إنتخاب بلدية غزة عضوا في مجلس إدارة منتدى بلديات المدن الآسيوية
نشر بتاريخ: 25/04/2011 ( آخر تحديث: 25/04/2011 الساعة: 19:01 )
غزة - معا- أنتخبت مدينة غزة عضواً في مجلس إدارة منتدى رؤساء بلديات المدن الأسيوية الذي يضم في عضويته 120 مدنية ومؤسسة أسيوية، وعضواً في أهم لجانه المتمثلة في اللجنة المالية، وذلك خلال أعمال المنتدى الذي عقد في مدينة أسطنبول التركية مؤخراً ، وشاركت فيه بلدية غزة بوفد رفيع ترأسه م. رفيق مكي رئيس البلدية .
ويهدف المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "تأثيرات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات المدن الآسيوية" إلى تبادل الخبرات والآراء والتجارب حول المواضيع التي تخص تنمية المدن والتنمية المحلية وتعزيز دور المدن في تقديم خدمات أفضل للمواطنين وخلق فرص عمل للشباب وتحقيق ومستقبل أفضل لأبنائها.
وتطرق م.مكي خلال أعمال المنتدى ضمن الجلسة الخاصة بالتحديات المشتركة للمدن الآسيوية، الى وضع مدينة غزة في ظل الحصار و الإغلاق المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن الأزمة الإنسانية في غزة من صنع الإنسان وليس بفعل كارثة طبيعية أو نتيجة الأزمة المالية العالمية، وشدد على أنه لولا الحصار على غزة لم يكن لهذه الأزمة أن تحل في مدينة متوسطية وكبرى مدن السلطة الفلسطينية.
وفصّل مكي تداعيات الحصار على قطاعات المدينة المختلفة، مدعماً حديثه بالأرقام والإحصائيات، وبين آثار ذلك على الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها بلدية غزة نتيجة عدم قدرة المواطنين على دفع رسوم الخدمات المقدمة لهم و تدمير الاحتلال للبنية التحتية للمدينة.
وعرج رئيس البلدية على العدوان الحربي المدمر على المدينة الذي قتل وجرح آلاف الأبرياء، ودمر البنى التحتية و المساكن و المدراس ، لافتاً إلى إستمرار قيام البلدية بواجباتها خلال العدوان الحربي من خلال خطة طوارء أنخرطت فيها.
وعبر مكي عن امتنانه لمواطني المدن الآسيوية لمبادراتهم لفك الحصار عن غزة بجميع الوسائل سواء عبر إرسال السفن أو القوافل البرية التي أتت لقطاع غزة، مستذكراً شهداء الشعب التركي والذي قدم 9 من الشهداء والذين قتلوا بدم بارد في المياه الدولية للبحر المتوسط من قبل الاحتلال الإسرائيلي في 31 مايو 2010.
وحظيت مشاركة بلدية غزة بإهتمام واسع من المشاركين بالمؤتمر من وسائل الإعلام التركية التي غطت مشاركة البلدية في المؤتمر، ونشاطات الوفد خلال تواجده في تركيا، حيث تميزت مشاركتة بالفاعلية سواء على مستوى أعمال المنتدى، أو على هامشه .
وتناول المنتدى العديد من محاور البحث على مدار يومين من المشاركة الفاعلة لجميع المدن، شملت تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية على المدن الآسيوية، والتحديات المشتركة، و إدارة المخاطر والكوارث، الصحة العامة، و دبلوماسية المدن ومساهمتها في تحقيق السلام، وتبادل التجارب والخبرات التكنولوجية لتحسين نوعية الخدمات، والتوسع في تطبيق تجارب ناجحة، والمشاركة المحلية لتحسين الخدمات.