الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وحدة الدّراسات النسوية في مركز "مدى الكرمل" توجه نداء للعمل على حماية حق الطلبة الفلسطينيين داخل اسرائيل بالتعلم

نشر بتاريخ: 15/09/2006 ( آخر تحديث: 15/09/2006 الساعة: 14:51 )
معا- وجّهت وحدة الدراسات النسويّة في مركز "مدى الكرمل"- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا- نداءً إلى كافّة رؤساء الجامعات الإسرائيليّة، والكلّيّات والمؤسّسات الأكاديميّة، والبحثيّة، والنسويّة، والحقوقيّة على اختلاف أنواعها، للعمل على حماية حقّ الطالبات والطلاب الفلسطينيّين داخل دولة إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة بالتعلّم وبأمان.

ودعت وحدة الدراسات النسويّة في بيان وصل"معا" نسخة عنه واضعي السياسات وصانعي القرار للتدخّل لمنع استمرار عسكرة الطرق وانتهاك الحقّ بالتعلّم، والعمل على تطوير مشاريع اجتماعيّة, سياسيّة وتطبيقية تتحدّى الآليّات القمعيّة، وتتصدّى لممارسات العسكرة لسلطات الاحتلال الإسرائيليّ ولسياسات الهيمنة الإسرائيليّة.

وقالت وحدة الدراسات النسوية:" ان المساهمة في الدفاع عن حقّ المواطنات والمواطنين الفلسطينيّين، في كلا شطري المجتمع الفلسطينيّ، بالتحرّر من القمع القوميّ، يحتّم علينا التصدّيَ لممارسات انتهاك الحيّز التعليميّ المختلفة وعسكرته، والمطالبةَ باحترام أحد أهمّ حقوق الإنسان الأساسيّة, ألا وهو الحقّ بالتعلّم".

وتنعكس هذه الانتهاكات بناءً على الدراسات والمسوح المختلفة في بعض الأمور التالية, حسب ما ورد في البيان:

1. معاناة الغالبيّة العظمى من المدارس الفلسطينيّة داخل إسرائيل من تدهور في البيئة التعلّميّة "ومن مشاكل أمنيّة وصحّيّة تؤدّي إلى الحوادث وتشكّل خطرًا حقيقيًّا على حياة الطلاّب".

2. التفرقة والتمييز في الميزانيّات والموارد المخصّصة للمدارس العربيّة الفلسطينيّة في إسرائيل، مقارنة بالمدارس اليهوديّة. ففي حين تنفق الدولة على الطالب/ة اليهوديّ/ة ما معدله 1100 دولار، لا يزيد متوسّط ما تنفقه على الطالب/ة الفلسطينيّ/ة عن 190 دولارا فقط, اي معنى هذا أنّ ما ينفَق على الطالبة اليهوديّة يزيد بنحو ستّة أضعاف عما ينفق على الطالبة الفلسطينيّة.

3. حرمان العديد من الطلاّب من الحقّ بالتعلّم في القرى غير المعترف بها، ولا سيّما الطالبات منهم، وذلك لعدم توافر المدارس في تلك القرى واضطرار التلميذات والتلاميذ إلى المشي طويلاً على الأقدام في طرق وعرة وغير معبَّدة للوصول إلى المدارس الكائنة في قرى ومدن أخرى.

4. التمييز في شروط قبول الطلبة الفلسطينيّين داخل إسرائيل للجامعات؛ مما يحدّ من إمكانيّاتهم في اختيار مواضيع معيّنة مثل الطبّ والإلكترونيّات وغيرها، ليبلغ الأمر في بعض الأحيان حدّ سلبهم حقّهم في التعلّم نهائيًّا.

5. التمييز ضدّ الطلبة الفلسطينيّين في قبولهم لمساكن الطلبة في جامعة حيفا بواسطة معيار "الخدمة العسكريّة" .

6. تعرّض المدارس الفلسطينيّة في الضفّة والقطاع إلى اعتداءات إسرائيليّة متكرّرة بالقصف، أو بالإغلاق، أو بالمداهمة العسكريّة، أو بتحويل المدارس إلى ثكنات عسكريّة وتعريضها للغاز، وهو ما يؤدّي إلى تشويش الدراسة، أو إلى تقليص فترة الدوام المدرسيّ، أو إلى عدم تمكّن الطلبة من الدراسة، وبالتالي سلبهم حقّهم بالتعلّم.

7. تعرّض الطالبات والطلاّب في الضفّة والقطاع إلى العنف الجسديّ، والنفسيّ، والجنسيّ بسبب عسكرة الحيّز.

8. انتهاك حقّ الأطفال في الضفّة والقطاع بالتعلّم وحتى بالحياة، نتيجة تعرّضهم للاعتداءات الإسرائيليّة، كالاعتقال، والإهانة، والإصابة، والاستشهاد.

9. التسبّب بأضرار جمّة للطالبات والطلاّب ذوي الاحتياجات الخاصّة.

10. إجبار الطلبة والمعلّمين على ترك مدارسهم والانتقال إلى مدارس أخرى، بسبب الانتهاكات المختلفة، بما في ذلك بناء جدار الفصل العنصريّ. إنّ هذه الانتهاكات أدّت إلى حرمان بعض الطلاّب -ولا سيّما الطالبات منهم- من حقهنم بالتعليم بصورة مؤقّتة أو دائمة.

11. إقتحام الجامعات والكليات، محاصرتها وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدّموع وتحميل الجامعات والكليات الفلسطينية أضرار مادية جمّة نتيجة تعرّض الأبنية، المختبرات، الكمبيوترات وغيرها لعنف وعسكرة الحيز.

12. سلب الكثير من الطالبات والطلاّب في قطاع غزّة , مثل طلبة الطّب والعلاج الوظيفي حقهم في التعليم وذلك بأستخدام نظام التصاريح الإسرائيلي الذي يمنعهنم من الوصول إلى جامعاتهنم في الضفة الغربية.