السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب: المجلس الأعلى للشباب استحقاق وطني ويهدف لانهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 16:22 )
رام الله- معا- فراس طنينة- عقد المجلس الأعلى للشباب والرياضة، يوم السبت، اجتماعه الأول في مقر اللجنة الأولميبة في مدينة رام الله.

وأعلن رئيس المجلس منيب المصري عن بدء الاجتماع بالتأكيد على أن المجلس هو استحقاق وطني، وتمنى أن يلبي المجلس طموحات الشعب الفلسطيني.

وأكد المصري أن الرجوب وضع فلسطين على الخارطة الرياضية العالمية، وأعرب عن أمله في أن يساهم في أن يكون المجلس الأعلى مؤسسة رياضية يفخر بها الجميع.

من جانبه، أكد أمين عام المجلس اللواء جبريل الرجوب أن رؤية الرئيس محمود عباس تؤمن بدور الشباب في المشروع الوطني الفلسطيني، واعتبر أن المجلس يفترض أن يقوم بدوره بعيداً عن الانقسام والأجندات الفئوية والحزبية الضيقة.

وأشار إلى أن إنشاء المجلس جاء لحل الازدواجية في المنظومة الرياضية، ولتنسيق ايقاعها في الوطن والشتات، وأكد أن مصلحة الشباب يجب أن تبقى خارج نص الارتباطات الفصائلية، وأن يرى العالم فلسطين من منظور الوحدة لابراز عدالة القضية الفلسطينية رياضياً، وقال: الرئيس أكد على ضرورة تمثيل الجغرافيا في كل أماكن تواجد شعبنا بعيداً عن الانقسام والفئوية.

وحول أنظمة المجلس الأعلى ولوائحه اقترح الرجوب تشكيل لجنة قانونية برئاسة الدكتور محمد الأحمد، المستشار القانوني للجنة الأولمبية ومعه مجموعة من القانونيين وغيرهم، ودعا إلى الاسترشاد بقانون منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد على ضرورة أن تكون اللوائح نابعة من الواقع الفلسطيني ومنسجمة مع قضيته.
|127131|

وأشار إلى أن آلية العمل تقوم على التعامل مع قطاعات: الشتات، قطاع غزة، الضفة الغربية والقدس، وإن فضل الرجوب التعامل مع القدس ككيان مستقل لحساسية موقعها، لا سيما بعد المعركة التي خاضها اتحاد الكرة مع اللاعب المقدسي.

واقترح الرجوب أن يتم تشكيل ثلاث لجان فرعية للمجلس في شمال الضفة، ووسطها، وجنوبها، وأن يكون رئيس اللجنة أحد أعضاء المجلس الأعلى، وأعلن أن الأمين العام سيكون موظفاً، وسيكون غالباً من كوادر وزارة الشباب والرياضة، وقال إن دور المجلس الأعلى يقوم على رسم السياسات، على أن تقوم المجالس الفرعية بالتنفيذ.

أما في الشتات فاقترح اللواء الرجوب أن يكون رئيس اللجنة صلاح صلاح، على أن يكون مقر اللجنة الفرعية إما في لبنان أو سوريا.

وحول مهام المجلس قال الرجوب إن دوره يجب أن يقوم على الاشراف على الأندية الفلسطينية في الوطن والشتات، والاشراف على الرسالة والتمويل والرقابة على التطوير لانجاح رسالة النادي.

وأضاف أن مهام المجلس تقوم أيضاً على الاشراف على الاتحادات الرياضية في الوطن والشتات والاشراف والتمويل والرقابة، وفتح آفاق التطوير، وتصويب الاتحادات وطنياً، فنياً، وإدارياً ومالياً، وأكد أن الطريق إلى رئاسة أي اتحاد أو نادي تكون عبر بوابة الانتخابات وفقاً للوائح والقوانين الخاصة بمنظمة التحرير.

وأكد الرجوب أن من مهام المجلس أيضاً إدارة كافة المنشآت الرياضية بالاشراف على إنشائها، وسد كل الاحتياجات الرياضية وفق رؤية وطنية، وليس وفق أجندات جغرافية، إضافة إلى وضع برامج وآليات لقطاع الشباب برؤية ومعايير وطنية خالية من أية أجندات فصائلية وجغرافية وشخصية.

وشدد على أن المجلس يجب أن يشكل لجنة لدراسة إقامة ورش عمل بمشاركة الأطراف ذات الاختصاص، خاصة وزارة التربية والتعليم كونها الأهم في منظومة العمل الرياضي الوطني بمشاركة اللجنة الأولمبية والاتحادات، بمشاركة مؤسستي الرئاسة والحكومة، إضافة إلى الجهات الدولية ذات الرسالة الأممية كالفيفا والأولمبية الدولية، وليس المؤسسات الدولية، لتشكيل ضمانة لعدم احتلال إرادة الشباب.

وأكد الرجوب أن وزارة الشباب والرياضة قامت بجهد كبير، ولكن بسبب الانقسام والشتات والقدس وغياب وحدة السلوك الشبابي الرياضي، صدر قرار بحلها، واستيعاب كادرها في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كون الأولوية لكادر الوزارة في الانضمام للمجلس.

