الإعلاميات في نيسان.. يطرحن الهموم ويتناقشن ويركضن خلف الكرة
نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 13:01 )
غزه - معا - بعيداً عن صخب المدينة وضغوطات الحياة اليومية والأسرية وجمود الحالة السياسية، قضت أكثر من 30 صحافية وإعلامية ساعات هادئة وممتعة تنفسن خلالها نسمات الهواء الرقيقة وتمتعن بشمس نيسان الدافئة وسط الطبيعة الخلابة وأزهار الحنون وثمار الزيتون، وأشجار النخيل، في أرض العلمي الواقعة في المحافظة الوسطى.
في رحلة ترفيهية نظمها نادي الإعلاميات الفلسطينيات الممول من "منظمه اليونسكو" كفرصة للالتقاء والتعارف ونسج علاقات جديدة وتبادل الخبرات بين أوساط الإعلاميات من مناطق مختلفة من القطاع.
وتبادلت الإعلاميات الأحاديث التي لم تخل في بعض الأوقات من مناقشة مشاكل وهموم ومصاعب مهنة الصحافة خاصة في الأوقات الحالية، والوضع السياسي العام وحالة الإحباط المسيطرة على الشارع الغزي جراء خفوت فرص المصالحة التي باتت حلم يراود كل إنسان غيور على أرضه ووطنه.
ولم تخل الفقرات الترفيهية من التسلية وتبادل الضحكات والمواقف الساخرة ومناقشة بعض الأمور الحياتية والتجارب الشخصية للإعلاميات اللواتي يعملن في وسائل تنوعت ما بين الصحافة المكتوبة والمرئية والإذاعية وانتهاء بإنتاج الأفلام الوثائقية التي تعالج القضايا المجتمعية.
واصطحبت بعض الإعلاميات من الأمهات فلذات أكبادهن كي ينعمن ويتمتعن برفقة أمهاتهن بأوقات هادئة وجميلة بعيدة عن روتين الحياة اليومي وتبادلن اللعب مع أولادهم الذين اكتست على محياهم ملامح الرضا والسعادة وسط الطبيعة والمساحات الخضراء الواسعة التي أصبحت شبه معدومة في مدينة غزة التي تحولت إلى كتل من الأسمنت تفتقر لمثل هذه الأجواء.
وعبرت الإعلاميات عن سعادتهن بهذه الرحلة التي جاءت في وقت كن بأمس الحاجة لها للتفريغ والبعد عن روتين الحياة اليومية، هذا ما عبرت عنه الصحافية منى وادي قائلة" أن هذه الرحلة ستكون محفورة بالذاكرة بعد أن أضفت على نفوسنا شعوراً بالسعادة والمتعة، في ظل محدودية مثل هذه الرحلات وساهمت في خروجنا عن روتين الحياة اليومية وضغوطاتها، وأتاحت لنا فرصة للالتقاء والتعارف مع صحافيات أخريات من جميع مناطق القطاع آملة أن يتم تكرار مثل هذه الرحلات الاجتماعية مستقبلاً موجهة شكرها وامتنانها الجزيل لنادي الإعلاميات الفلسطينيات والقائمات عليه.
وعبرت الإعلامية رشا فرحات عن سعادتها للمشاركة الأولى لها في مثل هذه الرحلات والتي وصفتها بأنها ملتقى اجتماعي للإعلاميات وفرصة لبناء علاقات مع الصحافيات الناشئات وتبادل الخبرات والأفكار، معتبرة أن هذه الرحلة جاءت في وقتها المناسب بعد زخم الثورات العربية والأحداث التي مرت بها بعض الدول العربية وما صحبها من توتر ومتابعة فجاءت هذه الرحلة لتخرجنا من آتون هذه الثورات.
فيما قالت الصحافية إسلام الاسطل بأن الرحلة كانت رائعة ويكفي أنها نجحت في جمع الإعلاميات من جميع الفئات والوسائل بعضهم ببعض وخلفت جوا من التفاعل الإنساني، معربة عن أملها أن يكون هناك مقر ثابت للإعلاميات يمارسن فيه هواياتهن ويكون بمثابة مكان للتفريغ والتفاعل الاجتماعي للإعلاميات.