الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفقر يجتاح الأندية والإتحادات فهل من منقذ !!!

نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 12:56 )
بقلم: منتصر العناني

المتتبع لمسيرة الأندية والإتحادات الرياضية وصورتها رغم التطور الحاصل في عالم الرياضة الفلسطينية تجد أنها وبالرغم من تقدمها في حِراك دائم إلا أنها بدأت تفرط في بعضها , وهذا ما كُنا لا نتمناه , والناظر إلى الساحة الرياضية يجد فيها من الأندية والأتحادات باتت محط أنظار المهتمين تتهاوي ولسببين رئيسيين وهما:
الأول – الفقر والديون المتراكمة.
والثاني – الخلافات في الهيئات الإدارية المتعاقبة.

وإذا ما تحدثنا عن الأول وهو الفقر الذي إجتاح أنديتنا وتناول العديد منها أصبحت رهينة للديون في كل الإتجاهات وأصبحت عاجزة كل العجز عن مواصلة مشوارها لفقدانها السيطرة (وسوادة الوجه ) أمام الُمداينين والذين بدأوا يتهربون منهم وهو أمر هام وثقل كبير على كاهلهم مما يؤجج إستكمال مسيرتهم فيعلنون التوقف أو الإنسحاب وهذا واضح وجلي من خلال الإنسحابات المتكررة للأندية والفرق من بعض الدوريات لعجزها في التمويل وخلق مصادر لها لغياب التخطيط الأصح والمسك بحبل النجاة منذ البداية وفق ألية إستثمارية غائبة للأندية من خلالها تكون عائدات للأندية والإتحادات التي ترى العجز في عيون مشاركاتها (ميتة ) وهناك الكثير من الشواهد التي حصلت أن يمثل اللاعب فلسطين ويُشارك (من جيبه الخاص ) حتى يبقى الحضور الفلسطيني قائماً وللحفاظ على اللعبة كي لا تموت .

أما على الطرف الأخر والبند الثاني وهو خلافات الهيئات الإدارية تعكس سلباً وتؤجج النار في اروقة الأندية عندما تكون على النقيض والتناقضات فيما بين اعضاءها المحترمين , وهناك حسابات خاصة في بعض الأندية يختلف عليها إثنان معاً وتعكس صورة سلبية تعود بنتائج رجعية للأندية ولفرقها مما يُعزز مكانة الفرقة والتشتت ويتملكها للأسف (حب الذات والسيطرة ) مما يقصر من عمر الهيئات الإدارية والشاهد على ذلك التقلبات السريعة للهيئات الإدارية والأنتخابات المبكرة ,وهذا مؤثر سلبي نتائجه سلبية ووخيمة على نتائج فرقها وهذا واضح من الشواهد داخل المعاناة في هذه الأندية وكذلك التنافر الحاصل في الإتحادات وهذا منطبق في الكثير ممن هم يتسابقون فقط لأجل الصورة وإتخاذ القرارات الفردية من أجل الوصول لأهداف( مشخصنة بحته ) وأعتقد أنه بات من الأحرى أن نحرص أكثر على مؤساستنا الرياضية وإتحادتنا وفق برامج معدة ومخطط لها ناجعة تفي بالغرض والأهداف وقادرة على صياغتها صياغة متينة دائمة.

مع التفكير الجدي بالقصد نحو تمويل إستثماري للأندية والأتحادات تسطيع أن تكون لها مقومات دائمة لا أن تتوقف تغادر في لحظة إنتهاء ملكيتها لبعض القروش هنا وهناك دون دراسة جدية لتحقيق سوق إستثماري قادر على إستمرارايتها وعطاءها بدلا من الإبقاء (على تمويل الشحدة) التي عهدناها وقرفناها دون الإعتماد على الذات وأصبحت تلقى نفورا قوياً من مؤساستنا ومحلاتنا وكل قاصد كريم , لتجد في اليوم الواحد ولمؤسسة واحدة قد مَّرَ عليه ممن يطلبون لهذا النادي وذاك , لتجد صاحب المؤسسة من بعيد وأنت داخل اليه تقصده بدعم لهذا اللقاء أو تمويل لبطولة إو إتحاد أو سفرة هنا وهناك تجده (مكشراً أنيابه ) ليقول لك بالمختصر المفيد (ذبحتونا ) وهذه حقيقة واقعة ومجربة وزوارها كثر ولا تعدوا ولا تحصوا.

كل ما أود التوصل إليه أن على انديتنا وإتحادتنا التوقف والنظر والبحث عن مصادر تمويل وفق أجندة تخطيط ممنهجة قادرة على رصد نجاح نبحث عنه دون النظر إلى الأمور من جانب الشخصنة , وعدم العدائية المستفحلة بين أعضاء الهيئات الإدارية والإتحادات مع بعضها البعض في ظل غياب التناغم الحاصل مما يعكس سلبا ً ونتائجها بدت واضحة على الأرض والقول الفصل , إحياءها من جديد وكذلك تطلع المسؤولين لإحتياجاتهم وعدم إغفالها حتى لا يبقى الفقر يجتاح أنديتنا وأتحادتنا تبقى رهينة هذا الشبح المقيت ,وأنتم يا هيئاتنا ويا إداراتنا الموقرة إنزعوا الآنا وأكتبوا دوما للنجاح سرٌ أُسمه نحن معاً .........................................

[email protected]
[email protected]