الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب: كادر وزارة الشباب يشكل نواة عمل المجلس الاعلى

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 14:51 )
البيرة- معا- دائرة الإعلام- حل اللواء جبريل الرجوب نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية واتحاد كرة القدم ، ضيفا على برنامج نبض الملاعب الذي يبثه تلفزيون فلسطين الاثنين من كل أسبوع، وتناول معه الإعلامي محمود السقا أهم المواضيع التي تشغل الشارع الرياضي الفلسطيني متمثلة في المجلس الأعلى للشباب والرياضة والضجة الإعلامية التي رافقت تشكيله، موضحا المهام التي تشكل المجلس من اجلها والتحديات التي سوف يواجهها في المستقبل ، كما تناول مستقبل وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية في ظل وجود المجلس الاعلى للشباب والرياضة.

واستهل الرجوب حديثه بتمنيه التوفيق للمنتخب الاولمبي الفلسطيني الذي سيواجه نظيره الاولمبي البحريني في 19 و 23 من شهر يونيو القادم ضمن التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 وذلك بعد قرار الفيفا والاتحاد الآسيوي بتأهل المنتخب الفلسطيني بدلا من المنتخب التايلندي الذي أشرك احد اللاعبين بطريقة مخالفة للقوانين ، وأضاف بأنه واثق من لاعبي الاولمبي وان لديهم القدرة على الفوز وتحقيق مستويات أفضل للرياضة الفلسطينية .

الضجة التي رافقت تشكيل المجلس ظاهرة صحية تدل على قوة الحراك الرياضي الفلسطيني
وفي حديثه عن الضجة التي رافقت تشكيل المجلس قال الرجوب بأنها ظاهرة صحية وظهورها بهذا الحجم يشير إلى علامة قوة وليس ضعف معللا ذلك باتجاهين الأول يتمثل بأنه أصبح في فلسطين رياضة تحظى باهتمام ولديها حيز واسع من المتابعة لدى المواطن الفلسطيني ، وثانيا بان الحراك الرياضي الذي توج بتشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة كان محور اهتمام الشعب الفلسطيني مع العلم بأنه كان هناك مجلس أعلى للشباب والرياضة مشكل من التسعينيات ولم يقدم أي شيء للرياضة الفلسطينية.

وأضاف الرجوب بان ردود الأفعال هي ظاهرة لصالح الرياضة الفلسطينية وتعكس الاهتمام العام لدى الشباب الفلسطيني الغيور على وطنيته وعلى قضيته ، مفيدا بأنه مطلع على كل ردود الأفعال حول تشكيل المجلس وسوف يتعامل معها بانفتاح واهتمام مؤكدا على وجود تعليمات من الرئيس أبو مازن بضرورة وجود انفتاح على الجميع يشكل الرسالة الوطنية للعمل الشبابي والرياضي وايجاد إيقاع شبابي ورياضي في الأراضي الفلسطينية ، وان هذه الأوقات تشهد الفرصة الذهبية لذلك.

وشدد الرجوب على ان هناك حدا أقصى من الاستقرار والراحة لما توصلت إليه الرياضة الفلسطينية في ظل ظروف وإجراءات صعبة وقاسية فرضها الاحتلال لإعاقة نجاح الحركة الرياضة في فلسطين .

اربع مهمات تشكل على أساسها المجلس الأعلى للشباب والرياضة
وفيما يخص عمل المجلس قال الرجوب بان المجلس مهمته عمل استراتيجيات وسياسات تكون نتاج لنقاش أفقي وعمودي لكل فئات المجتمع ، والتوجه الى نقاش داخلي بعيدا عن مسألة الخبراء الأجانب وغيرها ، ملخصا المهمات الرئيسية للمجلس بأربعة مهمات :

الأول: الأندية والإشراف عليها وكل ما له علاقة بتطويرها والرقابة عليها وتمويلها .. الخ.
الثاني : الاتحادات الرياضية الفلسطينية في الداخل والخارج وينطبق عليها ما ينطبق على الأندية .
الثالث : المنشات الرياضة وتشمل :الإقامة والإدارة والإشراف عليها والتطوير والتمويل أيضا .
الرابع : قطاع الشباب وكل ما يتعلق لتطويره ومواكبته للرؤية الوطنية الفلسطينية.

