غنام: تضحيات شعبنا رسخت دولة فلسطين على خارطة العالم السياسية
نشر بتاريخ: 22/04/2011 ( آخر تحديث: 22/04/2011 الساعة: 17:47 )
رام الله-معا- اعتبرت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أن تضحيات شعبنا وصموده على أرضه وتصميمه على نيل حقوقه شكلت ملحمة ثورية ونضالية رسخت الهوية والدولة الفلسطينة على الخارطة السياسية للعالم أجمع، مشيرة إلى الإستقبال الرسمي من قبل الرئيس الفرنسي للرئيس أبو مازن كرئيس لدولة فلسطين المستقلة.
جاء ذلك خلال مشاركتها،اليوم، بتكريم أسرى منطقة الشهيد إبراهيم القاسم في بلدة دورا القرع بتنظيم من نادي الأسير الفلسطيني وحركة فتح في المنطقة بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العنين، رئيس نادي الاسير قدورة فارس، عميد الأسرى المحرر أحمد جبارة ابو السكر، رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى أمين شومان وأمين سر إقليم فتح في رام الله والبيرة رائد رضوان بالإضافة إلى جمع كبير من أهالي الأسرى وفعاليات المنطقة ولجانها الشعبية والتنظيمية.
ونقلت غنام تحيات الرئيس لكافة الأسرى وذويهم، مؤكدة أن سيادته يولي قضيتهم اهتماما بالغا ويؤكد دوما أنها على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، مشيرة أن الرئيس يحمل هموم شعبنا وقضاياه جائلا العالم بأسره وصولا لاستحقاق أيلول على طريق نيل كامل حقوقنا المسلوبة.
وقالت غنام " أن ما يتعرض له الأسرى يعتبر دليلا على سادية الإحتلال وفاشيته، متسائلة عن الحماية الدولية لأطفال وأسرى فلسطين، مشددة بالوقت ذاته أن عذابات أسرانا وأنات جرحانا ودماء شهدائنا لن تذهب هدرا، فشعبنا العظيم بإرادته متمترس خلف قيادته الحكيمه شامخا ومصمما على إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير كافة الأسرى وعودة اللاجئين".
وأكدت أن الحقد الأسود والإجرام المتواصل الذي يتعرض له أسرانا وأسيراتنا من قبل الإحتلال يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، مطالبة العالم بأسره بوضع حد لانتهاكات إسرائيل وعنجهيتها من خلال ما تمارسه من قمع وإذلال ممنهج، وتصميمها على التعامل كدولة فوق القانون ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
من جانبه شدد ابو العنين على حق شعبنا بالحرية والإستقلال، مشيرا إلى النضال الأسطوري الذي سطره على درب النضال المتواصل، مؤكدا أن لا سلام ما لم يزول الإحتلال وما ترتب عليه والإفراج عن كافة الأسرى من المعتقلات.
وقال:" نستذكر في هذه الأيام الشهيد أبو جهاد التوأم والظل الآخر لقائد المسيرة الشهيد ياسر عرفات ودلال المغربي والكمالين، فقد شكلوا مدرسة لكل المناضلين متخلين عن كل امتيازاتهم فداءا للوطن والقضية".
وأضاف: "ننحني لمن يأسرون الجلاد بصمودهم في باستيلات الإحتلال ولعائلاتهم القابضين على الجمر، فهم تقدموا الصفوف وآمنوا بالمقاومة بكل أشكالها، مؤكدين أن أي شعب تحتل أرضه ولا يقاوم فهو حتما لا يستحق الحياة".
واستهجن أبو العنين ما اسماها بالتصرفات اللاوطنية التي ينفذها من فضلوا مصالحهم الضيقة على حساب الوطن ووحدة القضية، متخلين عن فلسطينيتهم في سبيل خدمة مشاريع خارجية، مدينا جريمة قتل المتضامن الإيطالي الذي ترك بلاده لدعم قضيتنا رافضا حصار غزة ومثبتا أنه فلسطيني الموقف والعزيمة.
وبدوره بين قدورة فارس أن صمود الأسرى أقوى من جبروت الإحتلال وجرائمه، مؤكدا أن كافة الأسرى يسطرون صفحات رائعة من ملاحم النضال الوطني المستمر.
وشدد فارس على أن الإحتلال حاول ممارسة الضغوط على الرئيس وقيادة السلطة الوطنية مطالبين بأن لا يزور أحد منهم أم أسير أو شهيد، ولكن قيادتنا وشعبنا أبدوا إصرارا وإرادة أقوى من جبروت الإحتلال وعنصريته، مؤكدين أن حريتنا ستحقق حتما وسيكون للشهداء والأسرى ما ضحوا من أجله.
وأشار فارس إلى أن شعبنا منحاز للفدائيين والفدائيات الذين قاوموا الإحتلال وتمسكوا بالثوابت، مثبتين أن السجن ليس محطة توقف بل هو اشتباك متواصل للفكر والثورة.
وألقى والد الأسير سائد كمال حسن المحكوم 38 عاما والمعتقل في سجن ريمون كلمة أهالي الأسرى أكد فيها أن ما يتعرض له شعبنا لو أصاب شعبا آخر لتبخر من الوجود، ولكن تربيتنا النضالية تنبت شعبا جبارا يتمسك جيلا بعد جيل بالثوابت الوطنية التي أرسى دعائمها قادة عظام وتاريخ بطولي وتضحيات جسام.
ودوّى صوت الطفلة فيروز إبنة الأسير محمد زغلول عاليا مفجرا أصنام الصمت ومخترقا الأسلاك الشائكة والزنازين المظلمة بقصيدة "أريد أبي" معبرة عن اشتياقها ولهفتها لقبلة أبيها الحنون وحضنه الدافئ.
واستهل المهرجان الذي تولى عرافته الشاب عهد حمدان بالسلام الوطني وعرض كشفي، وتخلله وصلات فنية من التراث قدمها أبناء البلدة وختم بتسليم دروع تكريمية لأهالي أسرى المنطقة.