الشيخ التميمي يستنكر بشدة تصريحات البابا ضد الإسلام ويطالبه بالاعتذار الرسمي لجميع المسلمين

معا- استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين تصريحات البابا بيندكت السادس عشر التي نقلتها وسائل الإعلام، والتي يطعن فيها بالعقيدة الإسلامية وبشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

واكد التميمي في بيان وصل"معا" نسخة عنه إن تصريحات البابا المستهجنة هذه تخالف الحقيقة في أن الإسلام يعتمد القوة والعنف في انتشار دعوته ورسالته، وهذا مخالف للحقيقة والواقع والتاريخ، فالإسلام لم يلجأ بتاتاً إلى القوة والعنف لإرغام الناس على اعتناقه، بل حرم القرآن ذلك ولم يشهد التاريخ الإسلامي إرغام أتباع الديانات الأخرى على اعتناقه، بل ضمن لهم الإسلام حرية العقيدة والعبادة في كنائسهم ودور عبادتهم ، بدليل بقائهم إلى اليوم .

واضاف التميمي بأن العقيدة الإسلامية لا تستند إلى العقل، والحقيقة أن هذه العقيدة تنسجم مع العقل والمنطق ولا تخالفه في أركانها أو تفاصيلها، ومما يحسب للإسلام أنه يحكِّم المنطق في أحكامه وجزئياته، والآيات القرآنية الكثيرة والأحاديث النبوية الصحيحة تدعو المؤمنين إلى التأمل والتفكير وتحكيم العقل .

واوضح التميمي ان البابا خالف أصول اللياقة والدبلوماسية بخطابه الاستفزازي، والذي يعد خروجاً على منهج سلفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني؛ وعلى منهج الكنيسة الكاثوليكية في الحوار بين الأديان، فلم يراع ما يقتضيه منصبه ومكانته الدينية كأعلى مرجعية للكاثوليك في العالم، التي تحتم عليه أن يحث على الحوار والتعايش السلمي والتقارب والتعاون بين أتباع الديانات في العالم بدلاً من استفزاز المشاعر الدينية وإثارة النزاعات الطائفية .

وطالب التميمي البابا بشدة إلى سحب تصريحاته المسيئة والتراجع عنها، والاعتذار الرسمي لجميع المسلمين في العالم, مؤكدا أنه لا ينبغي الالتفات إلى هذه التصريحات، فإنها لن تؤثر على علاقة التعايش والتسامح المتميزة بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي والإسلامي؛ وبالأخص في فلسطين، هذه العلاقة التي أكدتها مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية ورسختها العهدة العمرية .

ودعا التميمي الجميع مسلمين ومسيحيين إلى التمسك سوية بمبادئ التعايش والتسامح والحوار، أبناء وطن واحد وأمة واحدة على درب التحرير والاستقلال .