نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 00:22 )
هبوط حادّ في نسبة المؤيّدين للطاقة النوويّة النوويّة إثر تعرّضها للزلزال المدمّرد. نبيل كوكالي: الفلسطينيّون قلقون من احتمال وقوع حادث نووي مماثل في إسرائيــلبيت لحم- معا- كشف استطلاع فجائي أجرته مؤسسة غالوب العالمية (GIA) بالتضامن مع الشبكة العالميّة المستقلّة للأبحاث (WIN) في (47) دولة من دول العالم عن هبوط حادّ في نسبة المؤيّدين للطاقة النوويّة من .025% إلى .06% فقط.
وقال د. نبيل كوكالي الذي اشرف على الاستطلاع، "إن الفلسطينيّين قلقون من احتمال وقوع حادث نووي مماثل في إسرائيــل".
أجري هذا الإستطلاع على عيّنة عشوائيّة قدرها 34.000 شخصا ً تمثّل النماذج السكانيّة في (47) دولة من دول العالم من بينها أكبر الدول مساحة ً وتعدادا ً للسكّان مثل الصين، الهند، الولايات المتحدة الأمريكيّة، روسيا، كندا، اليابان، الباكستان، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرازيل، كوريا، اليونان، تركيا، بنغلاديش، نيجيرياوعدد من الدول العربيّة مثل مصر، العراق، المغرب، المملكة العربيّة السعوديّة، تونس وفلسطين. هذا علما ً بأن هاتين المؤسستين يشكّلان أكبر وأعرق شبكة عالميّة.
وبسؤال هذه الشعوب إذا كانت قد سمعت أو قرأت عن زلزال اليابان أجاب (.091%) بأنهم علموا بذلك وأنّ (.081%) سمع أيضا ً عن مشكلة التسرّبات النوويّة من مفاعلات فوكوشيما.
وبالنسبة للمصدر الرئيسي لحصولهم على المعلومات أجابت الأغلبية العظمى بأنها وسائل الإعلام التقليديّة وهي بالدرجة الأولى التلفاز والراديو والصّحف.
وقال (.018%) من المستجوبين بأنهم مهتمّون في هذا الموضوع ويتابعونه باستمرار من خلال الشبكة الإلكترونيّة (الإنترنت).
وبسؤال هذه الشعوب عن رأيها حول أهميّة الطاقة النوويّة اليوم مقارنة ً برأيها قبل حدوث زلزال اليابان، أجاب (.049%) بأن لديهم أفكار ايجابيّة عن الطاقة النوويّة فيما أجاب (.043%) بأنّ لديهم أفكار سلبيّة، أي بفارق (.06%) فقط لصالح الطاقة النوويّة. وعندما سئلت نفس العيّنة العشوائيّة عن رأيها حول الطاقة النوويّة قبل حدوث زلزال اليابان، أجاب (.057%) بأنها كانت ايجابيّة و (.032%) بأنها كانت سلبيّة، أي بفارق (.025%) لصالح الأفكار الإيجابيّة.
لقد أظهر تحليل نتائج الاستطلاع خمسة فئات من الدول بالنسبة لآراء شعوبها حول الطاقة النوويّة متأثرة بحدوث زلزال اليابان، وهي على النحو التالي:
الفئة (أ): تحوّلت أغلبيّ المؤيّدين فيها للطاقة النوويّة إلى أقليّات. وهذه الدول تشمل: اليابان بالدرجة الأولى، يليها كندا، هولندا، رومانيا، المملكة العربيّة السعوديّة، تونس، هونغ كونغ والكاميرون.
الفئة (ب): انخفضت أغلبيّة المؤيّدين للطاقة النوويّة في هذه الدول بنسبة كبيرة تزيد عن (.010%). وهذه الدّول هي: الصين، الهند، روسيا، مصر، العراق وبنغلاديش.
الفئة (جـ): انخفضت أغلبيّة المؤيدين للطاقة النوويّة في هذه الدول بنسبة معتدلة أقلّ من (.010%). وهذه الدّول هي: الولايات المتحدة، فرنسا، كوريا، الباكستان، فنلندة، جمهوريّة التشيك، بلغاريا، نيجيريا، فيتنام ولاتافيا.
الفئة (د): انخفضت نسبة المؤيدين للطاقة النوويّة في هذه الدول - التي أصلاً فيها نسب أقليّات مؤيّدة للطاقة- إلى نسب أدنى من ذلك. وهذه الدول هي: ألمانيا، بلجيكيا، سويسرا، بولندة، أيسلندة،جورجيا، كينيا، فلسطين، البرازيل، ايطاليا، صربيا، كولومبيا، النمسا، البوسنة، اليونان، مكدونيا، ايرلندا وتركيا.
الفئة (هـ): زادت نسبة المؤيدين للطاقة النوويّة بنسب متفاوتة. وهذه الدّول هي: إسبانيا (+2%)، جنوب إفريقيا (+4%)، أذربيجان (+3%)، جزر فيجي (+1%) وفي المغرب وصلت الزيادة بصورة غير متوقّعة إلى (+19%).
وبسؤال هذه الشعوب عن رأيها حول تأثير الزلزال على اقتصاد اليابان، أجاب (.048%) من المستجوبين بأنّهم يتوقعون أن تستردّ اليابان قوّتها الاقتصادية بسرعة لمستوى ما قبل الزلزال (.030%) أو حتى أعلى من ذلك (.018%)، في حين أظهر (.038%) تشاؤما ً حيال ذلك قائلين بأنه من الصّعب على اليابان استرداد قوتها الاقتصادية السابقة.
وفيما يتعلّق بالأراضي الفلسطينيّة بالتحديد، قد تمّ تكليف المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي
http://www.pcpo.org الذي يرأسه الدكتور نبيل كوكالي بإجراء الدراسة في مناطق الضفّة الغربيّة بما فيها القدس وقطاع غزّة بصفة هذا المركز عضوا ً في مؤسسة غالوب العالميّة والشبكة العالميّة المستقلّة للأبحاث (GIA / WIN).
وقد قام المركز باستجواب عيّنة عشوائيّة قوامها (816) شخصا ً يمثّلون مختلف النماذج السكانيّة بأعمار 18 عاما ً فما فوق وبهامش خطأ (±3.43%).
نتائج الإستطلاع في فلسطين:
1- المعرفة بحدوث الزلزال
(95.6%) من الجمهور الفلسطيني فرأوا وسمعوا عن الزلزال المدمّر الذي ضرب في المدّة الأخيرة أجزاءً من اليابان، في حين قال (4.4%) بأنهم لم يقرءوا أو يسمعوا عنه.
(76%) منهم أجابوا بأنهم سمعوا وقرئوا عن تسرّب الإشعاع النووي من مفاعلات فوكوشيما في اليابان نتيجة الزلزال، في حين قال (19%) عكس ذلك، وامتنع (4.2%) عن الإجابة.
وردّاً عن سؤال:" ما المصدر الرئيس لحصولك على المعلومات حول الزلزال والتسونامي في اليابان ؟"، أجاب (72.4%) التلفاز، (3.6%) الراديو، (3.8%) الصحف، (12.3%) الإنترنت و (7.8%) تناقل الأخبار شفويّاً.
2- منشات الطاقة النووية في اسرائيل
وحول سؤال:" ما مدى قلقك من احتمال وقوع حادث نووي في بلد ٍ مجاور لنا مثل إسرائيل، لأنه ليس لدينا نحن مفاعلات نوويّة ؟"، أجاب (31%) قلق بدرجة عالية جدّا ً، (41.9%) قلق بدرجة عالية، (14.5%) قلق بدرجة متوسّطة، (6.3%) قلق بدرجة منخفضة، (5.9%) قلق بدرجة منخفضة جدّا ً و (0.5%) أجابو " لا أعرف".
