الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول فلسطيني كبير: تشكيل حكومة الوحدة لن يعلن الا بعد الإفراج عن الوزراء والنواب وحل مشكلة الجندي الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 16/09/2006 ( آخر تحديث: 16/09/2006 الساعة: 08:34 )
بيت لحم -معا- قال مسؤول فلسطيني كبير‏ إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة‏,‏ لن يعلن إلا بعد الإفراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين‏,‏ الذين تعتقلهم إسرائيل‏,‏ كما انه لن يتم توريث هذه الحكومة مشكلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط‏,‏ المحتجز في غزة حاليا‏,‏ حيث من المقرر أن تبدأ حكومة الوحدة أعمالها وتكون هذه المشكلة قد انتهت‏,‏ أو بدأ تنفيذ صفقة تبادل أسرى حولها‏.‏

وذكر المسؤول نفسه لـ صحيفة الاهرام المصريةـ أن الإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والبدء في عملها‏,‏ مرورا بالإفراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين والتخلص من مشكلة الجندي الإسرائيلي‏,‏ قد يستغرق مدة ثلاثة أسابيع تقريبا‏.‏

وأوضح أن موضوع الجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله‏,‏ يشهد وجود آلية تعمل بانتظام منذ فترة لتبادل أسرى مع إسرائيل‏.‏

وتوقع المسؤول نفسه أن تتم عملية تبادل الأسرى اللبنانية ـ الإسرائيلية خلال فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة‏.‏

وذكر أنه تجري حاليا اتصالات دولية لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني‏,‏ معربا عن تقدير الفلسطينيين سلطة وشعبا للدور المصري في تقديم كل أوجه الدعم السياسي والاقتصادي‏.‏

وقال‏:‏ إن قضية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لن تكون عقبة في استمرار عمل حكومة الوحدة خلال الفترة المقبلة‏,‏ في ضوء مايلي‏:‏

اولاً: التوافق بين أبومازن ورئيس حكومة الوحدة إسماعيل هنية على ضرورة حدوث نوع من التحرك الجاد خلال المرحلة المقبلة‏,‏ استنادا إلى نقاط طلبها أبومازن‏,‏ وتنطلق من وثيقة الأسري المتفق عليها بين الفصائل الفلسطينية‏,‏ وأهمها المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل‏,‏ المعروفة باسم مبادرة بيروت‏2000,‏ وقد تمت صياغة هذا التوافق بطريقة تفتح باب التحرك الإيجابي‏.‏

ثانياً: أن برنامج حكومة الوحدة السياسي لم يتضمن نصا للاعتراف بإسرائيل‏,‏ لكنه يتضمن نصا يؤكد احترام الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي‏,‏ كما أبرز توجها وروحا جديدة تفتح الطريق ـ بعد رفع الحصار ـ أمام حراك سياسي خارجي‏,‏ وتوفر فرصة للعالم للحديث بشكل ما مع الحكومة الجديدة‏,‏ بالرغم من عدم التوافق معها بدرجة مائة في المائة‏.‏

ثالثاً: أن الاتفاق بخصوص حكومة الوحدة يخول منظمة التحرير الفلسطينية في إجراء المفاوضات مع إسرائيل‏,‏ الوضع الذي يعني أن ملف المفاوضات سيكون بالدرجة الأولى من اختصاص أبومازن كرئيس إلى جانب أجهزة المنظمة المختصة‏ .