الديمقراطية والاتحاد الديمقراطي ينتقدان تشكيل المجلس الأعلى للشباب

غزة- معا- انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمنظمة التحرير الفلسطينية الذي أعلن عنه بمرسوم رئاسي، والذي تكاد عضويته تخلو من جيل الشباب.

وقالت الجبهة أن هذا الأمر الذي يتنافى مع المطالبات الشاملة بتعزيز مشاركة الشباب والتجديد الفعلي في بنية مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني بما يتناسب مع الدور الوطني والكفاحي للشباب الفلسطيني.

وشدد أبو ظريفة أنه كان مطلوب قبل تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة أن يتم مناقشة هذا الملف مع فصائل منظمة التحرير والأطر والمؤسسات الشبابية في الأراضي الفلسطينية والشتات والأخذ بوجهات نظرهم حول أسس وآليات تشكيله. وعبر عن أسفه لتشكيلة عضوية المجلس الأعلى للشباب والرياضة والتي تمثل فجوة عمرية هائلة مما يحول دون فهم تطلعات الشباب والنهوض بواقعهم.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة إلى تعزيز دور الشباب الفلسطيني وتحركاته وتطلعاته وحق المشاركة في أي تشكيلات شبابية تعنى بقضاياهم وهمومهم باعتبارهم الأقدر على فهم واقعهم في ظل اتساع رقعة مشاكل الشباب وهمومهم بما فيها الإجحاف بحقهم بالتمثيل داخل المؤسسات الوطنية.

كما وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية بإعادة النظر بتشكيلة المجلس الأعلى بإعطاء الفرصة للشباب والذين نزلوا بعشرات الآلاف في 15/3 من أجل إنهاء الانقسام المدمر والدفاع عن وحدة الوطن، ووضعهم على سلم الأولويات لان كسبهم يعني إحداث التحول المنشود لتحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية والديمقراطية، داعياً الجميع لعدم إدارة الظهر وغض النظر عما يجري في المنطقة العربية من ثورات وانتفاضات شبابية.

كما طالب اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بقطاع غزة إعادة النظر في أسس تشكيل المجلس الأعلى للشباب بما يضمن فتح حوار جاد ومسؤول مع كافة المؤسسات والاتحادات الشبابية والرياضية لخلق درجة من التفاعل والمشاركة في صياغة هذه المؤسسة الهامة والتي تعتبر محطة هامة في تجسيد المشاركة الفعلية للشباب.

ودعا الاتحاد في بيان وصل "معا" نسخة عنة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه أبناء الحركة الشبابية والطلابية والرياضية والخروج من دائرة التفرد بالقرار وبالمؤسسات التي تخدم تطلعات أبناء الشعب.

وقال البيان" إن الإعلان عن تشكيل المجلس جاء مخيبا للآمال ولا يضمن الحد الأدنى من آليات المشاركة في صنع القرار , حيث كان من الأجدى على الرئاسة ومنظمة التحرير أن تأخذ بعين الاعتبار التحركات الشبابية والطلابية التي وقعت على الأرض والمطالبة بإنهاء الانقسام وتعزيز دور الشباب بالمشاركة على طريق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من أجل خدمة الواقع الشبابي الذي يزداد صعوبة يوماً بعد يوم نتيجة لتفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع نسب الفقر والبطالة في صفوف الشباب".

وطالب البيان بضرورة الإسراع في تنفيذ قرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية في البدء بالتحضيرات لعقد المؤتمر العام للاتحاد العام لطلبة فلسطين وإجراء تعديلات على دستور الاتحاد من خلال دعوة اللجنة التنفيذية للاتحاد والمجلس الإداري لوضع التعديلات وإقرار مبدأ التمثيل النسبي الكامل لإجراء انتخابات الاتحاد بالداخل والخارج وتحديد سقف زمني ملزم لعقد المؤتمر بعيداً عن سياسة المماطلة والتسويف الواقعة منذ سنوات في هذا الإطار.