مظاهر غاضبة في غزة: إطلاق نار واقتحام مدارس ومطالبات بالقبض على قتلة التايه ومرافقيه الأربعة

غزة- معا- شهدت مدينة غزة صباح اليوم مظاهر احتجاج غاضبة رافضة لجريمة قتل العميد في المخابرات العامة ومرافقيه الأربعة في المربع الأمني المحيط بمنزل رئيس الوزراء اسماعيل هنية أمس الجمعة.

ومنذ الصباح اقتحم مسلحون مجهولون عدة مدارس شمال مدينة غزة وأطلقوا النار داخلها وأجبروا الطلبة على الخروج منها حيث قاموا بتنظيم مسيرة في شارع النصر احتجاجا على جريمة القتل التي ارتكبت بعد ظهر أمس في مخيم الشاطئ غربي المدينة.

وشهدت مسيرة تشييع المرافقين الأربعة الذين ينتمون لعائلات أبو عون، السكني، ابو زايد وأبو شريعة الحساينة وأقارب العميد التايه إطلاق نار كثيف بالهواء احتجاجا على جريمة قتل أبنائهم والتنكيل بجثثهم وإطلاق أكثر من 20 رصاصة على كل قتيل للتأكد من مقتله.

وفي وكالة "رامتان" للأنباء عقد ذوو القتلى مؤتمراً صحافياً طالبوا فيه الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزير الداخلية سعيد صيام بعدم تغييب الملف والعمل بسرعة للقبض على الجناة الذين كشف أحدهم عن وجهه فيما غطى القتلة الثلاثة الآخرون وجوههم بلثام، مشيرين إلى دعمهم لمطلب لجنة التحقيق المشكلة عقب الجريمة لتسجيل ما وثقته الكاميرا المثبتة على منزل رئيس الوزراء القريب من مكان الحادثة.

ورفض الاهالي توجيه أي اتهام لأي جهة كانت مستبعدين تورط الأجهزة الامنية ذاتها بالجريمة مؤكدين أن المغدورين لم يكن لديهم أي خلافات شخصية أو تنظيمية أو أمنية مع أحد داخل الأراضي الفلسطينية, لا سيما أن العميد التايه لا يعمل في الاراضي الفلسطينية طبقاً لمنصبه الوظيفي الذي ينص على عمله في العلاقات الدولية وليس داخل الأراضي الفلسطينية.

وهدد ذوو القتلى بأخذ القانون باليد إن تم تجاهل ملف ابنائهم وإن لم يتم التحرك الجدي للكشف السريع عن القتلة والقصاص منهم.

جدير بالذكر أن جثمان العميد التايه نقل صباح اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان لتشييع جنازته وسط عائلته التي تقطن في الأردن.