وأضاف: الرئيس سيشكل لجنة من الرئاسة والحكومة والمجلس الأعلى، ولا يوجد شهادات وفاة، ولا ننصب المشانق لأحد، فالشرعية عنوانها الرئيس ورئيس الوزراء، وكادر الوزارة والمنشآت ستنقل إلى المجلس، وآن الأوان لوحدة الخطاب والسلوك لمصلحة الشباب.

بدوره، أكد عضو المجلس الأعلى وعضو اللجنة لمركزية لحركة فتح حسين الشيخ أهمية انشاء المجلس رغم العقبات التي اعترضت طريقه.

وقال إن تشكيل لمجلس يجب أن يبنى عليه الكثير من الأمور، كون المجلس هو المرجعية الوحيدة للرياضة، وإنهاء المشاعية في قطاعي الشباب والرياضة.

وأبدى الشيخ عدم رفضه للدعم الخارجي، كون الدعم لا يزال ضرورياً للشعب الفلسطيني، إلا أنه دعا إلى الحذر كون العديد من الجهات تمتلك أجندات، واعتبر أن المجلس مشروع وطني يجب حمايته، وأشد بتوقيت تشكيله والاعلان عنه.

وأشار الشيخ إلى أن المجلس سيقوم باقرار السياسات الشبابية، وأكد أن المجلس يجب ألا يخضع لأية صياغة حزبية، وأكد أن من حق الجميع الانتقاد، ولكن ليس من حق أحد التشكيك في الاعضاء.

من جهتها، أكدت عضو المجلس الأعلى ورئيس الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني علا عوض على أولوية صياغة الأنظمة واللوائح الخاصة بالمجلس، قبل تشكيل اللجان، وأكدت أن دور المجلس هو وضع استراتيجية لقطاعي الشباب والرياضة.

ودعت عضو المجلس الأعلى ونائب محافظ طولكرم عنان الاتيرة إلى توفير كل مقومات نجاح المجلس من خلال الأنظمة واللوائح.

وأكد عضو المجلس الأعلى ورئيس اتحاد كرة السلة خضر ذياب أن الأندية في حالة ضياع، على الرغم من أن بناء فلسطين قام على أكتاف الشباب، وشدد على ضرورة وحدة الخطاب.

وأعربت عضو المجلس ولاعبة منتخب الكرة النسوي سابقاً هني ثلجية عن سعادتها بعضوية المجلس ممثلة عن قطاعي الشباب والمرأة، وتمنت أن تعطي انطباعاً جيداً عن المرأة الفلسطينية.

من جهته، دعا عضو المجلس ورئيس لجنة الشبيبة في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح حسن فرج إلى تحديد سقف زمني لعمل اللجنة القانونية الخاصة بوضع الجداول الزمنية.

وشددت عضو المجلس عضو المجلس التشريعي د. نجاة الأسطل على أن قطاع الشباب قطاع هام وحيوي، ودعت إلى التركيز على التربية والتعليم، ودعت إلى استقطاب كوادر الوزارة في كادر المجلس.

من جهته، أكدت عضو المجلس مديرة مديرية التربية والتعليم في الخليل نسرين عمرو أهمية دور مديريات التربية والتعليم في الرياضة، وأشارت إلى صعوبة حصول المديريات على المنشآت الرياضية للتدريبات بسبب إشراف البلديات أو الأندية عليها والتنسيق الذي يأخذ وقتاً طويلاً لذلك، رغم أن مديريات التربية هي التي تضخ الرياضيين، واعتبرت أن إشراف المجلس على هذه المنشآت سيساعد كثيراً الشباب على ممارسة الرياضة، لا سيما في ظل تنوع الأنشطة الرياضية في مديريات التربية.

من جهتها، قالت عضو المجلس وعضو المجلس التشريعي د. نجاة أبو بكر أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، ويعاني من عنف داخلي، وإن لم يتم إيجاد البرامج البديلة، فإن هذا العنف سيكون له أثره على المجتمع، وطالبت بسرعة إقرار اللوائح والأنظمة، وأكدت تعرض المجتمع لهجوم من القوى الناعمة المتمثلة بمنظمات العمل الأهلي.

بدوره، قالت عضو المجلس ومدير عام النشاطات في وزارة التربية والتعليم إلهام عبد القادر محيسن إن اختيار شخصيات تحتل مراكز هامة لتكون في جسم المجلس، دعت إلى ضرورة أن يكلف كل عضو في موقعه للعمل على نهضة قطاعي الشباب والرياضة، لأن ذلك سيعطي انطباعاً جيداً عن المجلس.

وأكدت أن وزارة التربية والتعليم تعتبر نواة الشباب والرياضة، وأن الرياضة المدرسية هي نواة الرياضة، وأبدت رفضها لمصطلح الأنشطة اللامنهجية، وأكدت أن الوزارة تقدم مساق التربية الرياضة، وتقدم التربية على الرياضة.