الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول "التفكير في البدائل الممكنة لتمكين ملتقطي النفايات" بيطا

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 17:30 )
الخليل-معا- أوصى متحدثون ومتخصصون في ورشة عمل عقدت في مدينة يطا اليوم الأربعاء، في قاعة البلدية بعنوان " التفكير في البدائل الممكنة لتمكين ملتقطي النفايات من مكباتها في محافظتي الخليل وبيت لحم "، على ضرورة إجراء دراسة مسحية شاملة في فلسطين لكافة العاملين في مجال التقاط النفايات وخاصة منطقة الجنوب، والعمل على تقسيم الميول في مجال التدريب المهني لهؤلاء الأفراد وتوظيفهم في المؤسسات المحلية من خلال مشاريع تنموية صغيرة وتأهيل ذوي الإعاقات وأسرهم.

كما أوصت الورشة، بالعمل على عودة المتسربين من المدارس إلى مقاعدهم الدراسية، وموائمة برامج التدريب المهني مع سوق العمل الفلسطيني، وأهمية التثقيف الصحي للعاملين من ملتقطي النفايات وضرورة منح العاملين في مجال النفايات تأمينا صحيا لهم ولأسرهم، ومعالجة وتنظيم مسألة المكبات العشوائية، وتشجيع التنسيق مع المؤسسات التي تقدم المشاريع الصغيرة لخدمات هذه الشريحة من المجتمع، وضرورة عمل التوجيه المهني والإرشاد النفسي من أجل التوعية بالمخاطر الصحية والبيئية للعاملين بالمكبات، والعمل على تعديل القانون الفلسطيني الخاص بالتشغيل والعمل.

وحضر الورشة، محافظ الخليل كامل حميد، ووكيل وزارة العمل د. صلاح الزرو، ورئيس بلدية يطا زهران أبو قبيطة، وعضو المجلس المشترك جمال طميزي، وممثل البك الدولي د.ماريو، والمدير التنفيذي للمجلس المشترك لإدارة النفايات الصلبة ياسر الدويك، ومدراء عامون ومدراء المديريات وعدد من رؤساء المجالس المحلية وممثلو المؤسسات الشعبية والرسمية.

من جانبه أكد حميد، أن قطاع النفايات يحظى باهتمامات كبيرة على مستوى العالم وموضوع النفايات عندنا كفلسطينيين يحظى باهتمام بالغ أيضا وهذا هو عنوان الحضارة لأي شعب، داعيا الجميع للاهتمام بأقصى درجة بهذا القطاع والاستفادة منه قدر الإمكان.

وقال حميد، "إن الدعم الدولي لنا له سقف معين ويجب أن نوفر مصادر دخل جديدة ولكي نعتمد على ذاتنا"، منوها الى أن الدخل القومي الفلسطيني يغطي 80% من نفقات السلطة الوطنية.

بدوره أكد أبو قبيطة على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تعبر عن الجانب الإنساني والتعاون المشترك بين جميع الأطراف لخدمة هؤلاء العاملين في مجال قطاع النفايات.

وأوضح الزرو، أن ظاهرة فارزي القمامة هي ظاهرة عالمية لكن تختلف من منطقة لأخرى وهي مهنة رسمية شريفة معترف بها في جميع دول العالم ولها تأثيرات على مستوى البيئة، مشيرا إلى أنها مهنه تصنف ضمن المهن الخطيرة، وأن ظروفا اجتماعية قاهرة أجبرت ملتقطي النفايات على هذا العمل.

وأعرب ممثل البنك الدولي، عن سعادته للعمل مع مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة لجدهم وعملهم الدءوب قائلاً" هذا هو المعنى الحقيقي للتنمية وسياسة البنك الدولي هي مساعدة العاملين في مكبات النفايات لاحترام كرامة الإنسان وحقوقه، والفلسطينيين ناجحين في عملهم وحياتهم اليومية رغم الصعوبات التي يواجهونها.