الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلمي تفتتح مدرسة بنات السواحرة الثانوية بكلفة إجمالية 1.1 مليون$

نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 17:05 )
القدس- معا- افتتحت وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي اليوم الاحد، مدرسة بنات السواحرة الثانوية والتي ستعمل على تلبية الاحتياجات التعليمية لما يزيد عن 250طالبة للمرحلتين الأساسية العليا والثانوية، بكلفة إجمالية بلغت 1.1 مليون دولار، مقدمة من المصرف العربي للتنمية بأفريقي.

حضر الافتتاح نائب محافظ القدس عبد الله صيام ومدير عام الأبنية المدرسية مجاهد وممثلي المؤسسات الحكومية والأمنية ورئيس مجلس السواحرة زهدي شاهين ورؤساء المجالس المحلية والبلدية ووجهاء المنطقة ومدير تربية ضواحي القدس باسم عريقات وحشد من الأسرة التربوية.

وفي هذا السياق، قالت العلمي إن افتتاح المدرسة وبناء المؤسسات لخدمة أهلنا المرابطين في أكناف بيت المقدس، وتأكيداً على فلسطينية هذا المكان وسعيا جادا لكسر كل المعيقات التي تسعى إلى تهويده وعزله.

وأوضحت العلمي أن افتتاح مدرسة بنات السواحرة الثانوية في قرية السواحرة الشرقية التي يعتبر البوابة الشرقية لمدينة القدس يعكس وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مدينة القدس وضواحيها.

وقالت العلمي: إن التوجه الواسع في تعزيز البناء المدرسي وتحديث البنية التحتية لمؤسساتنا التعليمية أصبح ضرورة في غاية الأهمية، كونه المحرك الرئيس للنهوض بنوعية النظام التعليمي في كافة أرجاء الوطن.

وأوضحت أن الوزارة وفي سياق سعيها إلى الحفاظ على مدينة القدس والبلدات المحيطة بها والى خلق جيل متعلم وواثق بنفسه، عبر قيامها بالعمل على تطوير البنية التحتية التعليمية في كل مدينة القدس وضواحيها، سواء كان ذلك ببناء المدارس الجديدة، وتوفير المستلزمات الدراسية الضرورية، أو بناء الكوادر العلمية.

وقالت العلمي: إن النجاحات التي نشهدها في مجال البناء المدرسي هي ثمرة للجهود المحلية على جميع الأصعدة، و نتيجة للتواصل والشراكات بين وزارة التربية والدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة للمؤسسات الدولية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية.

وتوجهة العلمي بجزيل الشكر والتقدير للبنك العربي للتنمية في أفريقيا على التمويل الكامل لبناء المدرسة، ودعمهم المتواصل لقطاع التربية والتعليم بما فيه من بناء مدارس جديدة، وصيانة مدارس أخرى في محافظة القدس الشريف، كما تقدمت بالشكر الجزيل لمحافظة القدس على دعمها المتواصل ومساندته المستمرة لمسيرة البناء والتقدم في محافظة القدس وضواحيها، و للمجلس المحلي في السواحرة على تبرعه السخي بقطعة الأرض التي أقيمت عليها المدرسة .

من جانبه أعرب صيام عن تقديره لجهود وزارة التربية التي تخص القدس وضواحيها بجهودها والتي تناسب والواقع والتحديات التي توجهه المدينة كما شكر الداعمين والمجلس المحلي على دورهم في إخراج هذا الصرح العلمي إلى النور والذي يعتبر اللبنة من لبنات الدولة القادمة.

وعبر صيام عن فرحته لإنجاز هذا البناء في الوقت الذي تعرض فيه المؤسسات المقدسية والفلسطينية للهدم والتهويد ، مؤكداً أن بناء هذا الصرح دلالة على عظمة هذا الشعب الفلسطيني الذي يرسخ وجوده على الأرض، وانه بافتتاح هذه المدرسة النموذجية يسير على درب بناء الإنسان الذي يعتبر من أهم مقومات ومصادر قوة هذا الشعب الذي يحتاج إلى الصمود وترسيخ المؤسسات وتعليم الأجيال.

وقال: إن الاحتلال ما زال يعمل على تنغيص الحياة الفلسطينيين عبر قيامه من تنفيذ الاعتداءات في شتى نواحي الحياة وخاصة في مجال التعليم والتي كان آخرها سعيه إلى تهويد المناهج ومنع تدريسها في المدارس الفلسطينية في القدس.

من جانبه بين عريقات أن مدرسة بنات السواحرة الثانوية مكونة من أربع طبقات، وتحتوي بين جنباتها على (12) غرفة صفية بالإضافة إلى غرف الخدمات الأخرى والتي ستعمل على زيادة نسبة الالتحاق من الإناث، وحل قضايا الاكتظاظ عدا عن أعباء الانتقال إلى مدارس أخرى في قرى مجاورة لإكمال الدراسة الثانوية.

من جهتها رحبت مديرة المدرسة سائدة قطناي بالحضور وأشادت بجهود كل من ساهم في انجاز هذا الصرح العلمي والتربوي من أجل النهوض بالقطاع وتوفير تعليم نوعي للطالبات.

وبينت أن جهود بناء المدرسة عكست مدى التوجه الحقيقي للحكومة ولوزارة التربية في تحقيق التنمية المستدامة ، وبشكل مكن الأسرة التربوية من معلمات من تقديم رسالتها بشكل صحيح يسهم في خلق جيل متعلم ويزيد من فرص المتاحة للتعلم أمام الطالبات.

وفي هذا السياق أوضح شاهين مدى أهمية منطقة السواحرة الشرقية وموقعها وإلى مدى أهمية التعليم بالنسبة للطلبة من أبناء المنطقة في ظل ثورة المعلومات والمعرفة.

وخلال الحفل قامت الطالبة آمال موسى بتقديم أغنية بمشاركة كورال المدرسة وبإشراف مشرفة الموسيقى فيما قدمت الطالبة دعاء سليمان من مدرسة بنات التعامرة الثانوية فقرة شعرية بينت فيها أهمية العلم والمعرفة في بناء الإنسان والوطن.