الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 01:22 )
دوري المناطق يتواصل،دوري الأولى حط الرحال،وفرق الممتازة أنهت النزال،وفي خضم كل هذه الدوريات ثمة ملاحظات، تحفظات، تظلمات،لا تتنكر لروعة الجهد المبذول ودقة التنظيم لكنها تحاول رصد الأمور ومحاكمتها من زاوية تنتصر لحق بعض الأندية في تحديد مصيرها وخاصة في المناطق استنادا لإتاحة المزيد من الفرص.

وقفات فنية مع دورينا
* الأمعري تبنى طريقة عصرية في الدفاع،وحاول توفير زيادة عددية دفاعية مع ممارسة المدافعين دور المساند لخط الوسط والهجوم أحيانا والحرص على تحقيق توازن في التغطية .
*الهلال والأمعري أكثر الفرق اعتمادا على التوغل من الأطراف والتمريرات الأرضية القصيرة،فيما ترجي الواد يحسن الكرات البينية وتناقل اللعب وفتغيير التحركات،والظاهرية الأميز في التوغل من العمق الدفاعي اعتمادا على مهارات عاطف أبو بلال.
*بلاطة وامتلاك الوسط ولاعب محوري يجيد التحرك إنه اللاعب أبو حبيب وعليه يمكن الاعتماد لتبني المنتخب الأولمبي نهجا معبرا عن توليفة خاصة،لكن المطلوب الآن وبعد التأهل عمل التنسيق اللازم لضمان تواجد أبو حبيب في مباراتي الذهاب والإياب.
* خالد جمال والعصبية الزائدة والغياب المتكرر بسبب الطرد،وقضية تتطلب علاجا ولا تحتاج أكثر من التنويه وإن لم يجد فالتنبيه.
*العديد من الفرق للأسف تلعب دون خطة ودون شخصية فنية في الميدان،فالعشوائية في التمرير وعدم الدقة في التوصيل والاعتماد على حركات باتت نمطية وتحركات غير هادفة سمة غلفت أداء فرق كثيرة.
* البديل الناجح .. علامة فارقة في الثقافي الكرمي وبلاطة والغزلان والأمعري أكثر من غيرها من الفرق.

دوري المناطق ..وطموح يصطدم بالآلية
دوري المناطق شهد العديد من المباريات لكن الآلية التي تم على أساسها ظلمت طموح بعض الفرق التي لم تطالب بأكثر من توسيع دائرة المنافسة وزيادة عدد المحكات التي يمكن الاستناد إليها في تحديد مصائر الفرق التي اجتهدت،فقد كان بالإمكان أفضل مما كان،بتنظيم الدوري على أساس الوطن وليس على أساس المناطق وحتى في ظل محدودية عدد فرق المجموعة الواحدة كان بالإمكان لعب المباريات ذهابا وإيابا،فبعض الفرق فازت في مباراتين من ثلاثة ووجدت نفسها خارج السباق عفوا خارج السياق وعليها انتظار موسم كامل لتعاود اللعب وفق آلية تحتاج لمراجعة.
لماذا لا تتم المباريات على أساس خلط فرق المحافظات كلها ؟تساؤل طرحته بعض الفرق وهي تعلن استعدادها لتحمل نفقات الدوري إن كانت العلّة في المصروفات .
جرى الدوري،والتدارك ما زال ممكنا فبالإمكان من الآن زيادة عدد الفرق المتأهلة للدور الثاني ومضاعفته،وتوسيع باب المشاركة وزيادة الفرص أمام الفرق،وتحكيم المباريات من حكام ذوي خبرة،وإقامة المباريات بنظام الذهاب والإياب في المرحلة الحاسمة على الأقل.

الأولمبي ..والفرصة التاريخية
وعادت الفرصة للأولمبي،وكأن الجماهير التي زحفت كانت مدركة أن الفرح سيتواصل،وبانتظار مباراتي البحرين نأمل أن يتم الاستعداد الكافي وعلاج الجوانب الفنية،وتهيئة اللاعبين لخوض معترك التصفيات والمرحلة التالية بطموح مضاعف.
الأولمبي قادر على الفوز لكن ومن تابع مباراتي تايلاند خبر جيدا الحاجة لزيادة الخيارات فيما يرتبط بالمهاجمين لضمان تواجد البديل الهجومي الجاهز،وهنا نأمل أن تشهد المرحلة المقبلة استدعاء مهاجمين إضافيين.
مشاركة اللاعب أبو حبيب هامة وحاسمة،وهذا يتطلب العمل منذ الآن لضمان خروجه مع المنتخب للمباراة الخارجية وعدم الانتظار حتى اقتراب موعد المباراة .
الأولمبي يعود للواجهة ويستعد لخوض اختبار جدي أمام البحرين،فكل التهنئة للمنتخب على التأهل الذي استحقه حتى قبل صدور قرار الاتحاد الآسيوي لأن الخروج بضربات الترجيح كان ظالما بعد مباراة قدّم فيها جمهورنا واتحادنا ولاعبو منتخبنا والجهاز الفني والطاقم الإداري أنموذجا رائعا في العطاء.

خضر عبيد ..توهّج من جديد
لطالما كانت ثنائية القدس والخليل حاضرة في البال .. وجاء دوري الممتازة ليسجل علاقة وثيقة كان نجمها وبامتياز المدرب المقدسي خضر عبيد الذي حقق نجاحا مزدوجا مع الأهلي الخليلي ثم مع سلوان عميد الأندية المقدسية .
خضر عبيد مدرب قدير ..هذا ما برهنته الحقائق ..ونجح مع أهلي الخليل في الجمع بين الأداء السلس والسريع،واللعب المدروس والنتائج الجيدة، فكان أن خطف الأهلي الأضواء،وتبنى نهجا كشف عن إبداعات كل لاعب من لاعبيه،وقد كان للمدرب الفضل في توظيف قدرات اللاعبين وصهرها في بوتقة واحدة مع منح فرصة للواعدين ممن كانوا عند حسن الظن بدمج واع بين عنصري الخبرة والحيوية ورفع منسوب اللياقة .
سلوان به استعان في آخر الجولات،ومع سلوان كان عبيد واعيا لخصوصية المرحلة،فاستهدف النتائج قبل الأداء ولعب بالمتاح أملا في مواصلة الأفراح،وكانت مباراتا الحسم تعبيرا عن وجود بصمة واضحة لمدرب بث في اللاعبين روح الفوز التي قد تنوب أحيانا عن الأداء .
مبارك للمدرب هذا الإنجاز .