البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تعزيز دور منظمات المجتمع المدني
نشر بتاريخ: 28/04/2011 ( آخر تحديث: 28/04/2011 الساعة: 14:54 )
رام الله-معا-بدأ المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تعزيز دور منظمات المجتمع المدني بالمشاركة السياسية وذلك بالشراكة مع مؤسسة فريدرش ناومان الألمانية.
ويهدف المشروع إلى التعرف على واقع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وإمكانياتها ودورها في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين وذلك من أجل التعرّف على حقيقة الدور الذي يمكن لهذه المنظمات أن تمارسه في عملية انتقال المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع مدني عصري يعمل من أجل إشاعة روح الديمقراطية والحرية والمواطنة الكاملة الواعية بين أفراده دون تمييز من حيث الجنس أو الدين أو المعتقدات الفكرية.
وفي هذا الإطار عقد المركز أربع ورش عمل في محافظة جنين حيث تناولت الورشات التي أدارها د.ايمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية دور منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في عملية المشاركة السياسية حيث تحدث د.يوسف في مقدمته منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية و تطرق إلى دور هذه المنظمات في بلورة مفهوم المشاركة السياسية في فلسطين، ومن ثم تحدث عن أشكال هذه المشاركة السياسية التي تسعى المنظمات لنشرها، وكذلك تحدث عن عوامل التأثير في أنشطة منظمات المجتمع المدني ودورها في المشاركة السياسية.
كذلك تم التطرق لنشأة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني الذي كان لسد الفراغ الناشئ عن غياب الدولة،وكان لها طابع اقتصادي اجتماعي خيري كغطاء على عملها السياسي.
وتم التأكيد على أهمية وجود منظمات مجتمع مدني قوية لما له من اثر مهم في ممارسة العملية الرقابية على أداء الحكومة، لكنه في المقابل شدد على ضعف دور منظمات المجتمع المدني في عملية المشاركة السياسية بدليل ضعف تمثيل المرأة في معظم الدول العربية في المؤسسات العامة.
وتحدث عن ضرورة اطلاق عملية اصلاح في داخل هذه المنظمات لتصبح اكثر ديمقراطية وذات قاعدة شعبية حقيقية مما يؤدي الى تمكينها من اداء دورها المفترض في إطار المجتمع الديمقراطي.
وتم تناول المعيقات أمام تحقيق دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني في تعزيز المشاركة السياسية تناول البحث عن مجموعة العوامل التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على قدرة هذه المنظمات في هذا المجال وتتمثل في العوامل الداخلية والعوامل الخارجية، وتم التطرق من خلال ذلك لمظاهر الضعف في البنية الداخلية لهذه المنظمات وعدم قدرتها على تجاوز الواقع المعاش إلى آفاق أوسع وأفضل، كذلك ان ارتباط معظم هذه المنظمات بقوى سياسية فلسطينية تؤثر كثيرا على فكر وعمل هذه المنظمات، كما تم التطرق لدور السلطة الوطنية الفلسطينية والقوانين والأنظمة التي سنتها وأثر هذه القوانين على نشأة وتطور المنظمات، والحديث عن موضوع التمويل الخارجي وآثاره السلبية أو الإيجابية وعن دور هذا التمويل في تشكيل وبلورة بعض المفاهيم المجتمعية والسياسية أحيانا وأثره كذلك في إثارة نوع من الشك والتنافس بين السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني وانعكاس هذا التوتر والشك على مجمل عمل منظمات المجتمع المدني ودورها في المشاركة السياسية.