الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل حان الوقت لتحديد استراتجية للاعلام في فلسطين؟

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 20:42 )
رام الله-معا- أثار المشاركون في الجلسة الختامية لمؤتمر "الاعلام الفلسطيني في مقترق طرق: تحديات وتوقعات" الذي نظمته مؤسسة اعلامنا للدراسات والتطوير في رام الله، العناصر التي ينبغي ان تشملها الاستراتجية التي طال انتظارها للاعلام الفلسطيني.

وركز المشاركون في الجلسة وهم د. فريد ابو ظهير، ود. صبري صيدم، ونصير فالح، ود. ناصر اللحام على تحديد النقاط التي تقوم عليها تلك الاستراتجية.

ويأتي في مقدمة تلك العناصر تكريس البعد المهني في الاعلام، ووضع حد للتأثيرات السياسية والفصائلية على الممارسة الاعلامية، والتعجيل بقانون ينظم المجال الاعلامي ويحميه من تلك التأثيرات السياسية، الى جانب تشكيل نقابة تكون قائمة على التمثيل الشامل لكافة العاملين في الاعلام بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية.

وأثار المشاركون وبعض الصحفيين من الجمهور ضرورة وضع آلية قانونية توفر الحماية المهنية والجسدية للصحفيين الذين يتناولون قضايا قد تثير حفيظة شخصيات في السلطة او مختلف التيارات الساسية.

وخلصت الجلسة الختامية ايضا الى ضرورة اعادة النظر في المقررات الدراسية في كليات الصحافة والاعلام وبرامج التدريب التي تشرف عليها المنظمات غير الحكومية المحلية بتمويل من وكالات التنمية الدولية.

وحث المشاركون على ترجيح كفة الممارسة العملية في الاعلام على كفة التكوين النظري الذي يشكو منه أغلب الخريجين والصحفيين الجدد.

جاءت هذه التوصيات في ضوء المناقشات التي شهدها الجلسة الاولى الصباحية بمشاركة الدكتور سعيد عياد والاعلامي خليل شاهين والاعلامي محمد اللحام وصالح مشارقة.

وركز النقاش على الخلاصات الإحدى عشرة فضلا عن الخلاصات الفرعية التي توصلت اليها الدراسة الجديدة بعنوان "الاعلام الفلسطيني في مقترق طرق: تحديات وتوقعات" بناءا على سرديات اكثر من ستين من الصحفيين والصحفيات ينتمون الى ثلاثة اجيال في الضفة والقطاع من بينهم محررون ومراسلون ورؤساء تحرير وخريجون جدد في مؤسسات اعلامية تابعة للقطاعين الخاص والعام في مدن رام الله وغزة ونابلس وبيت لحم وطولكرم والخليل.

وتقوم الدراسة الجديدة على تقديم تلخيص للمشاكل والتحديات والتي يواجهها الاعلاميون الفلسطينون وايضا تصوراتهم الشخصية لافاق الاصلاح أو التغيير في مسيرة الاعلام في هذه المرحلة التي تعايش ربيع الثوارات العربية وتطرح في الوقت ذاته تساولات ملحة على مشروعي المصالحة والانتخابات الفلسطينية المرتقبة خريف هذا العام.

ويعد هذا المؤتمر الذي انعقد في فندق الموفمبيك يوم الثلاثاء 26 من نيسان 2011 ثاني إنجاز لمؤسسة اعلامنا للابحاث والتطوير وذلك بعد يوم واحد من تدشين "تمكين"، وهو برنامج الكتروني يقدم للمشاركين دورات تطبيقية لاثنتي عشرة من الاجناس الصحفية بما فيها الاخبار والتغطية الميدانية وتغطية الأزمات والاعلام التكاملي. وتعتزم مؤسسة اعلامنا اصدار الطبعة العربية الكاملة للنص الانجليزي للدراسة التي تمت بالتعاون مع جامعة جورج ميسن الامريكية.