السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: قضية الشهيد الأشقر يفتح ملفات جرائم الحرب بحق الأسرى منذ عام 67

نشر بتاريخ: 27/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 11:41 )
طولكرم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة والأسرى المحررين وعلى رأسهم أحمد أبو السكر ومحمد حميدة مدير جمعية الأسرى المحررين، وفهد الحاج مدير مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة بزيارة الى منزل عائلة الأسير الشهيد محمد الأشقر في قرية صيدا- قضاء طولكرم.

والتقى قراقع مع والد الأسير ووالدته وأشقائه وطفله الصغير ورئيس وأعضاء المجلس القروي في القرية البالغ عدد سكانها 3500 نسمة، والتي تعتبر قرية منكوبة حيث يبلغ عدد شهدائها 27 شهيدا وعدد كبير من المعتقلين يزيد عن 60 أسيرا إضافة الى تعرض أكثر من 10 منازل للهدم على يد قوات الاحتلال.

وقال قراقع أن قتل الأسير محمد الأشقر في سجن النقب الصحراوي يوم 22/10/2007 يعتبر جريمة حرب ممنهجة ومقصودة ومخططة ارتكبتها سلطات الاحتلال وقواته القمعية بحق الأسرى العزل في ذلك الوقت .

وأن هذا الملف يفتح ملفات المئات من جرائم الحرب الاسرائيلية التي ارتكبت بحق الأسرى منذ بداية الاحتلال، حيث سقط 203 شهيدا بالقتل العمد والإهمال الطبي والتعذيب والتصفية الميدانية بعد الاعتقال.

وأوضح قراقع أن عرض الأحداث التي جرت في سجن النقب على القناة الثانية الاسرائيلية قبل أسبوع كشفت مدى الاستهتار الاسرائيلي بحياة الأسرى، ومدى التدني الأخلاقي لدى قوات الاحتلال المشبعة بروح التطرف والعنصرية والكراهية.

واعتبر الفلم وثيقة هامة سوف يتم تقديمها الى مجلس حقوق الإنسان في جنيف للمطالبة بلجنة تحقيق دولية حول هذه الجريمة وملاحقة دولة الاحتلال على ما ترتكبه من أعمال وممارسات وحشية ولا إنسانية بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية.

وكان الأسير الشهيد محمد الأشقر قد سقط على أرض سجن النقب بتاريخ 22/10/2007 بعد اقتحام قوات كبيرة من النحشون ومسادا لأقسام المعتقلين وإطلاق وابل من الرصاص والقنابل عليهم أدى الى إحراق خيم الأسرى وإصابة أكثر من 250 أسير بجراح مختلفة.

وتعرض الأسير الأشقر لضربة حادة في الرأس على يد الجنود الإسرائيليين أدت الى وفاته فورا.

وقدم قراقع والوفد هدية رمزية باسم الشهيد الشقر لعائلته وطفله الصغير.

وكان قراقع قد استهل زيارته الى محافظة طولكرم بافتتاح معرض شموع الحرية الذي نظمه مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة في جامعة خضوري، وبمشاركة ورعاية محافظ طولكرم طلال دويكات وفهد الحاج ورئيس الجامعة د.داوود الزعتري وعائلات الأسرى، والأسرى المحررين.