الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محمد بركة لـ "معا": آمل ان لا تكون حكومة الوحدة حكومة تقاسم الفشل

نشر بتاريخ: 14/09/2006 ( آخر تحديث: 14/09/2006 الساعة: 15:14 )
بيت لحم- معا- في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتكليف هنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي ظل التكتم على البرنامج السياسي للحكومة، توقع النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، محمد بركة ان تؤدي حكومة الوحدة دورا لصالح الشعب الفلسطيني، وان لا تكون شكلا من اشكال حلول الوسط الداخلية.

جاء ذلك في حديث خاص لوكالة "معا"، مع النائب بركة، تمنى خلاله ان تحمل حكومة الوحدة خطا واضحا يضمن الخروج من الحصار من ناحية, ويضمن ايضا ادارة ادارة مبادرات سياسية منسجمة تقود الشعب الفلسطيني للخروج من الواقع الذي فرضه عليه الاحتلال منذ انتخاب الحكومة الفلسطينية الاخيرة.

ولم يخف بركة قلقه إزاء مستقبل الحكومة الجديدة قائلا :" اذا كانت الحكومة شكل من اشكال التراضي وهدف لتقاسم السلطة، فستكون حكومة تقاسم الفشل، وسنسير من فشل الى فشل".

وشدد بركة على وجوب ان يكون برنامج الحكومة واضحا ليعيد فلسطين للعالم العربي والاوروبي، ولتكون منطلقا للخروج من الازمة الحالية، مضيفا" يجب ان يكون برنامج حكومة الوحدة هو الهدف وليس الحكومة او السلطة هي الهدف".

ودعا بركة حكومة الوحدة ان تتبنى برنامجا ناجحا وواضحا، يتفق مع سبل الشرعية الدولية ولا يعتمد على ضريبة كلامية لمراضاة داخلية، انما برنامجا يخترق الحصار السياسي.

مضيفا انه المتوقع من الحكومة ان لا تخرق الحصار السياسي فقط او الحصار الاقتصادي، انما تخرق الحصارين معا، فهما متصلان، ويجب ان تتبنى برنامج ونهج يعتمد على الثوابت الوطنية فلسطينية، في كل ما يتعلق بالبرنامج السيباسي لـ م ت ف، ويعتمد على مرجعية م ت ف، كمصدر للتفاوض، ويقوم على احترام قرارات الشرعية، وعلى سلوك غير مزدوج.

وفي ضوء الحديث عن مدى ادراك حكومة حماس للوضع الخطير الذي يعيشه الشارع الفلسطيني، والسبب من موافقتها على الاستقالة وتشكيل حكومة وحدة، قال بركة اعتقد ان السبب الاساسي والوضع الذي يعشيه الفلسطينيين، كان ضوءا احمرا لحماس لمراجعة ادائها، اضافة الى الوضع الداخلي، فعندما دخلت حكومة حماس في السلطة كانت تعي جيدا موقف المجتمع الدولي منها، ولكنها اعتمدت على دعم الشارع الفلسطيني، ولكن لا يكفي مجرد كلام، فالشارع الفلسطيني يسعى لاخراج نفسه من الازمة ويريد مواقف على الارض وليس مجرد كلام.

وفي الوقت الذي لم يتضح فيه برنامج حكومة الوحدة وتشكيلتها الوزارية، وفي ظل التساؤولات ما اذا ستلقى الحكومة الجديدة، تقبلا ودعما من المجتمع الدولي، قال بركة:" اعتقد ان الرئيس عباس مدرك جيدا للصيغة التي يمكن ان تكون مقبولة دوليا ونحن نلمس ذلك من اتصالاته ولقاءاته وتحركاته الداخلية والخارجية.