نادي الاسير يناشد المنظمات الحقوقية التدخل لإنقاذ الأسرى المرضى
نشر بتاريخ: 25/04/2011 ( آخر تحديث: 25/04/2011 الساعة: 10:31 )
جنين- معا- ناشد راغب ابو دياك رئيس نادي الاسير الفلسطيني والباحث في شؤون الأسرى المنظمات الحقوقية والدولية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري والعاجل جراء ما يجري من سياسة الإهمال الطبي والتي كان اخر ضحاياها وفاة الاسير المحرر سيطان الولي من هضبة الجولان والبالغ من العمر "45" عاما والذي أمضى 23 عاما داخل سجون الاحتلال.
وأضاف أبو دياك بان الولي كان يعاني من وضع صحي داخل السجن تمثل بوجود ورم على الكلية اليمنى ما استدعى الإفراج عنه مباشرة من اجل تكملة علاجه ولم تستجب اسرائيل لذلك، وذلك نظرا لسياسة الضغط والإهمال الطبي المستخدمة بحق الأسرى المرضى جميعا.
واعتبر ابو دياك بان العام 2011م والربع الأول من العام 2011م هما الاسوء على الأسرى، والاسرى المرضى، جراء سياسة الإهمال الطبي.
واستذكر أبو دياك شهداء الحركة الأسيرة جراء تلك السياسة والذين زاد عددهم عن ال "200" شهيد نتيجة للمعاملة اللاانسانية بحقهم والتي أدت كذلك إلى تفشي الامراض المزمنة والتي كان نتيجتها اصابة العديد من الأسرى بأمراض مزمنة من بينهم 20 حالة مصابة بمرض السرطان و(88) حالة مصابة بمرض السكر و25 حالة تعاني من أمراض الفشل الكلوي، و20 حالة تعاني من الاعاقة وتحتاج للمساعدة في الحركة منهم ما يزيد عن 10 أسرى يعيشون بشكل دائم في مستشفى الرملة، بنيهم 3 حالات مصابة بشلل نصفى.
وذكر ابو دياك بان هناك من فقد بصره وبحاجة إلى رعاية خاصة وهناك حالات عديدة مصابة بأمراض عصبية ونفسية وهناك الكثير من الجرحى والمصابين منهم المبتورة أياديهم أو أقدامهم، وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة جراء سياسة التقصير والإهمال بحقهم.
واعتبر ابو دياك بان لكل من هؤلاء الأسرى المرضى رحله من المعاناه تفوق حالة الشهيد سيطان الولي.
وأضاف بان السياسة المستخدمة بحق الأسرى المرضى ما هي ألا عباره عن أسلوب ممنهج ومخطط له يهدف الى النيل من حياتهم وخاصة بعد شرعنة الانتهاكات بحق الأسرى ومنح مقترفيها الحصانة القضائية من قبل الجهات الإسرائيلية الرسمية ما فتح الباب على مصراعيه لإقتراف جرائم جديدة بحقهم ، تعرض حياتهم للخطر ، الأمر الذي يستدعي التحرك قبل فوات الأوان وبكل الساحات والمحافل الدولية.
وأوضح أبو دياك بان المماطلة بتقديم العلاج من حيث الكم والنوع تمثل الوضع الطبيعي لدى سلطات الاحتلال، وكذلك عدم أجراء العمليات الجراحية اللازمة في حينها وعدم توفير الأطباء المختصين كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، اضافه الى النقص بالأطباء وعدم مراعاة حكومة الاحتلال لحقهم باختيار من يرونه مناسب من الأطباء وبما يتواءم مع الحالة الصحية التي يعيشونها بالإشراف عليهم وعلاجهم، وخاصة بان هناك من الحالات المرضية لم يستطع أطباء السجن من تشخيص حالته والبعض الآخر يستدعي علاجه خارج السجن وكل تلك الخروقات بالطبع منافية للاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.
وأضاف ابو دياك بان هناك حاجه الى إخضاع هؤلاء الأسرى لفحص دوري مضيفا بان الكثير من المعتقلين بهذا السياق كانوا يعانون من أعراض مرضية بسيطة ، و نتيجة المماطلة في إجراء التحاليل الطبية والتسويف في تقديم العلاج، تفاقمت تلك الأعراض واستفحلت وتحولت لعاهات مستديمة وأمراض خطيرة ومزمنة يصعب علاجها مؤكدا بان ذلك موثق لدى العديد من الجهات المختصة.
واستذكر ابودياك سيرة الشهيد الولي الوطنية على مدار سنين الاحتلال معتبرا برحيله بان الحركة الوطنية افتقدت قائد مناضلا ستبقى ذاكرته خالده على مدار الأجيال.