السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خيمة يوم الاسير تتحول الى "زنزانة"

نشر بتاريخ: 21/04/2011 ( آخر تحديث: 21/04/2011 الساعة: 10:44 )
رام الله- معا- تحولت خيمة الاسرى التي نصبت بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني وسط مدينة رام الله، ما يشبه زنزانة بعد حرص المشرفين على اقامتها على احاطتها بالاسلاك الشائكة تعبيرا عن الحالة التي يعيشها الاسرى في سجون الاحتلال.

وحرص المشرفون عليها واغلبهم من مجموعة شبابية تطلق على نفسها " اسرى اون لاين"، على نصب صور للاسرى في داخل الخيمة في محاولة منهم لجعل قضية 6000 اسير فلسطيني مازالوا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال ماثلة في عقول المواطنين وامام انظارهم، وسط التأكيد بامكانية تعميم هذه الفكرة على اغلبية المدن الفلسطينية.

وتفاجأ القائمون على الخيمة على دوار المنارة، اثناء نصبهم صور الاسرى بمشاركة واسعة من قبل المواطنين والمارة وسط المدينة بمساعدتهم في تجهيز الخيمة ونصب الصور بداخلها، مؤكدين ان هذا اقل جهد يمكن عمله من اجل مساعدة المجموعة على انجاز هذه الفكرة التي تستحق الدعم والاسناد سيما انها معبرة عن واقع الاسرى في سجون الاحتلال.

وقالت الناشطة الشبابية في المجموعة، دينا جبر لـ( معا)، "ان الفكرة بدأت بنصب الخيمة بمناسبة يوم الاسير ولكنها تطورت بجهد افراد المجموعة لتصبح زنزانة مليئة بصور الاسرى"، مؤكدا ان هذا الامر يجعل الاسرى من المعزولين عن مجتمعهم يعودون بقوة الى عمق الحياة اليومية لشعبنا".
|126621|
وتابعت "الان وبعد انجاز الخيمة وتحويلها الى زنزانة فانه اصبح بامكان اي مواطن يزور المدينة مشاهدة صور الاسرى في مكان ثابت وبارز وسط رام الله"، مؤكدة ان المجموعة تتدارس فيما بينها مجموعة افكار جديدة لدعم قضية الاسرى حتى تبقى هذه القضية الانسانية العادلة ماثلة في ذاكرتنا وحياتنا اليومية وصيانتها وحمايتها من كل محاولات التغييب.

واضافت "ان مدينة رام الله والبيرة تتسم بحراك سياسي واجتماعي واقتصادي وهذا يزيد من آفاق نجاح الفكرة التي تقوم على اساس تذكير شعبنا في قضية الاسرى على مدار اللحظة وابتداع وسائل جديدة لانجاح هذه الجهود وايصال رسالة الاسرى وعائلاتهم واولادهم وامهاتهم وزوجاتهم لكل المستويات المحلية والعربية والدولية.

وحظيت هذه الخطوة برضى اغلبية المواطنين الذين يؤكدون الحاجة لمغادرة لغة الخطابات المتكررة والسعي الى نقل معاناة الاسرى وذويهم بطرق عصرية وحديثة وغير مكلفة.