السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسير يعاني من إعاقة حركية اعتقل وحُوكم بتهمة محاولة الطعن

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 13:13 )
نابلس- معا- ذكرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن المحاكم الإسرائيلية أصدرت قبل مدة حكما بسجن شاب من مدينة الخليل يعاني من إعاقة حركية في اليدين والقدمين وذلك بتهمة محاولة الاعتداء على إسرائيلي.

وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي أن محكمة الاحتلال أصدرت حكما بسجن الشاب نور الدين محمد عاشور (32) عاما من الخليل لمدة (8شهور) على خلفية تهمة متعلقة بمحاولة طعن إسرائيلي.

وأضاف البيتاوي:" عند زيارة محامي التضامن الدولي للأسير عاشور الموجود في سجن مستشفى الرملة، والاطلاع على حالته الصحية تبين أن هذا الأسير معاق حركيا ويعاني من شلل في يديه ورجليه، ولا يقوى على الإمساك بقلم، فكيف به يخطط لطعن إسرائيلي؟!!".

وذكر الباحث في التضامن الدولي أن الأسير عاشور لا يقوى على إدارة أمور حياته اليومية دون مساعدة مباشرة ومتواصلة من احد الأسرى في مستشفى الرملة.

واستشهد البيتاوي بتقارير طبية أعدها الأطباء من الجانب الإسرائيلي في مستشفى هداسا تحدثت عن حالة الأسير عاشور، حيث أظهرت تلك التقارير أن الأسير يعاني من مشكلة خَلقية أصيب بها في مرحلة الطفولة نتيجة الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم، الأمر الذي أدى إلى إصابة عاشور بشلل في الأيدي والأرجل، بالإضافة إلى صعوبة شديد بالنطق.

ولفت البيتاوي إلى أن إدارة سجن مستشفى الرملة لا تقدم للأسير عاشور أي علاج خاص، مكتفية بنفس الأدوية التي كان يأخذها في سجن عوفر قبل نقله إلى المستشفى، ولم يجد الأسير أي تغير يذكر على حالته الصحية بعد نقله إلى مستشفى الرملة سوى الضغوط النفسية.

وفي ذات الإطار، أشار البيتاوي إلى أن فرّشات وبطانيات الأسرى في مستشفى الرملة غير طبية وتؤدي إلى حدوث تقرحات في الجلد وأوجاع في المفاصل، وان الأسرى تقدموا بطلبات عديدة لتغيير هذه الفرشات إلا أن الإدارة رفضت ذلك، هذا بالإضافة إلى مشاكل أخرى يعاني منها أسرى الرملة مثل: قلة النظافة وانتشار الصراصير والحشرات بشكل كبيرة في غرف الأسرى وداخل الحمامات.

وتابع الباحث في التضامن الدولي: "فوق المعاناة التي يعيشها الأسرى المرضى في مستشفى الرملة، إلا أنهم لم يسلموا من الاقتحامات والتفتيشات الدورية الاستفزازية لغرفهم، وما يتخللها من مصادرة الكثير من حاجياتهم، تحت حجج ومبررات أمنية واهية".