السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مذيعة الجزيرة لونا الشبل تكشف المستور في قطر .. وأين فيصل القاسم ؟؟

نشر بتاريخ: 27/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 20:04 )
بيت لحم- تقرير مواقع عربية- معا- اعادت قناة ليبيا الليلة الماضية وصباح اليوم بث الحلقة التي أطلت من خلالها الإعلاميَّة السوريَّة، لونا الشبل، على شاشة التلفزيون السوري، مفجِّرةً قنابل إعلاميَّة بعد أنّْ فتحت نيرانها على قناة "الجزيرة" الَّتي إتهمتها بخيانة الأمانة الصحفيَّة، بسبب تلفيقها للأخبار الَّتي تبثها حول الأحداث في سوريا.

وأشارت إلى أنَّ الإطاحة بنظام الأسد هو مخطَّطٌ موجودٌ منذ أيَّام جورج بوش وأنَّ دول الخليج خائفةٌ من الحلف الإيراني-السوري، وتموِّل وسائل الإعلام الموجَّه على نسف هذا الحلف، كما طالبت الشبل بعض دول الخليج عدم تعليم سوريا معاني الديمقراطيَّة خصوصًا تلك الَّتي لا يوجد فيها مجلس شعب أو نواب حتَّى. كما انتقدت لونا من وصفته باستهزاء (المفكر العربي) دون ان تذكر اسمه واكتفت بالابتسامة الساخرة.

وقد أطلَّت الإعلاميَّة السوريَّة المستقيلة من قناة "الجزيرة"، لونا الشبل، على التلفزيون السوري في برنامج "لقاء خاص" لتكشف من خلاله عن حقائق إعلاميَّة وصفها البعض بالغرفة السوداء في قناة "الجزيرة" حول ما تبثه من تقارير مصوَّرة، وتنقله من أخبار عن الأحداث في سوريا، يقال أنَّ بعضها مفبرك، بحيث لا تحترم هذه القناة المصداقيّة والحرفيَّة الإعلاميَّة في نقل الأخبار خدمةً لبعض المخطَّطات السياسيَّة الَّتي يدرس لها منذ أيَّام جورج بوش وتوني بلير، والهدف منها إسقاط النظم السوري وليس تحسينه، حيث أكَّدت الشبل أنَّ الهجمة الإعلاميَّة على سوريا بدأت منذ سنوات داخل القناة، الَّتي تسلَّحت بقاعدة بث خمس أخبار صحيحة مقابل خبر واحد خاطئ، لتصبح على مدار السنوات على قدرٍ كبيرٍ من المصداقيَّة لدى المشاهدين.

وأكَّدت لونا الشبل أنَّ هذا المخطَط كُتب عنه في العديد من الصحف والقنوات العربيَّة والغربيَّة وبعض الكتب، وأبرزها "كتاب المحافظون الجدد" حيث يقام على دعم المعارضين المحلِّيين في أي دولة لإسقاط النظام التي يُعتقد أنَّه قد يضرُّ بمصالح أميركا وإسرائيل، كما أنَّ الموضوع لا يقتصر على "الجزيرة" و"العربيَّة" و"الشَّرق الأوسط" و"الحياة"، لأنَّ المخطَّط أكبر بكثير، وهو مكشوفٌ حتَّى في كتب غربيَّة صدرت منذ سنوات، وبعضها صدر بعد عهد بوش ورايس.

ويكيليكس: قطر كانت مهتمة بإزاحة النظام المصري وعوَّلت على دور فعَّال لـ"الجزيرة" لتحقيق ذلك

كما تطرَّقت الشبل في حديثها إلى وثائق "ويكيليكس" الَّتي تخصُّ قناة "الجزيرة"، حيث أكَّدت تلك الوثائق أنَّ وزير الخارجيَّة القطري ورئيس الوزراء عبَّر عن إهتمام قطر بإزاحة النظام المصري، على أنّْ تلعب الجزيرة دورًا هامًّا في هذه العمليَّة، طبقًا للوثائق، وهو ما جرى فعلًا حسب قول الشبل.

وأشارت الشبل إلى أنَّ العديد من الصحف ووكالات الأنباء تتعامل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركيَّة (CIA) وبعض موظفي تلك الصحف والوكالات هم جواسيس يتخذون الصحافة غطاءً، كما يتخذون صفة المحللين السياسيين نقابا يخفون من خلاله وجههم الحقيقي.

وقالت الشبل إنَّ قناة "الجزيرة" الَّتي دخلتها منذ سنوات هي غير قناة "الجزيرة" الموجودة حاليًا، مشيرةً إلى أنَّ ميثاق الشَّرف الموجود في القناة لا يعمل به حاليًا، إنَّما الأمور تمشي وفق أجندات سياسيَّة تنفذها مخطَّطات إعلاميَّة، وما تقوم به "الجزيرة" هو عمل ممنهج وتمَّ في مصر وليبيا والسودان.

وأشارت لونا إلى أنَّ بعض وسائل الإعلام المموَّلة من دول خليجيَّة تنفذ الأجندات الَّتي تفرضها عليها تلك الدول، حيث أنَّ من يدفع المال هو من يقرِّر السياسة، حيث قالت: "الإعلام العربي مموَّل بشكلٍ كاملٍ من دول الخليج، ومن يدفع المال هو من يقرِّر السياسة، والآن دول الخليج قلقة من إيران ومن تحالفها مع سوريا، ووسائل الاعلام الَّتي تدعمهم كلَّها موجَّهة لهذا الامر"، وأضافت: "هناك دول خليجيَّة لا تحتوي لا على مجلس نواب أو شعب، فلا يعلمونا الديموقراطيَّة".

