الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة المبعد كنعان.. أمنية بالاجتماع في بيت واحد

نشر بتاريخ: 27/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 13:55 )
غزة- معا- ما تزال معاناة مبعدي كنيسة المهد مستمرة وهي تدخل عامها العاشر للإبعاد، ولا يزال الأمل يراود المبعدين بالعودة إلى بيوتهم وذويهم في بيت لحم رغم طول الفراق.

قصة المبعد فهمي كنعان والتي تمثل معاناة بدأت فصولها منذ أن اعتقل في الانتفاضة الأولى في سجون الاحتلال ومن ثم انتقل من مرحلة الاعتقال إلى مرحلة الإبعاد حيث سيدخل في العاشر من الشهر القادم العام العاشر للإبعاد دون أن يتمكن من الاجتماع بالأهل والأحبة.

بعد طول غياب اجتمع المبعد بشقيقة الأكبر صالح الذي قدم من اسبانيا لزيارته في غزة، وحال الإبعاد دون اجتماع الإخوة مرتين الأولى في العام 1987والثانية خلال فترة الإبعاد، وقال كنعان:"لم اجتمع مع شقيقي منذ 14 عاما لان شقيقي عندما كان يأتي لزيارة بيت لحم لم أتمكن من رؤيته بسبب وجودي في سجون الاحتلال في الانتفاضة الأولى بين العام 1987 وحتى العام 1996، وكذلك لم أشاهدة للمرة الثانية على التوالي وأنا في الإبعاد في قطاع غزة منذ العام 2002".

وأضاف كنعان قائلا:"أسرتنا لم تجتمع في بيت واحد منذ 26 عاما بسبب وجود شقيقاي صالح وناصر في اسبانيا منذ العام 1984، حيث كان الاحتلال يرفض إعطائهم تصريح لزيارتي سواء داخل السجن أو في فترة الإبعاد في غزة، وكذلك منذ أن تزوجت شقيقاتي وانتقلن للعيش في مدينة القدس لم استطع أن اجتمع مع شقيقاتي منذ 12 عاما بسبب رفض الاحتلال إعطائي تصريح لزيارتهم، وكذلك في ظل اشتداد معاناة والدي بسبب المرض لأنه يعاني من انسداد شبة تام في الشرايين منذ أكثر من عامين ورغم ذلك يرفض الاحتلال السماح له بزيارتي في غزة منذ ثمانية أعوام".

معاناة كنعان هي امتداد لمعاناة الكثير من الأسر الفلسطينية في داخل فلسطين والشتات، والذين كتب عليهم الإبعاد والتهجير عن الأوطان والأحبة، وفرق الاحتلال بين الأسر الفلسطينية منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم ولا يزال يبعد ويفرق بين هذه الأسر وخصوصا مع بناء جدار الفصل أو سياسة الإبعاد أو لتكريس فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة من خلال صدور القرار العسكري الإسرائيلي رقم 1650.

وشدد كنعان:"إن إيماننا بعدالة وشرعية قضيتنا هو الذي يمنحنا الصبر والصمود والتمسك بحقنا في العودة ونحن مصرون على هذا الحق لأنة حق شرعي وقانوني وإنساني وأخلاقي لكل فلسطيني في كافة أنحاء العالم، ولن نتنازل عنه لأنة هذا الحق كفلته كافة الشرائع السماوية، وكافة القوانين والاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وليس فينا ولا منا ولا بيننا من يتنازل عن حق العودة لأنة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه".

يذكر أن الاحتلال قام بإبعاد كنعان بالإضافة إلى 25 محاصرا إلى قطاع غزة و13محاصرا إلى الدول الأوروبية من كنيسة المهد في بيت لحم ضمن صفقة عرفت بصفقة إبعاد كنيسة المهد بعد حصار الكنيسة الذي استمر 39 يوما في العام 2002.