حزب التحرير يعقد ندوة حول الثورات العربية في الخليل
نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 14:15 )
الخليل - معا - عقد حزب التحرير- فلسطين مساء أمس السبت 23/4/2011، ندوة عامة حول الثورات العربية في قاعة فندق الأمانة بالخليل، الساعة الخامسة عصرا، حاضر فيها عضوا المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، الدكتور ماهر الجعبري والمهندس باهر صالح.
حضر الندوة جموع غفيرة من أهالي مدينة الخليل من مختلف القطاعات والفئات والوسط السياسي، من الحركات الوطنية والإسلامية، والنقابات والأوقاف وأئمة المساجد والأكاديميين والجامعات، ومن موظفي الدوائر مثل الصحة والتربية وغيرها، والغرفة التجارية، والمنتديات والملتقيات الثقافية، والوجهاء والمؤثرين.
تحدث الدكتور ماهر الجعبري في محاضرته عن الوعي السياسي على الثورات، حيث ناقش فيها مختلف الدوافع العقدية والشرعية والواقعية التي أشعلت هذه الثورات، وسلط الضوء على الغايات التي تجتمع عليها الأمة في ثوراتها كالتحرير والوحدة وتطبيق الإسلام.
وربط الجعبري نهج الثورات مع طريق التغيير الجذري القائم على ثلاثية الفكر والسياسة والعسكر، مؤكدا على ضرورة اجتماع الفكر مع الوعي السياسي ومع القوة لإحداث التغيير المطلوب، وشدد على خطأ الاستعانة بالغرب أو اللجوء إليه كما حدث في ليبيا.
بينما تناول المهندس باهر صالح في محاضرته موقف الحزب من الانتفاضات التي اندلعت في البلاد الإسلامية، ملخصا إياه بالمباركة والتأييد وصناعتها والدعوة لها، ومن ثم تحدث عن مدى مفاجأة هذه الانتفاضات للحزب ولتوقعاته، قائلاً بأنّ الانتفاضات لم تفاجئ الحزب بتاتا، بل إنّ الحزب كان وما زال يتوقع ما هو أكثر منها من الأمة الإسلامية،
وبعدها تطرق صالح إلى بيان دور الحزب في إيجاد التربة الخصبة لاندلاع الانتفاضات وكل الأعمال التي من شأنها أن تطيح بالحكام، من ثم سلط الضوء على دور الحزب فيما بعد اندلاع الانتفاضات من توجيهها وترشيدها وتنبيهها خشية أن تنتكس أو تٌسرق انجازاتها،
وأخيرا أكد صالح على أنّ الانتفاضات قد أثبتت صواب طريقة الحزب في إحداث التغيير والتي تقوم على إيجاد الرأي العام المنبثق عن الوعي العام والعمل على كسب أهل القوة والمنعة من الجيوش إلى جانب الفكرة، مستشهدا على أهمية الجيوش في المعادلة بما حدث في مصر وتونس في مقابل ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا.
وتلا المحاضرتين فترة نقاش طويلة دارت بين عضوي المكتب الإعلامي والحضور، وامتدت لما يقارب الساعة.