الآمال التي بناها الفلسطينيون على الانسحاب من غزة تبخرت الآن وعدد المحتاجين زاد بمائة ألف شخص عن العام الماضي
نشر بتاريخ: 14/09/2006 ( آخر تحديث: 14/09/2006 الساعة: 17:13 )
بيت لحم- معا- حذرت صحيفة فرنسية صدرت اليوم من أن الفلسطينيين يزدادون تشددا بسبب الجوع .
وأوردت صحيفة ليبراسيون مقابلة مع جون غينغ مدير عمليات الأنروا (منظمة غوث وتشغيل الفلسطينيين)، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لسحب الإسرائيليين قواتهم من قطاع غزة.
وقال غينغ في تلك المقابلة إن كل الآمال التي بناها الفلسطينيون على هذه الخطوة قد تبخرت الآن, بل إن الحقيقة المرة هي أن عدد المحتاجين إلى مساعدات الأنروا زاد بمائة ألف شخص عما كان عليه العام الماضي.
فالأنروا مطالبة الآن بتوفير المواد الغذائية الضرورية لـ830 ألف لاجئ فلسطيني في غزة, بينما يتولى برنامج الغذاء العالمي توفير هذه المواد لـ280 ألف شخص من أهل غزة الأصليين أنفسهم, مما يعني أن الأمم المتحدة تتولى توفير الغذاء لـ1.1 مليون فلسطيني في غزة من أصل سكان غزة البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة.
وأكد غينغ للصحيفة أن الوضع في قطاع غزة تفاقم بشكل خطير بعد تعليق المجتمع الدولي مساعداته المالية للأراضي الفلسطينية في فبراير/شباط الماضي.
وأضاف أن ما تحتاجه غزة الآن هو حرية حركة السلع والأشخاص, مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل الحالة الاقتصادية للسكان عن المباحثات السياسية.
وقال غينغ إن "غالية الفلسطينيين لا تزال متشبثة بالقيم الحضارية وتظهر قدرا كبيرا من روح المبادرة ولو تركت حرية حركة البضائع من وإلى غزة لمثل ذلك قفزة نوعية للاقتصاد الفلسطيني".
وختم بالقول إن النهج العسكري لن يحل هذه القضية, بل إن حلها محصور في الحلبة السياسية دون غيرها.