وردّا ً عن سؤال:" إلى أية درجة توافق أو تعارض القول بأن منشآت الطاقة النوويّة في إسرائيل مؤمّنة بصورة مناسبة ضد الحوادث ؟"، أجاب (6.4%) أوافق هذا القول بشدّة، (16.8%) أوافق هذا القول، (14.2%) لا أوافق ولا أعارض هذا القول، (30.9%) أعارض هذا القول، (28.8%) أعارضه بشدّة و (2.8%) أجابوا " لا أعرف".
3- استخدام الطاقة النوويّة
وإجابة ً عن سؤال:" ما رأيك اعتبارا ً من اليوم: هل تؤيّد بشدّة، تؤيّد نوعا ً ما، تعارض نوعا ً ما أم تعارض بشدّة استخدام الطاقة النوويّة كإحدى الطرق لتوفير الكهرباء للعالم ؟"، أجاب (7.4%) أؤيّد بشدّة، (22.2%) أؤيّد نوعا ً ما، (44.5%) أعارض نوعا ً ما، (22.4%) أعارض بشدّة و (3.3%) أجابو " لا أعرف".
وحول سؤال:" قبل حدوث الزلزال في اليابان ما رأيك: هل كنت تؤيّد بشدة، تؤيّد نوعا ً ما، تعارض نوعا ً ما أم تعارض بشدّة استخدام الطاقة النوويّة كإحدى الطرق لتوفير الكهرباء للعالم ؟"، أجاب (9.2%) كنت أؤيّد بشدة، (31.3%) كنت أؤيّد نوعا ً ما، (39.0%) كنت أعارض نوعا ً ما، (19.5%) كنت أعارض بشدّة و (1.0%) أجابوا " لا أعرف".
4- تأثير الزلزال على اقتصاد اليابان
قال (43.2%) من الجمهور الفلسطيني بأنّ اليابان ستستردّ قوتها الإقتصاديّة بسرعة لمستوى ما قبل الزلزال، وقال (21.9%) بأنها ستخرج اقتصاديّا ً أقوى من ذي قبل بعد جهود إزالة نتائج الزلزال، و(.031%) أن اليابان ستخرج اقتصاديّا ً ضعيفة نتيجة الزلزال، وامتنع (3.8%) عن إجابة السؤال.
تعليق الدكتور نبيل كوكالي على نتائج الدراسة الدوليّة:
علّق الدكتور نبيل كوكالي، رئيس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، على نتائج هذه الدراسة الدوليّة بقوله أنّ الشعب الفلسطيني قلقٌ جدّا ً من احتمال وقوع حادث نووي في المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا قد يؤثّر سلباً ومباشرة على جميع الكائنات الحيّة سواء ً كانت إنساناً أم حيواناً أم نباتاً وكذلك على المياه الجوفيّة والبيئة في جميع أرجاء فلسطين لصغر الرقعة الجغرافيّة للمنطقة.
وأضاف د. كوكالي بأن هناك شكّ وريبة لدى الجمهور الفلسطيني بأغلبيّة واضحة تصل إلى (.060%) بأن منشآت الطاقة النوويّة في إسرائيل مؤمّنة بصورة مناسبة ضد الحوادث وطالب إسرائيل بتنفيذ جميع القياسات النوويّة بالمعاييرالدولية الهادفة إلى التأكد من إجراءات الوقاية المطلوبة ومنع أي تسرّب إشعاعي في منشآتها النوويّة وأن تكون النفايات المشعّة مخزّنة في أماكن آمنة داخل أوعية ودروع واقية يمنع تسرّب اشعاعها.
وبيّن د. كوكالي بأن الجمهور الفلسطيني يثق بقدرات الشعب والحكومة اليابانيّة على تخطي هذه الأزمة وبأن اقتصاد اليابان سيستردّ قوته بسرعة، لا بل سيخرج أقوى من ذي قبل.