ندوة: مشاركون يدعون لتكثيف الجهود السياسية والإعلامية لأجل الأسرى
نشر بتاريخ: 21/04/2011 ( آخر تحديث: 21/04/2011 الساعة: 10:05 )
غزة- معا- دعا نقابيون وعلماء ومثقفون وإعلاميون إلى ضرورة تكثيف الجهود السياسية والإعلامية من اجل الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على أن تكون قضية الأسرى حية نابضة في قلوب كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال الندوة السياسية التي نظمها تجمع النقابات المهنية الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الأسرى والمحررين المقالة بعنوان "الوفاء للأسرى" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، حضرها لفيف من أهالي الأسرى ورؤساء ومسئولي النقابات المهنية الفلسطينية بغزة.
ودعا المشاركون في الندوة إلى أهمية الحراك الإعلامي على الصعيد الدولي وتشكيل وفد من أهالي الأسرى للسفر إلى شتى بلدان العالم لشرح قضية ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وبدأت فعاليات الندوة بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها رئيس نقابة المهندسين الزراعيين يونس الزيتونية، ثم النشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ورحب مدير الندوة الصحفي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين بالمشاركين والحضور في الندوة، مؤكدا على أن هذه الندوة تأتي ضمن أنشطة وفعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني.
وتحدث عن معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال وان هناك أسرى يقبعون لسنوات طويلة في الأسر دون أن يسمعوا كلمة من أمهاتهم أو يشاهدوا ابتسامات أطفالهم.
وقال الإفرنجي " نحن نتحدث عن أكثر من 700 ألف أسير فلسطيني دخلوا سجون الاحتلال منذ عام 1967، وأكد على ضرورة ان يكون هناك وفد من أهالي الأسرى ليطوف على شتى بلدان العالم العربية والأوربية ويرافق الرئيس والمسئولين في جولته لشرح معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، مشددا على أهمية تكثيف الجهود الإعلامية ومخاطبة الرأي العام الدولي لشرح معاناة الأسرى.
وتحدث الكاتب والمحلل السياسي د.فايز أبو شمالة عن الأسرى والسياسة واصفا ان الأسرى داخل سجون الاحتلال هم مشاريع قيادات سياسية ولديهم القدرة على قيادة المجتمعات، مشيرا إلى أن الاحتلال يطلق على الأسرى الفلسطينيون أسرى أمنيون ولكننا نطلق عليهم أسر سياسيون ".
وتحدث عن الحياة السياسية داخل السجن قائلا" عندما يدخل الأسير السجن ويحتك بالسجان يبدأ العمل السياسي، كما ان هناك عمليات تثقيف سياسي للأسرى داخل السجون ولكل فصيل برامجه التثقيفية والسياسية المختلفة ".
وتطرق ابو شمالة الى ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وأهاليهم والضغوطات التي تمارس عليهم بهدف إذلالهم وإخضاعهم وإضعاف الروح المعنوية لديهم ".
وأكد ان جميع الأسرى في سجون الاحتلال لم يكن لهم مكاسب شخصية مقابل عملهم النضالي انما الهدف الوحيد هو تحرير الوطن من دنس المحتل .
وتحدث الأسير المحرر محمود نمر شاهين عن تجربته الاعتقالية، مشددا على انه رغم كافة الممارسات العدوانية والتعذيب للأسرى داخل السجون إلا ان الاحتلال لم ينتصر على إرادتهم وعزيمتهم الصلبة .
واستعرض شاهين أساليب ووسائل التعذيب التي استخدمتها إدارة السجون الإسرائيلي لكسر إرادة الأسير الفلسطيني وإخضاعه وإذلاله .
وأشار إلى أوضاع الأسرى داخل السجون وسياسة الإهمال الطبي التي تتبع ادارة السجون مع الأسرى، وسياسة العزل الانفرادي التي تتبعها إدارة السجون الإسرائيلية مع عدد من الأسرى وصعوبتها على أوضاع الأسير .
وتحدث الأسير المحرر شاهين عن الإنجازات الكبيرة التي حققها الأسرى بعزيمتهم ومقاومتهم إجراءات الاحتلال بحق الأسرى، مشيرا إلى أن إدارة السجون لازالت تمنع الزيارات للأسرى وتمارس التعذيب وقمع الحريات للأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وطالب شاهين كافة الفصائل بالعمل الجاد من اجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال .
وقدم الدكتور ماهر الحولي عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية ورقة بحثية بعنوان " الواجب الشرعي تجاه الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي "، استشهدت بالآيات القرآنية التي تدعو إلى الحفاظ على النفس البشرية وتحرير الأسرى، كما استشهد بعدد من الأحاديث النبوية التي تدعو إلى تحرير الأسرى ورفع الظلم عنهم.
واستعرض د.الحولي أقوال وآراء الأمة التي تدعو إلى تحرير الأسرى من السجون ورفع الظلم عنه قائلا " اتفق الفقهاء على أن تخليص الأسرى من أيدي المحتل الغاصب واجب شرعي على المسلمين جميعا "
وخلال الندوة جرت عدد من المداخلات، حيث دعا نقيب المهندسين الفلسطينيين كنعان عبيد المقاومة الفلسطينية الى تشكيل كتائب مختصة بتحرير الأسرى وتفعيل الجهود على المستوى الدولي والإعلامي.
أما الدكتور عبد المنعم لبد المحاضر في كلية الطب بالجامعة الإسلامية فقد تساءل لماذا لا تكون هناك قوافل تضامنية من اجل إطلاق سراح الأسرى مطالبا بضرورة تشكيل وفد من أهالي الأسرى للذهاب إلى الدول العربية والغربية لشرح معاناة الأسرى.
فيما طالب حمدي أبو ليلة عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين الفلسطينيين بضرورة تكثيف الجهد الدولي والإعلامي من اجل تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين.
فيما طالبت والدة الأسير مجدي ياسين بضرورة ان يكون جهد إعلامي كبير من شرح قضية الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال أمام وسائل الإعلام الدولية.