الأولوية لعمل سياسات واستراتيجيات ومجالس تنفيذية
وعن الخطوة القادمة لعمل المجلس أفاد الرجوب بان المجلس الأعلى للشباب والرياضة يريد عمل سياسات واستراتيجيات ويريد عمل مجالس تنفيذية تحدد صلاحياتها واليات عملها وتوجه في الاتجاه الصحيح في ظل وجود هيكيلية واضحة للعمل آخذة في الاعتبار معايير نجاح الرياضة في فلسطين وهو عمل جوهره تطوعي ووطني وأخلاقي وبعيدا عن الفصائلية وقائما على عنصر المحبة ، مشددا على ان عنصر الضجيج الفصائلي هو عنصر خاطئ وان هناك التزام بإبعاد الرياضة عن الفصائلية في السنوات المقبلة سلفا بالسنوات الثلاثة الماضية.

ورد الرجوب على التصريحات المختلفة من بعض فصائل منطمة التحرير بخصوص تشكيل المجلس الأعلى وقال بان النقاش فيه يتم داخل منظمة التحرير وليس له علاقة بمكانة أي فصيل لأنه لا بد من وجود فكر واضح وصريح يعكس رسالة الشباب الفلسطيني أمام الجهات الإقليمية والدولية .

أربعة تحديات تواجه عمل المجلس الأعلى
وأشار الرجوب الى أربعة تحديات لابد من لفت الانتباه إليها بجدية في مسالة المجلس الأعلى للشباب والرياضة وهي :
الأول : الانقسام : لا بد من عنصر وحدة للشباب والرياضة ولا وجود لقسمة لأنه سوف يعزل فلسطين إقليميا ودوليا .
الثاني : الشتات : ويتمثل بوجود حراك رياضي وطني فلسطيني في سوريا ولبنان ، وهناك جهات رياضية فلسطينية خارج فلسطين لا بد من التركيز عليها والاهتمام بها الذي يأتي فقط من خلال المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي هو جزء من منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين المقيمين في الخارج .

الثالث : اللاعب المقدسي : مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه لا سلطة للحكومة الفلسطينية على القدس مما يعيق تقديم الخدمات اللازمة المتمثلة بإحياء الرياضة في تلك المناطق ، والأخر بان هناك اعتراف من الاتحاد الدولي لكرة القدم باللاعب المقدسي بأنه رياضي فلسطيني يحق له ممارسة حقه في اللعب .

الرابع : هناك تشتت واضح في عمل المؤسسات الرياضية الفلسطينية لذلك لابد من منظومة عمل رياضية قائمة على أساس وحدوي ووطني وأخلاقي .

كادر الوزارة سوف يشكل نواة عمل المجلس الأعلى
وتحدث الرجوب عن مستقبل وزارة الشباب والرياضة مؤكدا انه هناك نوعا من التحريض في التعاطي مع موضوع الوزارة ، مشددا على أن الوزارة هي نواة العمل في المجلس الأعلى ، ولم يتغير شيء سوا أن هناك مجلسا تابعا لمنظمة التحرير قادرات على مواجهة التحديات الأربعة المذكورة سابقا ، في ظل عدم قدرة الوزارة التي كانت تابعة للحكومة مواجهة تلك التحديات.

وأضاف الرجوب بان كادر المجلس سوف يشكل عمل المجالس التنفيذية في المجلس ولا توجد اية مخاوف متعلقة بحرمان كادر لوزارة من العمل وكافة حقوقهم سوف تكون محفوظة ، وهناك توجيهات من الرئيس ابو مازن للعمل بالصيغة الجديدة التي تشكل على أساسها المجلس وفق المهام الأربعة التي صدرت بالمرسوم الرئاسي .

ضرورة البعد عن الأجندات الفصائلية والجهوية وعمليات الابتزاز
وجدد الرجوب دعوته إلى نقاش بناء وحقيقي يهدف إلى خلق برامج واضحة بعيدة عن الأجندات الفصائلية والجهوية وعمليات الابتزاز التي هي امتداد لمصالح غير وطنية ومفسدة للعمل الوطني الجماعي ، مؤكدا بان حجم الردود الايجابية أكثر بكثير من الردود السلبية ومعيار النجاح هو التركيز على العامل الايجابي وتطويره مشيرا إلى أن هناك أطرافا متعددة لا تريد للرياضة الفلسطينية أن تنجح وتتطور وهذا يتعلق بمعادلة الصراع في المنطقة ، لكن أملنا بالشباب الواعي والقادر على تجاوز كل الصعوبات والمعيقات من اجل تحقيق النجاح تلو النجاح لفلسطين .