الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض للتجربة البريطانية في آليات محاربة التعاطي والإدمان على الكحول

نشر بتاريخ: 23/04/2011 ( آخر تحديث: 23/04/2011 الساعة: 13:52 )
نابلس- معا- نظمت جمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع قسم علم النفس في كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية وبالتنسيق مع لجنة الانشطة في القسم لقاء حول تعديل السلوك من خلال التسويق الاجتماعي لمحاربة ظاهرة المخدرات للبروفيسور الاسكتلندي جيرارد هاستينغز المتخصص في العلوم الاجتماعية ورئيس المعهد الوطني للتسويق الاجتماعي ورئيس معهد أبحاث الحد من التدخين في الجامعة المفتوحة في أسكتلندا ورئيس الاكاديمية القيادية النوعية.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور سامي الكيلاني عميد كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية بالحضور وبالبروفيسور هاستينغر، معربا عن سعادته بعقد هذا اللقاء الهام والمتخصص والجديد من نوعه في فلسطين مبديا شكره لجمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات على هذا التعاون، مشيرا الى اهمية التبادل الثقافي بين الخبرات واغناء الثقافة لدى الطلبة كما قدم شكره للاخصائية الاجتماعية عبلة مسروجة التي بادرت بدعوة البروفيسور والتنسيق لزيارته لفلسطين والتي اشارات الى ان هذه الزيارة تاتي في إطار دعم البروفيسور جيرارد للشعب الفلسطيني وقناعته بعدالة القضية الفلسطينية وان هذا اللقاء سيكون مقدمة لسلسلة من الانشطة المستقبلية في ذات المجال.

وفي كلمته رحب الدكتور اياد عثمان رئيس مجلس ادارة جمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات بالبروفيسور هاستينغز والدكتور الكيلاني واسرة كلية العلوم التربوية وقسم علم النفس وحاكمة جابر رئيسة قسم الارشاد التربوي في مديرية التربية والتعليم في محافظة نابلس وعبلة مسروجة منسقة النشاط والاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين وممثلي المؤسسات الاجتماعية والنفسية وممثلي المؤسسات الرسمية
وقدم الدكتور عثمان شكره وتقديره للاستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية على التعاون الدائم مع مؤسسات المجتمع المدني بما يخدم الطلبة وتسخير كل الامكانيات اللازمة لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والعمل الاهلي في خدمة المجتمع الفلسطيني في مختلف المجالات.

كما شكر الدكتور عثمان الدكتور سامي الكيلاني عميد كلية العلوم التربوية والأستاذ شادي أبو كباش والاستاذه فلسطين نزال المحاضرين في قسم علم النفس على جهودهم في إنجاح هذا اللقاء بالتعاون والتنسيق مع لجنة النشاطات في قسم علم النفس ومجلس اتحاد الطلبة وثمن عثمان جهود الاخصائية الاجتماعية عبلة مسروجة منسقة النشاط وثروة ابو زينة المترجمة الفورية في اللقاء.

وتقدم عثمان بالشكر إلى المهندس جميل فريتخ والمهندس منصور خويرة الممثلين للجمعية الفلسطينية لخريجي الجامعات والمعاهد المصرية التي كانت الراعي لاستضافة الخبير فترة إقامته في نابلس.

وفي بداية اللقاء تحدث البروفيسور جيرارد عن تجربته الخاصة في التسويق الاجتماعي متطرقا لمجموعة المشاريع والدراسات التي تم تنفيذها باستخدام نظريات تعديل السلوك في مجالات المخدرات والصحة والمعتقدات السياسية والغذاء والاعلام وغيرها.

واوضح جيرارد انماط السلوك ومفاهيم تعديله من خلال التسويق الاجتماعي ودورها الهام في تغيير نظرة وفهم ومعتقدات الناس والفئات المستهدفة نحو ظاهرة معينة او مشكلة اجتماعية اوصحية او سياسية ضاربا العديد من الامثلة والتجارب والدراسات والابحاث في هذا المجال باسلوب سلس وغير نمطي ولا منهجي ما اضفى تفاعلا مميزا داخل اللقاء حيث شارك الحضور في فعاليات اللقاء والنقاش الهادف كما جعل المشاركين يتفاعلون بامثلة من واقعهم اليومي المعاش.

كما اوضح جيرارد الفرق بين مفاهيم التسويق الاجتماعي والدعاية والاعلام والاتصال والتواصل والتسويق والتخطيط الاستراتيجي.

وتطرق جيرارد الى مفاهيم التعاطي والادمان على الكحول والمخدرات، مشيرا الى التجربة البريطانية في هذا المجال والدراسات ذات العلاقة التي تم تنفيذها من خلال تعديل السلوك باستخدام التسويق الاجتماعي مؤكدا ان تعديل السلوك يتطلب التركيز على الفئات الشابة والمراهقين والاطفال من خلال الدراما على سبيل المثال والانشطة اللامنهجية مؤكدا على ان من اهم اسس التسويق الاجتماعي و تعديل السلوك هو محاكاة احتياجات واراء الفئات المنستهدفة وتلبية هذه الاحتياجات ضمن نظرة الجهات المنفذه للنشاط مع تاكيد اشراك هذه الفئة في تحديد الهدف وطرق الوصول اليه والنتائج المرجوة.

واوضح جيرارد ان القطاع التجاري يسيطر على سلوكنا واسلوب الحياة ويوجهنا كيف نتصرف مؤكدا على ان العاطفة والعادات والتقاليد والبيئة المحيطة بشكل تلقائي تسيطر على تصرفاتنا.

واكد جيرارد على ان افكار واليات التسويق الاجتماعي في تعديل السلوك يجب ان يسبقها عمل الابحاث والدراسات بشكل مستمر وخاصة عند استهداف الفئات الشابة كما يجب ان تتضمن انشطة محببة وممتعة للشباب لكي ينخرطوا ويساهموا في نجاحها.

وشارك الدكتور عثمان البروفيسور جيرارد تقديم الاجابات على الاسئلة والاستفسارات من قبل المشاركين حول ظاهرة المخدرات وانواعها واعراضها وسبل الوقاية منها مع توضيح حقيقة هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني.

وخرج اللقاء بالعديد من التوصيات من قبل طلبة قسم علم النفس تحديدا بحاجتهم الى لقاءات متخصصة ومهنية في مجال الوقاية من المخدرات املين تنفيذ هذه الانشطة من دورات وورش عمل ولقاءات ومحاضرات، حيث تم الاتفاق على تنفيذ العديد من الانشطة بالتعاون بين قسم علم النفس وجمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات ولجنة الانشطة في قسم علم النفس ومجلس اتحاد الطلبة.