يوم دام في سوريا 38 قتيلا في درعا وجبلة واغلاق الحدود مع الاردن
نشر بتاريخ: 25/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 09:28 )
بيت لحم - معا - وكالات- قتلت قوات الامن السورية اليوم الاثنين، 38 شخصا على الاقل واصابت العشرات بعد ان اقتحمت دبابات الجيش السوري مدينة درعا جنوبا.
واعلن ناشطون حقوقيون لوكالة الانباء الفرنسية مقتل 38 شخصا على الاقل في العمليات التي تقوم بها قوات الامن السورية في عدد من المدن حيث تشن حملة اعتقالات واسعة، وخصوصا مدينة درعا (جنوب).
وقال الناشط عبد الله ابا زيد لفرانس برس ان "25 شهيدا على الاقل سقطوا اثر قصف كثيف شنته قوات الجيش على مدينة درعا" التي اقتحمتها صباح اليوم الاثنين قوات الامن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات للقضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام المستمرة منذ ستة اسابيع.
واضاف "لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت".
واشار الى ان القوات "قامت بتثبيت رشاشات من عيار 500 على الدبابات واخذت تطلق النار عشوائيا على المنازل والاحياء". ووصف الوضع بانه "جبهة معركة".
واضاف ابازيد ان القوات احتلت جامع ابو بكر الصديق وبلال الحبشي وجامع المنصور بالاضافة الى مقبرة الشهداء"، مشيرا الى ان "القناصة صعدوا الى المآذن واسطح المنازل حيث استمروا باطلاق النار.
جهة أخرى، قتل 13 شخصا، وجُرح عديدون آخرون برصاص قوات الأمن في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب)، كما ذكر، اليوم الاثنين، ناشط لحقوق الإنسان.
وذكر شاهد، أن "مجموعة من القناصة ورجال الأمن أطلقوا النار في شوارع جبلة، أمس الأحد، بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ إلى المدينة، للاستماع إلى مطالب السكان".
مسودة بيان لمجلس الامن
بدورهم قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة لـCNN إن مسودة بيان تُتداول حالياً في مجلس الأمن، وتتضمن إدانة واضحة لاستخدام العنف في سوريا، ومن المتوقع أن يصار إلى تقديمها بشكل رسمي للمصادقة عليها، بينما نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بما تقوم به القوات السورية ضد المحتجين المطالبين بالتغيير الديمقراطي.
وبحسب الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم، فإن المسودة مدعومة من ممثلي فرنسا والبرتغال وبريطانيا، وهي لا تكتفي بالإدانة، بل تدعو السلطات السورية إلى وقف استخدام العنف، وتدعم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى إجراء تحقيقات مستقلة بالأحداث التي شهدتها البلاد.
وتوقع الدبلوماسيون أن يتم المصادقة على المسودة بشكلها النهائي الثلاثاء على أبعد تقدير.
واشنطن: ندرس خيارات حيال سوريا بينها عقوبات
أدانت الولايات المتحدة بأشد العبارات ما يجري في سوريا، مع العملية العسكرية التي ينفذها الجيش وأجهزة الأمن في المدن التي تشهد مظاهرات معارضة للنظام، ووصفت ما يجري بأنه "عنف وحشي تستخدمه الحكومة ضد الشعب،" وأكدت أنها تبحث إجراءات قد تصل لحد فرض عقوبات.
وقال تومي فيتار، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "ندرس مجموعة من الخيارات الممكنة، بما في ذلك عقوبات موجهة، للرد على القمع، ونريد أن نظهر بكل وضوح بأن هذا التصرف غير مقبول."
وتابع فيتار، في بيان خاص بالوضع في سوريا، قائلاً: "الشعب السوري ينادي بحرية التعبير والتجمع السلمي وتشكيل أحزاب واختيار قادته بشكل حر، وهذه المطالب يجب أن تلبى.
اغلاق الحدود مع الاردن
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية طاهر العدوان ان "قرار اغلاق الحدود البرية بين الاردن وسوريا جاء من قبل الجانب السوري"، مشيرا الى انه "يتعلق بتطورات الاوضاع الداخلية السورية"، بحسب المصدر ذاته.
الا ان مصدرا رسميا سوريا اكد ان المعابر الحدودية مع الدول المجاورة وخصوصا مع الاردن مفتوحة.
وقال مدير عام الجمارك في سوريا مصطفى البقاعي في تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "جميع المعابر الحدودية بين سوريا والدول المجاورة مفتوحة وخاصة مع الاردن".
واوضح ان "الحركة على المنافذ تسير بشكل طبيعي ومنتظم سواء بالنسبة للمسافرين او لحركة الشحن".
ومع ذلك قال شاهد عيان طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "حاولنا دخول سوريا لكن السلطات اغلقت قبيل ظهر اليوم معبري درعا ونسيب والحيدين مع سوريا".
واكد شاهد آخر انه رأى "دبابات سورية وآليات مدرعة وجنودا يغلقون الطريق الى درعا".
وقتل خمسة اشخاص على الاقل صباح اليوم في درعا جنوب سوريا حيث اقتحم مئات من عناصر قوات الامن السوري المدينة للقضاء على حركة احتجاج مناهضة للنظام تشهدها المدينة منذ ستة اسابيع، بحسب شاهد.