الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

من وحي الثورات: اطفال بغزة يوظفون التكنولوجيا لخدمة الأسرى واللاجئين

نشر بتاريخ: 27/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 17:59 )
غزة- تقرير معا- معاناة الأسرى واللاجئين في مخيمات الشتات اضافة الى البرامج التعليمية كانت المحاور الرئيسية الـ3 لمعرض فني خطته انامل الاطفال في قطاع غزة.

معرض"البرمجة غذاء العقول" عرض فيه إبداعات الطلاب من مختلف مدارس مدينة غزة حيث ابتكر الطلبة رسوما متحركة من وحي الحياة اليومية فتطرقوا إلى قضايا الأسرى وحق العودة بالإضافة إلى حوسبة المناهج.

المشروع الذي أعده الطالب ساري حمد "16 عاما" وهو طالب من مدرسة معروف الرصافي الثانوية للبنين باستخدام برنامج الـvisiual basic تناول حياة الأسرى وأوضاعهم داخل السجون الإسرائيلية والاضطهادات الذي يتعرضون له.

وقال حمد لـ"معا":"قمت بجمع أرشيف خاص بصور الأسرى وأرقامهم كما تطرقت إلى السجون السرية داخل المعتقلات الإسرائيلية وعددها وأوضاع الأسرى بداخلها"مبينا أن الهدف من البرنامج هو زيادة الوعي لدى المواطن الفلسطيني بقضية الأسرى التي قد لا يكون لديه إدراك بعدد الأسرى بالسجون.

وأضاف حمد:"نحن كشعب فلسطيني لم نعط أولوية للأسرى بقدر ما أعطينا السياسة اهتمامنا لذلك في ظل ما يعانيه الأسرى من انتهاكات لحقوقهم وتعذيبهم وفي ظل الظروف القاسية التي يعيشونها جاءت فكرة إبراز معاناتهم في السجون عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات".

في الزاوية الاخرى من المعرض رسومات تتحدث عن حق العودة ومعاناة اللاجئين حيث التقينا ببسمة السوسي ورنيم حسان من مدرسة بشير الريس اللتين تحدثتا عن حق العودة وحقوق اللاجئين في مخيمات الشتات في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها.

وقالت:"حاولنا من خلال هذه البرامج تبسيط المعلومات التي جمعناها عن طريق الكتب وتقديمها إلى الأطفال وزيادة الوعي لديهم بهذه القضايا واثارة المشاعر لديهم اتجاه فلسطين وحق العودة"مشددا "يجب على كل فلسطيني أن يعرف ماذا يعني أن تكون لاجئا وماذا يعني ان يكون لنا ملكية فلسطين".

من جانبه أوضح أيمن العكلوك أن ما يميز المعرض عن 14 معرضا سبقته أنه يستهدف حوسبة الأفكار والتعبير عن الأفكار من خلال البرمجة وتناول محاور حياتية تمس حياتنا بشكل جوهري.

وبين ان الهدف من المعرض توسيع مدارك الأطفال وآفاقهم من خلال تدريب 170 طالبا وطالبة على البرمجة علما بان المعرض مشروع غير ممول وهو بجهد فلسطيني خالص.