الجيش الاسرائيلي يشتري الطائرة التي حملت السادات الى مطار تل ابيب
نشر بتاريخ: 21/04/2011 ( آخر تحديث: 22/04/2011 الساعة: 09:35 )
بيت لحم- معا- قبل "34 عاما" حطت طائرة البوينغ " 707 " الموسمة بالوان العلم المصري في مطار تل ابيب، وكان على متنها الرئيس المصري الاسبق انور السادات في خطوة هزت العالم ولا زالت اثارها تتفاعل حتى يومنا هذا.
ذات الطائرة عادت في شباط الماضي لتحط في مطار تل ابيب وهذه المرة كانت طائرة بيونغ يمتلكها سلاح الجو الاسرائيلي الذي لم يكن يعرف حقيقة هذه الطائرة ووضعها التاريخي حتى يوم امس الاربعاء، حين اكتشف سلاح الجو حقيقة الطائرة وما حملته قبل 34 عاما، وذلك خلال محاولته استجلاء حقيقة الكثير من الشائعات التي احاطت بالطائرة منذ ان اشتراها وانضمت للخدمة في صفوفه.
والسؤال الذي اجابت عليه صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم، كيف وصلت طائرة سلاح الجو المصري رقم "1 " الى مواقع الخدمة في الجيش الاسرائيلي؟.
بدات قصة الطائرة المميزة عام 1974 حين تم شراؤها مباشرة من خط الانتاج لتنضم الى صفوف "ايجبت اير" لتتحول بعد فترة قصيرة الى الطائرة الرئاسية الخاصة في خدمة رئيس الجمهورية انذاك محمد انور السادات الذي استخدمها في سفرياته المتعددة واشهرها الزيارة التي وقعت يوم 19/ 11/1977، حيث انطلقت الطائرة من القاهره مباشرة لتحط في مطار "بن غريون" بمدينة تل ابيب، في زيارة وصفت حينها بالتاريخية ومهدت الطريق امام توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
بعد اغتيال السادات انتقلت الطائرة لخدمة خلفه حسني مبارك الذي خدم قائدا لسلاح الجو المصري لتحط به مرة اخرى في مطار بن غريون، لحضور جنازة اسحاق رابين الذي اغتيل عام 1995 وهي الزيارة الاولى والاخيرة لحسني مبارك الذي لم يحط قبلها ولا بعدها مطلقا في اسرائيل لتخرج عام 2005 من الخدمة وتفسح المجال امام طائرة جديدة من نوع ايرباص A متطورة.
الجيش المصري وكما هو متبع في هذه الحالات لم يهتم كثيرا باعادة الطائرة للخدمة في صفوفه وقام ببيعها لاحدى الشركات الامريكية كطائرة مستخدمة علما بان انتاج هذا النوع من الطائرات قد توقف قبل اكثر من 20 عاما.
في هذا الوقت كان الجيش الاسرائيلي يبحث عن طائرة من نوع بيونغ 707 مستخدمة لشرائها لتنضم لاسطوله من طائرات البيونغ 707 فيما يعرف اسرائيليا بالسرب الجوي الدولي الذي يضم بين صفوفه طائرة امير قطر التي سبق للجيش الاسرائيلي شرائها قبل 13 عاما، ولا زالت في الخدمة حتى اليوم.
ونقلت يديعوت احرنوت عن مدير الموقع الكتروني "المجال الجوي "تحي بن عمي"، قوله: انتقلت ملكية الطائرة المصرية على مدى السنوات الماضية عدة مرات من يد الى اخرى حتى استقرت باحد المخازن الى جانب الكثير من الطائرات القديمة التي لا يرغب احدا في تشغيلها والتي تنظر لحظة تفكيكها ولكن شهد شهر نوفمبر /2009 تحولا في مصير الطائرة، حيث جرى نقلها الى مطار بانكوك وتم التحفظ عليها في منطقة مغلقة بين العمال المحليين الذين عملوا على اعادة دهان الطائرة.
اشاعات كثيرة تتعلق بالون العسكري الغامق الجديد مفادها بانه يجري اعداد الطائرة للمشاركة في تصوير فلم سينمائي، حيث قام هواة الطيران التايلندديين عام 2010 والذين شاهدوا عملية ازالة المقاعد من الطائرة اشاعة مفادها بان الطائرة في طريقها النهائي الى مواقع الخردة والحقيقة بانها كانت في طريقها لاصحابها الجدد "اسرائيل".