مصادر لـ معا: لجنة التحقيق في اغتيال التايه ومرافقيه تطلب الحصول على تسجيل الكاميرات الموجودة على منزل هنية

غزة- معا-طالبت لجنة التحقيق التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام اليوم للتحقيق في اغتيال العميد جاد التايه ورفاقه الاربعة الحصول على الصور التي التقطتها الكاميرات المركبة على منزل رئيس الوزراء اسماعيل هنية حيث وقعت الجريمة.

وقال مصدر مطلع لوكالة " معا" رفض الكشف عن اسمه ان لجنة التحقيق طلبت الحصول على الصور التي التقطتها الكاميرات المركبة على سطح منزل رئيس الوزراء والشارع القريب حيث لا يبعد منزل هنية عن موقع الحادث اكثر من 50 مترا .

واضاف المصدر ان الاشرطة سوف تساعد وبشكل كبير في الكشف عن الجناة والتعرف على هوياتهم.

وكان وزير الداخلية سعيد صيام قرر تشكيل لجنة للتحقيق في الجريمة وتقديم القتلة للقضاء, واضاف صيام: " ان وزارة الداخلية اجتمعت بقادة الاجهزة الامنية وتم تشكيل لجنة هي عبارة عن خلية عمل لمتابعة الجريمة وتقديم القتلة للمحاكمة".

وناشد وزير الداخلية كل من لديه اية معلومات من المواطني تقديمها للجنة المذكورة لتساعد في الوصول الى الجناة".

ووصف وزير الداخلية عملية اغتيال العميد جاد تايه واربعة من مرافقيه بالجريمة النكراء معتبرا "انها رسالة خاطئة في هذا التوقيت".

واضاف صيام:" نحن لن نقبل ولن نسكت على مثل هذه الرسائل التي تودي بحياة الابرياء وفي نفس الوقت تحاول قطع الطريق على محاولات الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية والخروج من هذه الازمة".

وحول وقوع الجريمة قرب منزل رئيس الوزراء قال صيام "ان هذه رسالة في مكان وزمان خاطئ وخطورة هذا المكان هو قربه من منزل رئيس الوزراء فهم يريديون توجيه اكثر من رسالة".

من جهته شدد الناطق باسم الحكومة الدكتور غازي حمد على ضرورة وضع الملف الامني على راس اجندة الحكومة القادمة لما يعكسه من اشارات خطيرة على الوضع الفلسطيني بشكل عام.

واستبعد حمد في اتصال هاتفي لوكالة "معا" ان تؤثر عملية الاغتيال اليوم على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها اصبحت مطلبا شعبيا لمعالجة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية لا سيما الملف الامني .

واستنكر حمد عملية الاغتيال التي تعرض لها العميد جاد التايه واربعة من مرافقيه في غزة واصفا الحادثة بالعمل الاجرامي والذي لا يجب السكوت عنه , واضاف قائلا" على الحكومة القادمة ان تضع الملف الامني على راس اجندتها ".

وقال الناطق باسم الحكومة ان هناك لجنة تحقيق تم تشكيلها لملاحقة الجناة ومعرفة حيثيات الحادثة , مضيفا" لا اشارات واضحة حتى الان تدل على من يقف وراء العملية".

وكان العميد جاد التايه 40 عاماً، مسؤول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات العامة الفلسطينة،واربعة من مرافقيه اغتيلوا صباح اليوم من قبل مجهولين في شارع البحر في مدينة غزة بمحاذاة مخيم الشاطئ.