الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع الوطني المسيحي يندد بتصريحات البابا ويطالبه بتوجيه جهوده ضد الاحتلال الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 15/09/2006 ( آخر تحديث: 15/09/2006 الساعة: 18:25 )
رام الله- معا- بعث دميتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي برسالة الى قداسة البابا بتدكتوس السادس عشر مندداً بشدة التصريحات التي ألقاها قداسته في محاضرة في جامعة ريجنزبرغ في الثاني عشر من الشهر الجاري والتي أثارت مشاعر المسلمين حول العالم والمسيحيين خاصة في الأراضي المقدسة.

ودعا دلياني قداسة البابا لتوضيح تصريحاته آملاً ان تكون هذه التصريحات غير دقيقة كونها لا تعكس وجهة نظر المسيحيين من الإسلام والمسلمين خاصة في الأراضي المقدسة،.

وأضاف دلياني في رسالته "ان المسيحي والمسلم في فلسطين يقفان صفاً واحداً مجاهدين في سبيل حريتهم ورفع الظلم عنهم ودفاعاً عن مقدساتهم وشدد دلياني ان القضية الاولى للأمة العربية بمسلميها ومسيحييها هي فلسطين وفي قلبها القدس حيث لا يفرق بين كنيسة القيامة والمسجد الأقصى سوى بضع مئات من الأمتار يقفا فيها شامخين تحت نير الإحتلال الإسرائيلي "..

ودعا دلياني قداسة البابا الى توجيه جهوده وقدراته لدحر الإحتلال المفروض على مهد المسيح وموقع عذابه وصلبه وصعوده الى السماء بدلاً من إنتقاد الفكر الذي يدعو الى تحريره ..

وأضاف دلياني ان للسيف حظ وفير في تاريخ الديانات السماوية الثلاثة وهو غير مقتصر على الاسلام وحده مذكراً قداسة البابا ان الحملات الصليبية التي أغارت على بلاد العرب وقاومها العربي بجانب أخيه العربي المسلم كانت أيضاً بواسطة السيف وأتت بالشر والدمار والخراب الى بلاد الشرق الأوسط وكان مصدرها ومحركها من سبق قداسته على الكرسي البابوي "..

وفي نهاية رسالته أكد رئيس التجمع الوطني المسيحي على ان العهد المذكور سابقاً قد ولى وأنه لا داعي من إقتباس كتابات تلك الحقبة لتفسير أحداث يومنا هذا لكي لا نقع في شرك عظيم ، وأكد دلياني على ان رسالة المسيح كانت دائماً وأبداً السلام والمحبة والتسامح ونصرة المظلوم مطالباً قداسته الى العمل على تحقيق ذلك في فلسطين التي كانت ولازالت وستبقى مثالاً في التآخي والتعاون والتفاهم المسيحي - الإسلامي .