وطالبت الشبل المعارضة والمتظاهرين أصحاب الحقوق المشروعة بفرز أنفسهم عن الذين يخرجون هذه الأيَّام بقصد التَّخريب وبث روح الفتنة، حيث أنَّهم وبحسب وصفها يريدون قطع أياديهم بالسواطير الَّتي يحملونها خلال مظاهراتهم، وهو ما بدى جليًا من خلال التَّمثيل بجثث عناصر الأمن، مشيرةً إلى أنَّ الشَّارع السوري وعلى الرغم من الأزمة الَّتي يمرُّ بها غير أنَّه يقف صفًّا واحدًا.

عمليَّات المونتاج ماشيةٌ على قدمٍ وساقٍ لتحريف الوقائع

وحول الصور الَّتي تبثَّها الفضائيَّات عن المظاهرات في سوريا، أكَّدت الشبل وجود غرف "سوداء" في الفضائيَّات تقوم بعمل مونتاج على تلك الأفلام لتوحي أنَّها من داخل سوريا، وإستعانت الشبل بمقطع الفيديو الذي أظهر عناصر أمن يقومون بضرب النَّاس في قرية البيضا كمثال للدلالة على أنَّ هناك عمليَّة مونتاج تمَّت بحرفيَّةٍ عاليةٍ لتوحي بأنَّ عناصر الأمن تقوم بتلك الأفعال.

وحول شهود العيان الَّتي تنتحل أسمائهم، دعت الشبل أصحاب الشَّخصيَّات الحقيقيَّة إلى رفع دعوى قضائيَّة بحق تلك القنوات لما تسبِّبه من أذى لهم، حيث قالت أنَّ هناك شاهد عيان قيل أنَّه من درعا ولكنَّه حقيقةً موجودٌ في لبنان، مشيرةً إلى أنَّ الشَّعب السوري هذه الأيَّام هو أمام حرب إشاعات، مؤكِّدةً ضرورة التَّفريق بين الدعاية والإشاعة حيث أنَّ الدعاية وحسب قولها معروفة المصدر والأهداف، بينما الإشاعة فهي غير معروفة لا المصدر ولا النوايا، وتعمل على إثارة المشاعر ومن خلال التركيز على الحاجات اليوميَّة للمواطنين، مؤكِّدةً أنَّ ما يحدث في قناة "الجزيرة" هو خيانة للأمانة الصحفيَّة.

جدير بالذكر أنَّ الإعلاميَّة، لونا الشبل، إنضمت إلى قناة "الجزيرة" في العام 2002 وعملت كمذيعة ومقدِّمة لنشرة الأخبار، إضافة إلى أنَّها قدَّمت لمدة عامين برنامج "للنساء فقط"، وهي من مواليد سوريا في العام 1975، وتحمل ماجستير في الإعلام، وبكالوريوس آداب قسم اللغة الفرنسيَّة من جامعة دمشق، ودبلوم في التَّرجمة الفوريَة، وعملت في التلفزيون السوري لمدَّة عامين قبل إنضمامها لفريق قناة "الجزيرة".

وكان مدير مكتب قناة "الجزيرة" في بيروت، غسان بن جدو، قد أعلن منذ أيَّام عن استقالته من العمل في القناة وذكر في تصاريح صحفيَّة أنَّ الإستقالة هذه لا عودة عنها، وفي حين ذكرت مصادر نقلاً عنه أنَّ سبب الإستقالة هو السياسة المتبعة لقناة "الجزيرة" في تغطية الأحداث في عدَّة دول عربيَّة لا سيما سوريا، وعدم إحترامها للمهنيَّة الإعلاميَّة المشهورة بها، نفت مصادر أخرى ذلك ونقلت عن لسانه بأنَّه لم يعلِّل سبب الإستقالة حتَّى الآن.

يذكر أنَّ الإعلاميَّة السوريَّة، لونا الشبل، إستقالت مع أربعة آخريات من طاقم "الجزيرة" في شهر آيار من العام الفائت 2010، وعلَلوا حينها سبب الإستقالة بالإعتراض على السياسة الإداريَّة للقناة الَّتي تتبع منهجيَّةً خاطئةً قائمةً على التَّمييز بين مذيعٍ وآخر وبين الرجل والمرأة في القناة.كما استقال من قبل مدير مكتب الجزيرة في واشنطن المصري حافظ الميرازي ومعه الاعلامي يسري فودة.

كما وتقدمت كل من اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهرالدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي والسورية لونا الشبل باستقالاتهن لإدارة القناة قبل أيام ولم يبت في الاستقالات حتى الآن حسب مصدر من داخل القناة.

وفي رام الله كان مركز اعلامنا اقام ندوة اعلامية في فندق الموفمبيك، وقال احد المتحدثين "اين الاعلامي السوري فيصل القاسم ؟؟؟ ولماذا لا يقدّم حلقة من الاتجاه المعاكس حول احدث سوريا ؟" وسط ضحك صاخب من الجمهور واستهزاء بمهنية الجزيرة القطرية واقطابها.