الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جماهير محافظة الخليل تشيع جثمان الشهيدة الطفلة عبير سكافي

نشر بتاريخ: 22/04/2011 ( آخر تحديث: 22/04/2011 الساعة: 21:36 )
الخليل-معا- شيع المئات من ابناء محافظة الخليل اليوم بعد صلاة الجمعة، الطفلة الشهيدة عبير يوسف سكافي ( 10) سنوات والتي توفيت الليلة الماضية في مستشفى عالية الحكومي متأثرة بالصدمة العصبية التي تعرضت لها بعد ان منعتها قوات الاحتلال من رؤية والدها والذي يمضي عقوبة المؤبد لأربع مرات في معتقل بئر السبع.

وتقدم جنازة الشهيدة محافظ الخليل كامل حميد ابو فادي، وعيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين، وامجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وجهاد القواسمة من اقليم وسط الخليل ولجنة مساندة اسرى فتح في المدينة، وممثلي القوى الوطنية والاجهزة الامنية التي رافقت الجنازة حتى تم مواراة جثمانها الطاهر في مقبرة الرشيد في حي الاكراد ورفعت خلال الجنازة الاعلام الفلسطيني واعلام نادي الاسير الفلسطيني التي تطالب بالحرية للاسرى .

والقى محافظ الخليل كلمة نعى فيها الطفلة الشهيدة عبير سكافي والتي توفيت بسبب اجراءات الاحتلال في منع اطفال الاسرى من احتضان ابائهم في الاسر والتي تترك اثار نفسية وصحية عليهم .

وقال جد الطفلة ابو العبد:" مُنعت عبير من رؤية ابيها في سجن بئر السبع، أثناء زيارتها له مؤخراً، واصيبت على إثرها بحالة عصبية وصدمة، جراء وقوفها بشكل متواصل على شباك الزيارة، وعقب عودتها الى المنزل تواصلت هذه الحالة معها وتطورت الى ان أصيبت بالشلل".

وأضاف ابو العبد " كانت عبير قبل هذه الحادثة تتمتع بصحة جيدة، ومن الطالبات المميزات في المدرسة، وكانت تشارك في مختلف النشاطات الشعبية والجماهيرية التي تنظم للتضامن مع الاسرى، ولم تغب عن أي نشاط تضامني مع الاسرى ، وإنني اعتبرها شهيدة عند الله".

وحمّل مدير نادي الاسير في محافظة الخليل أمجد النجار، حكومة الاحتلال مسؤولية ما حدث مع الطفلة السكافي، مشيراً الى ان ما تقوم به ادارة سجون الاحتلال في الزيارات اجراءات عقابية بحق الاسرى، وتمنع الاطفال فوق الستة اعوام من احتضان آبائهم لهم ما يؤثر سلبا على نفسية الاطفال، وهذا ماحدث مع الطفلة الشهيدة عبير السكافي حيث منعت من احتضان ابيها ما خلق عندها صدمة تطورت مع الوقت لتؤدي الى شللها ومن ثم وفاتها.

وطالب النجار، الصليب الاحمر بأن يكون له دور اكثر قوة وفعالية في السماح لاطفال الاسرى باحتضان آبائهم في غرف الزيارة.