الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

القدوة: مشاكل فنية في الكسوة الحجرية لضريح عرفات ستقود لاغلاقه فترة

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 21/04/2011 الساعة: 12:05 )
رام الله- معا- اعلن رئيس مجلس ادارة مؤسسة ياسر عرفات، د. ناصر القدوة، عن وجود بعض الاشكاليات الفنية التي سوف تقود الى اغلاق ضريح الشهيد ياسر عرفات لفترة من الوقت، مؤكدا ان المؤسسة منذ تسلمت الضريح لاحظت وجود مشاكل تتعلق بالكسوة الحجرية وبتقنيات التركيب وبعض الجوانب التي تحتاج الى اصلاح.

وقال القدوة في مؤتمر صحفي عقده في المؤسسة ظهر اليوم،" رغم صعوبة الامر ورغم ما سينجم من تكلفة مالية إضافية فقد تم اتخاذ قرار بتغيير كل الكسوة الحجرية للضريح"، موضحا ان المؤسسة غير مرتاحة للقرار ولكنها من باب المسؤولية تصر على أن يكون العمل بدرجة ممتازة ولائقة.

وتابع "سنضطر الى اغلاق الضريح لفترة، ولكن سيكون هناك نتائج يرضى عنها الشعب الفلسطيني عند انتهاء العمل لان هذا الصرح مهم وطنياً وحضارياً للشعب الفلسطيني"، مشيرا في الوقت ذاته الى انه ستكون هناك إمكانية لأبناء الشعب الفلسطيني في الخارج للأطلاع عليه وزيارة الضريح من خلال "زيارة بانورامية" عبر الموقع الالكتروني للمؤسسة.

وشدد القدوة على حرص مؤسسة ياسر عرفات متابعة قضية التحقيق في استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات بشكل سياسي وإعلامي، موضحا وجود اعادة قراءة لكل التقارير الطبية المتعلقة بوفاته.

وبخصوص استشهاد ياسر عرفات قال القدوة "نحن لدينا قناعات شخصية باْن الوفاة جاءت نتيجة التسميم، محملا اسرائيل المسؤولية خاصة وأن الحكومة الاسرائيلة كانت قد اتخذت قراراُ باْزالة ياسر عرفات، لكنه اشار الى عدم وجود دليل مادي على ذلك.

ورأى القدوة ان غياب القرار الدولي بتشكيل لجنة تحقيق في وفاة الرئيس عرفات عرقل امكانية تشكيل لجنة تحقيق دولية في حينه للتحقيق بوفاة الرئيس، مؤكدا ان الادارة الأمريكية السابقة التي اتخذت موقفا معاديا من الرئيس عرفات عطلت امكانية تشكيل مثل هذه اللجنة.

وقال "ان اتخاذ قرار بالتحقيق بشان التسميم يحتاج الى قرار سياسي وهذا هو الصعب، اما اذا اتخذ القرار فسيكون بعد ذلك من المتاح التوصل إلى نتائج.

واشار الى ان المؤسسة تنظر في امكانية نشر التقرير الطبي الفرنسي كاملاً عبر الموقع الالكتروني للمؤسسة قريباً، وأن قراراً بهذا الشأن سيطرح للبحث في الاجتماع المقبل لمجلس أمناء المؤسسة الذي سيعقد في القاهرة الاربعاء المقبل 27-04-2011 برئاسة عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة.

وقال القدوة ان الاجتماع المقبل لمجلس الامناء وهو الرابع منذ تأسيس المؤسسة قبل نحو 3 سنوات يكتسب أهمية خاصة بالنظر الى ما حدث وما يحدث في جمهورية مصر العربية ما يتيح الاطلاع عن كثب على التطورات ومواكبتها.

وتابع "نشير بفخر هنا الى أن رئيس مجلس أمناء المؤسسة عمرو موسى هو مرشح لانتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية, وان د. نبيل العربي عضو مجلس الامناء وعضو مجلس ادارة المؤسسة هو وزير الخارجية في مصر حالياً".

وأضاف القدوة أن مجلس الامناء سينتخب في اجتماعه المقبل في القاهرة هيئاته القيادية: رئيس مجلس الامناء ونائبه ومجلس الادارة، وسيتم ادخال بعض التعديلات في عضوية مجلس الامناء. كما سيقوم مجلس الأمناء بتقييم عمل المؤسسة في المرحلة السابقة. وسيضع السياسة العامة لعمل المؤسسة في المجالات المختلفة في المرحلة المقبلة.

وأشار الى أنه تم استكمال الاتفاق بين المؤسسة ووزارة الخارجية في جمهورية مصر العربية على فتح مكتب (مقر) للمؤسسة في القاهرة، وهو يشكل أداة اسناد مهمة للمؤسسة، وسيتيح الاستفادة من الكفاءات المصرية ومتابعة ما يتوفر في مصر من أرشيف ومتعلقات لياسر عرفات، كما أن ذلك سيتيح للمؤسسة الاحتفاظ في المقر بالقاهرة بنسخ (وربما أصول) لبعض المواد التي تتم أرشفتها والحصول عليها, لضمان عدم تعرضها للضياع أو التلف نظراً لعدم استقرار الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي.

وحول متحف ياسر عرفات الذي يجري بناؤه حلياً بجوار الضريح في المقاطعة، قال: ان مجلس الوزراء وبتوجيه من الرئيس محمود عباس كان قد اتخذ القرارات اللازمة لتمويل وبناء المتحف.

وتابع "نشعر بشيء من الارتياح لأن العمل يتواصل في بناء المتحف، وقريباً سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى (بناء العظم) وبدء التشطيبات".

وقال: "إن اعدادا دقيقاً تم ويتواصل ليكون هذا المتحف "متحف ياسر عرفات" وعملياً متحف الذاكرة الوطنية الفلسطينية الحديثة لائقاً باسم ياسر عرفات وبالشعب الفلسطيني، ونأمل أن يكون العمل في بناء المتحف منتهيا قبل حلول الذكرى السابعة لاستشهاده".