الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع التنوير الديمقراطي في الخليل ينظم ندوة بعنوان "مكافحة الفساد"

نشر بتاريخ: 23/04/2011 ( آخر تحديث: 23/04/2011 الساعة: 19:00 )
الخليل- معا- نظم تجمع التنوير الديمقراطي في محافظة الخليل ندوة بعنوان "مكافحة الفساد" حيث استضاف التجمع رفيق النتشة "ابو شاكر" رئيس هيئة مكافحة الفساد في السلطة الوطنية الفلسطينية، في مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل وسط حضور متميز من الشخصيات الاعتبارية والوطنية والعشائرية ورئيس وأعضاء المجلس البلدي في الخليل بالاضافة لرؤساء الجامعات ونخبة من المهتمين والمثقفين.

ورحب د. مجدي الجعبري باسم تجمع التنوير الديمقراطي بالأخ رفيق النتشة والحضور الكرام وعرف التجمع بأنه تجمع شبابي غير حزبي، تكمن مهمته في انماء الثقافة والنقد البناء من خلال رقابة اجتماعية من باب تحمل المسؤولية تجاه الوطن والمواطن. حيث استهل الأخ "رفيق النتشة ابو شاكر" حديثه عن تشكيل الهيئة وبداية عملها التي جاءت بعد ضغوطات من مختلف الجهات الشعبية التي تطالب الرئيس محمود عباس بمحاربة الفساد والمفسدين وخاصة بعد صدور قانون مكافحة الكسب غير المشروع والذي بقي حبرا على ورق. ثم استجاب الرئيس "أبو مازن" مع هذا التوجه وشكل الهيئة وكلف رفيق النتشة برئاستها.

وأكد الضيف على اهمية تشكيل الهيئة التي جاءت في سياق المحاولات الفردية والجماعية لتحمل المسؤولية في كل ركن من اركان السلطة، حيث ذكر بان قوة الهيئة تكمن في: "تعديل قانون محاربة الكسب غير المشروع من خبراء القانون في كافة المستويات. واستقلالية كاملة عن السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية وشمولية وتميز دور الهيئة".

وتم تقديم مشروع قانون يتضمن صلاحيات كاملة ومستقلة ومتميزة وشاملة بمسائلة أي شخص له علاقة بالمال العام أو هيئة أو جمعية خيرية أو أي شخص يأخذ اي راتب من السلطة، وتبني الرئيس لهذا القانون، ودعم الهيئة بإرادة سياسية واضحة وبأن "الجميع تحت القانون"، من خلال وجود محكمة مختصة لجرائم الفساد مهمتها النظر بالمواضيع التي تقدمها هيئة مكافحة الفساد.

وعرف أبو شاكر، الفساد بأنه كل عمل يخالف القانون ومن اشكاله الأكتساب بدون حق، المصلحة، الواسطة، المحسوبية،..الخ. وأكد رئيس الهيئة بأن على رأس سلم أولويات الهيئة تطبيق الذمة المالية لكافة العاملين في السلطة الفلسطينية وسوف تبدأ بكبار المسؤولين وعلى مبدأ "من أين لك هذا" حسب مادة القانون.

وذكر انه لأول مرة تم طلب عدد من المسؤولين للمسائلة في قضايا فساد بطرق رسمية وان هناك عدة أشخاص من المطلوبين للعدالة، حيث أكد أبو شاكر بان الفساد والمفسدين هم الوجه الآخر للاحتلال، وخصوصا من يضعون أموالهم لدى إسرائيل. ومن حق الشعب الفلسطيني شعب الشهداء والاسرى أن تكون لديه سلطة وطنية نظيفة خالية من الفساد بإرادة سياسية صادقة مدعومة من الكم الهائل من الشرفاء وعزمهم على هذا العمل.

وذكر رئيس الهيئة، أن من انجازات الهيئة أنها استرجعت أموالا وعقارات للسلطة من موظفين بمبادرة طوعية منهم، وفي حالات أخرى تم استرجاع عدة أموال دفعت ثمن عقارات لمرتين، وان الأموال المسترجعة تذهب للخزينة المالية في السلطة، وفي نفس السياق تم ضبط عدد من الموظفين الصغار يتلقون أموالا مالية كرشوة تم إحالتهم للنيابة ثم للمحكمة المختصة للنظر في جرائم الفساد.

وأكد رئيس الهيئة انه قطع شوطا مهما باتجاه تصويب عمل مؤسسات السلطة وحرصه على محاسبة كافة الفاسدين ودعا المواطن للتعاون مع هيئة مكافحة الفساد للإشارة لقضايا الفساد لان الهيئة لا تستطيع أن تعمل بمعزل عن المعطيات والبيانات، وانه مصمم على السير في هذا الطريق مع كل المخلصين نحو بناء مجتمع شفاف وخال من الفساد وهذا هو قسم الهيئة التعامل بجدية وشفافية وقانونية.

وتفاعل الحضور من خلال مداخلات وأسئلة مهمة وجهت للضيف ما فعل اللقاء الحواري مع رئيس الهيئة واتسمت الأسئلة بالموضوعية والجرأة، وفي الختام وجه التجمع الشكر لـ رفيق النتشة "أبو شاكر" لتلبية الدعوة.