الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أندية قطاع غزة والإفلاس

نشر بتاريخ: 25/04/2011 ( آخر تحديث: 25/04/2011 الساعة: 15:30 )
بقلم: علي أبو حسنين

عنوان يدعو للدهشة , عنوان لم يتطرق له احد , عنوان مؤلم, عنوان له أسباب عديدة ,عنوان يحتاج لعلاج وبالسرعة الممكنة , عنوان يحتاج لوقفة ونأمل من المسئولين ومن الشباب ومن الجماهير ومن أصحاب الأموال ومن السياسيين ومن كل فئات الشعب ,وهو كذلك عنوان يجب أن يكون الشغل الشاغل للإعلام الرياضي وبمساحات واسعة وجريئة .

ما دعاني لطرح هذا الموضوع هو الألم والحسرة التي يواجهها المسئولون في أندية قطاع غزة , والألم نابع من إيمانهم بتقديم خدماتهم الطوعية لأبناء شعبنا بفئاتهم العمرية وعدم قدرتهم على تقديم الاحتياجات لهم , ولو بالقدر اليسير لتربيتهم التربية الصحيحة والسليمة ولإبعادهم عن السلوكيات المرفوضة في الشوارع والأماكن السلبية على المجتمع وعلى نفس الشخص .

وباستطاعة الكل الإداري ترك هذا المجهود من الخدمة ولكن الشرفاء يعملون ويتأملون ويسعون بقدر الإمكان لتسيير هذه الأندية ونشاطاتها المختلفة
والحسرة :التي يشعر بها إداريو أندية قطاع غزة متشعبة وعديدة

أولا: لا تقدير من المسئولين ولا السياسيين من ناحية الدعم المادي الذي هو المكمل لسياسة الإداريين وعملهم التطوعي.

ثانيا : لا تقدير من المؤسسات الأهلية في دعم هذه الفئة.

ثالثا : لا دعم من الأغنياء ورؤوس الأموال والشركات بما يتناسب مع رسالة هذه الأندية.

رابعا : الشباب الرياضي والفرق الرياضية وبفئاتها العمرية أصبحت وكأنها وظيفية باجر أو وكأنه احتراف مما يحرج إدارات الأندية التي لا حول لها ولا قوة.

خامسا: الجماهير المتعطشة التي لا ترحم الإداريين عند أي هزيمة في مباراة ما ؛ حيث الشتائم والهتافات التي هي غريبة في كلماتها المؤلمة .

سادسا: عدم استطاعة الإداريين في تطبيق رسالة هذه الأندية وخاصة الثقافة التي تكاد تكون قد انتهت رغم أهميتها للوطن والمواطن.

كثيرة هي الأمور التي تدعو للألم وللحسرة لمن يعمل في إدارات الأندية ولكن من المسئول ؟

اعتقد المسئول الأول والأخير هو الحكومات التي تضع سياسات المجتمع لتسيير حياته.

فلماذا إهمال الوسط الرياضي من الدعم المادي لتشجيع الإداريين المتطوعين لتكملة رسالتهم فهل من مجيب؟وهل من مسئول يشعر بهذه الشريحة ؟
وإذا لم تستجيبوا فاعتقد أن الشباب وإدارييهم في أندية القطاع سيكون لهم فيكم نظرة سلبية .

نأمل أن تكون هناك آذان صاغية واعتقد أنكم جميعا تشعرون بهذا الضيق وهذه المأساة لهذه الأندية , آملين أن تضعوها على جداول أعملكم يا ذوي الشأن فنحن منكم وانتم منا ؛ فلنساعد بعضنا البعض لنضع الابتسامة على شفاه أبناء شعبنا, واعلم إن إفلاس الأندية معناه إغلاقها , وهذا عار على كل مقصر بهذه المؤسسات وروادها .