الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غاب أريغوني إلا أن رفاقه واصلوا مسيرة حصاد السنابل

نشر بتاريخ: 25/04/2011 ( آخر تحديث: 25/04/2011 الساعة: 20:39 )
غزة- تقرير معا- على بعد كيلو متر من الجدار الفاصل شرق بيت حانون في منطقة أمنية خطرة وتحت أشعة الشمس الحارقة، حمل متضامنون أجانب ومتطوعون فلسطينيون بينهم طفل المناجل لحصد سنابل القمح في أرض عز على اصحابها المزارعين وطوءها خوفا من أن تستهدفهم مدافع ورشاشات الاحتلال.

المتضامون والمتطوعون كسروا حاجز الخوف لا همهم الاحتلال ولا رصاصاته التي أصابت الكثير من المزارعين في أوقات ماضية والتي أوقعت منهم الشهيد والجريح.|127245|وردد المتضامنون والمتطوعون مواويل وأغان تراثية منها "قلبنا الأرض قلبي بعد قلبي وسري بالوطن دفنتوا بقلبي"، "أنا دمي للوطن وهبتوا وعمري ما خفت من الغاصب وهبتوا ألا انظروا إلى عزيمة شعبي وهمتوا شعب جبار بتفجر لهب".

مراسل "معا" أيمن أبو شنب تواجد مع المتضامنين والمتطوعين خلال مهمتهم الشاقة والمحفوفة بالمخاطر، وابرز ما لمسه هو تمسك المتضامنين الاجانب بالبقاء في غزة والقيام بدورهم على أكمل وجه رغم جريمة قتل المتضامن الايطالي "فيتوريو اريغوني".|127248|صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية أوضح أن المتضامنين منذ عام 2008 وهم يشاركون المزارعين في حصاد السنابل ويشكلون غطاء لهم من أجل تشجيعهم على الوصول الى اراضيهم رغم محاولات الاحتلال لمنعهم من ذلك بقوة السلاح.

وقال: "هذا العام أطلقنا حملة تحمل اسم المتضامن اريغوني لحصاد السنابل، والتي تنفذها جمعية فرسان الغد الشبابية وذلك وفاء للمتضامن الذي قتل في جريمة بشعة قبل أسابيع في غزة.

وأضاف أن فيتوريو اريغوني حرص في كل عام أن يتواجد في حملة حصاد السنابل وبرع في النشاطات التي كانت تقام بمناطق خطرة قرب الحدود في غزة.|127253|وطمأن الزعانين المتضامنين الاجانب قائلا: رغم ارتكاب جريمة قتل اريغوني إلا أن غزة أرض سلام، وعلى المتضامنين الأجانب مواصلة مساعيهم من اجل كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني وتكثيف حركة التضامن معه.

المتضامن الأمريكي "نثين" قال: جئت إلى هنا لجذب أنظار العالم لهذه المنطقة الغائبة عن الكثيرين ولمساعدة المزارعين في حصد الشعير والقمح"، مضيفا انه لا نخاف الاحتلال ولا رصاصاته.|127250|وأكد المتضامن الامريكي على بقائه وزملائه في غزة رغم جريمة قتل المتضامن الايطالي اريغوني قائلا: "إن الذي قتل اريغوني مجموعة مجرمة لا تمثل الفلسطينيين".

وعن سر الأغاني والمواويل الشعبية قال المتطوع خليل نصيح: "إنها تهوّن علينا وتلهينا عن التعب وتزيد من عزيمتنا خلال جني الحصاد".|127251|