الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يعلن نشاطا مستمرا بعد حادثة طولكرم والأمن لا ينتشر في المدينة

نشر بتاريخ: 27/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 14:54 )
طولكرم- معا- لم ينتشر عناصر الأمن الفلسطيني من مختلف الأجهزة بما في ذلك الشرطة المدنية المختصة بالأمن العام في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، في أعقاب ابلاغ الجانب الاسرائيلي السلطة الفلسطينية بوجود نشاط أمني مستمر في المدينة.

ويأتي قرار اسرائيل بالانتشار المستمر في طولكرم في أعقاب توتر أمني ساد المدينة، مساء أمس الثلاثاء، عندما أُطلِقت رصاصة في الهواء من سلاح أحد عناصر الأمن الفلسطيني أثناء اقتحام أربع آليات عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي المدينة دون تنسيق مسبق، وقيام أحد الجنود باستفزاز عناصر الأمن الفلسطيني بالإشارة اليهم باصبعه الأوسط.

ووقع الحادث بالقرب من مفرق اليونس على المدخل الشمالي لمدينة طولكرم، حيث يتواجد عناصر للأمن الفلسطيني في منطقة تخضع لسيطرة أمنية فلسطينية كاملة.

وعلى الرغم من التوضيحات التي قدمها محافظ طولكرم طلال دويكات، والتي اوضح خلالها أن الرصاصة انفلتت من سلاح عنصر الأمن الفلسطيني عن طريق الخطأ بالتزامن مع وجود قوة أمنية إسرائيلية، إلا ان الجانب الإسرائيلي يرفض التنسيق لإنتشار عناصر الأمن الفلسطيني في المدينة حتى اللحظة.

وأوضح مصدر أمني فلسطيني، للزميل سامي الساعي أن الجانب الإسرائيلي يصر على أن إطلاق الرصاصة في الهواء بالقرب من القوة الإسرائيلية كانت متعمدا، وما زال يرفض إنتشار الأمن الفلسطيني.

وأدى رفض الجانب الاسرائيلي للتنسيق مع الأجهزة الأمنية إلى الغاء مناورة للاخلاء في حالات الطوارئ كان من المقرر اجراؤها اليوم الاربعاء في مدرسة ذكور عتيل الثانوية شمال طولكرم.

وقال مدير المدرسة تيسير صالح لـ "معا" إن النشاط ألغي بسبب حادث أمني وقع أمس وبسببه لم يتسن لأفراد الشرطة والدفاع المدني الحصول على التنسيق الأمني للحضور إلى البلدة، مشيراً إلى انه تلقى اتصالا من الدفاع المدني عند حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم يبلغه بتعذر الحضور، وعلى أساس ذلك شرع صالح في الاتصال بالمدعويين لابلاغهم بالغاء المناورة.

ويبدو أن غياب عناصر الأمن والشرطة الفلسطينية أتاح المجال لبعض حوادث الانفلات الامني في طولكرم، فقد تعرض ليلة أمس منزل وسيارة مدير مدرسة ارتاح الاستاذ راسم الساعد لإطلاق نار من قبل مجهولين، مما اسفر عن الحاق أضرار مادية دون أن تقع اصابات بالارواح.

وارجع الساعد حادثة اطلاق النار على منزله الواقع خلف مبنى التربية والتعليم القديم بالحي الجنوبي للمدينة إلى غياب الأمن من الشوارع مما اتاح الفرصة أمام من اطلقوا النار للقيام بفعلتهم دون خوف من مطاردتهم من قبل دوريات الشرطة، وعلى الرغم من ذلك وصل عناصر من الشرطة المدنية الى المنزل وفتحوا تحقيقا في الحادث.

وأوضح مصدر أمني فلسطيني ما جرى أمس بالقول إن القوة الأمنية تفاجأت بتقدّم أربع دوريات للإحتلال نحوها، بدون سابق إنذار أو تنسيق مسبق، وبقي عناصر الأمن في مكانهم، ليقوم أحد أفراد الدورية الإحتلالية بتوجيه إشارات وقحة وإستفزازية لعناصر الأمن الفلسطيني (أشار بإصبعه الأوسط)، عندها أطلق أحد عناصر الأمن رصاصة واحدة في الهواء، لتفر عقبها دوريات الإحتلال من المكان، وتم إبلاغ الجانب الفلسطيني بوجود نشاط أمني لدوريات الإحتلال، وإنسحب بعدها الأمن الفلسطيني الى مقاره الأمنية.