الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمهات الأسرى يؤكدن على وحدة الألم و الأمل بعودة أبنائهن أحياء

نشر بتاريخ: 28/04/2011 ( آخر تحديث: 28/04/2011 الساعة: 14:51 )
رام الله-معا- أكدد عدد من أمهات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واللواتي تبنين أسرى عرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي على وحدة الألم والأمل بحرية أبنائهن الأسرى دون تمييز ودون قيد أوشرط وعودتهم لبيوتهم محررين وأحياء .

جاء هذا خلال سلسلة الزيارات التي نظمتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية بمناسبة اليوم الوطني للأسير الفلسطيني والعربي في 17 – 22 نيسان إلى بيوت الأسرى الفلسطينيين ممن تبنين أمهاتهم عددا من أسرى الدوريات والأسرى العرب حيث ضم الوفد الزائر كلا من نشأت الوحيدي المنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية و د. مجدي سالم أستاذ علم الإجتماع بالجامعات الفلسطينية و د . مريم أبو دقة رئيسة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية والأسيرة المحررة فاطمة الزق والأسير المحرر أيمن أبو زاهر وفهمي كنعان الناطق الرسمي باسم مبعدي كنيسة المهد وياسين الهريمي كبير المبعدين ونصر أبو فول عن الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام وعبد الله أبو حشيش عن وكالة غربة نيوز والمتضامن مع الأسرى العرب محمد المجدلاوي .

وأكدت الحاجة هندومة وشاح " أم جبر " خلال زيارة الوفد لبيتها والإطمئنان عليها بعد الوعكة الصحية التي ألمت بها وهي والدة الأسير المحرر جبر راشد وشاح وقد كانت قد تبنت عددا من الأسرى العرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن أبرزهم الأسير العربي اللبناني المحرر سمير القنطار والذي أفرج عنه في صفقة التبادل بين جيش الإحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في تموز 2008م على أنها وبالرغم من التجاعيد الفلسطينية الأصيلة والتي كست وجهها ستواصل مشوار النضال والتضامن مع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وكان قنطار قد اعتقل لدى الإحتلال الإسرائيلي في 22 نيسان 1979م .

وقالت الحاجة أم ضياء الأغا والدة الأسيرين " ضياء ومحمد الأغا " بأن قضية الأسرى لا تتجزأ وبالتالي فعلى الكل العربي والإسلامي أن ينهض

بواجباته وأن يعمل من أجل تحريرهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي خاصة وأن هناك أسرى عرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأشارت أم ضياء إلى أنها تعتبر أن كل الأسرى هم أبنائها موضحة أن الأسرى يواجهون برامجا مختلفة من برامج الموت الإسرائيلية التي يتفنن الإحتلال بابتداعها لكسر إرادة الحركة الوطنية الأسيرة وشطب كل ملامح النضال الوطني الفلسطيني والعربي والذي تقوده الحركة الوطنية الأسيرة .

يذكر أن الحاجة أم ضياء الأغا تتبنى أسيرا عربيا أردنيا وهو عبد الله نوح أبو جابر " سجن النقب الصحراوي – محكوم بالسجن لمدة 20 عاما " والمعتقل لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 28 / 12 / 2000م وهو من مواليد 18 / 2 / 1975م .

وشددت الحاجة أم ابراهيم بارود وهي والدة الأسير ابراهيم مصطفى بارود والمعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 2 / نيسان 1986م وكانت قد تبنت هي أيضا أسرى عرب بأن قضية الأسرى تحتاج لبذل المزيد من الجهود من أجل تفعيلها وتدويلها في ظل الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يتطلع إليها الأسرى الذين صاغوا بصمودهم وتضحياتهم وآلامهم وآمالهم وثيقة الوفاق الوطني .

وثمنت د . مريم أبو دقة رئيسة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية دور أمهات الأسرى الفلسطينيين في الحفاظ على لون الهوية النضالية ولغة الوحدة والأمل والحرية .

وأشادت أبو دقة بجهود كافة الأمهات من أجل إبراز معاناة الأسرى واللواتي يمثلن نصف البرتقالة الفلسطينية مشددة على ضرورة النهوض

بملف الأسرى وتحييده عن التجاذبات السياسية خاصة وأن الأسرى يمثلون

مجتمعا فلسطينيا صغيرا في قبضة السجان الإسرائيلي وعليه يجب التمترس خلف حقوقهم العادلة في الحرية في ظل العلم الفلسطيني .

وثمن نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية دور كافة المبادرات الوطنية الفلسطينية والعربية التي تهدف لإنهاء الإنقسام الفلسطيني الذي يستغله الإحتلال الإسرائيلي للإستفراد بالأسرى الفلسطينيين والعرب مؤكدا بأن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ستكون دائما وفية لصمود وتضحيات الحركة الوطنية الأسيرة وستمضي قدما في خلق الطرق والوسائل والبادرات الإبداعية التضامنية مع الأسرى مذكرا أن الحركة الشعبية قامت بالعديد من المبادرات وتوجهت لوزارة البريد والإتصالات عبر وسائل الإعلام لتبني المبادرة بالطلب لإصدار طابع بريد فلسطيني يحمل صور الأسرى القدامى وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة والأسيرات معاهدا بالمضي قدما في المساهمة بشكل فاعل في إبراز أهم ملامح النضال والمعاناة والألم والأمل فيما يتعلق بملف الأسرى .


وأوضح د . مجدي سالم أستاذ علم الإجتماع بالجامعات الفلسطينية والخبير في شؤون الأسرى أن ملف الأسرى لا يقف أبدا عند نقطة المطالبة بالتفعيل والتدويل وإنما هو بحاجة لخطوات ملموسة وتجسيدها بشكل فاعل ميدانيا من خلال تقديم الهدية الأجمل للأسرى وهي الوحدة الوطنية .


وجدد سالم مطالبته للكل الفلسطيني وللمنظمات الحقوقية أولا بالعمل من أجل رصد وتوقيق الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والتي ترقى لجرائم حرب تستوجب ملاحقة ومحاكمة مرتكبيها .


وطالب المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين تجاه ملف الأسرى الفلسطينيين والعمل من أجل توفير الحماية الدولية والصحية للأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي .


وناشدت الأسيرة المحررة فاطمة الزق " أم محمود " كافة الأسيرات المحررات والأسرى المحررين بضرورة التفاعل مع ملف الأسرى بما يليق بتضحياتهم الجسام وذلك بالمساهمة الفاعلة والمشاركة في الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى جانب كافة الفعاليات المناصرة للأسرى .


وأفادت الأسيرة المحررة فاطمة الزق بأن كافة الجهود التي تبذل محمودة ولكنها لا ترقى لحجم صمود وتضحيات الحركة الأسيرة ولا ترقى لحجم الجرائم التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى .


وكانت الأسيرة المحررة الزق قد شاركت بتقرير مفصل ونوعي حول تجربة اعتقالها في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذي حاز على درجة عالية من إعجاب لجنة التحكيم في مسابقة الحرية للأسرى الإبداعية والتي نظمتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وأقامت على شرف نتائجها حفلا إبداعيا وتكريميا في 13 نيسان 2011م لكافة المشاركين في المسابقة من صحفيين وإعلاميين وناشطين وأسرى محررين وذلك بالتعاون مع جامعة فلسطين وكلية الإعلام والإتصال بجامعة فلسطين ومع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية .