مركز رام الله يعقد ورشة عمل حول الشراكة السياسية في فلسطين
نشر بتاريخ: 28/04/2011 ( آخر تحديث: 28/04/2011 الساعة: 16:14 )
غزة- معا- أكدت مجموعة من المثقفين وطلبة جامعات في قطاع غزة اليوم الخميس، أن الساحة الفلسطينية تتسع للجميع على قاعدة المصلحة الوطنية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "الشراكة السياسية في فلسطين" عقدها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ضمن المرحلة الثانية من مشروع "حوار ديمقراطي في فلسطين.. تثاقف نحو التسامح"، الذي ينفذه المركز مع الشباب وطلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.
ولفت المشاركون إلى أن فلسطين هي القاسم المشترك الذي يجب الانطلاق على أساسه بين مختلف القوى والأحزاب السياسية في فلسطين، وأنه لا بد من تلاحم كافة القوى الوطنية والإسلامية حتى نتمكن من مواجهة المخططات الإسرائيلية، وذلك عبر التكامل في الأدوار بين مختلف القوى والتيارات.
واعتبروا أن المشاركة الكاملة والتفاعل السياسي ضروري لتحقيق مفهوم المشاركة السياسية، وأنه يجب إعادة قراءة الحالة الفلسطينية وتقييم التجربة الحالية بشكل نقدي موضوعي حتى نستطيع تجاوز الخلافات والإشكاليات القائمة.
وأوضح الأستاذ عماد أبو رحمة القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ضعف مشاركة الشباب في الحياة السياسية يحتاج إلي التوقف أمام بنية النظام السياسي وقراءة للواقع الفلسطيني بكل أبعاده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية، مشيراً إلي أن الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية انعكس على مجمل الحياة الفلسطينية وفي مختلف الاتجاهات، والمصالحة الفلسطينية في كل الأحوال هي في صالح الشعب الفلسطيني وتمكنه من توجيه اهتماماته نحو إعادة بناء النظام السياسي على أساس التعددية السياسية والشراكة بمفهومها الحقيقي والمنشوذ.
وأشار ابو رحمة إلي أهمية انتزاع الشباب الفلسطيني لدور حقيقي في مراكز صنع القرار، حيث أن المشاركة حق وليست منحة من أحد، وكل فرد له الحق في أن يكون جزء من صنع القرار، ولا بد في هذا الإطار من وضع سياسات تشجع الشباب على أخذ دورهم وانخراطهم على نطاق واسع في الحياة السياسية وبذل جهد أكبر حتى يستطيع الشباب إحداث التغيير عبر مراكمة النضالات في هذا المجال.
وبدوره أكد حسن عبدو القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ترحيب الحركة بتوقيع المصالحة الفلسطينية و رفضها للعنف الداخلي كمرتكز لحل الإشكاليات في الحياة الفلسطينية، واعتبر أن محاولات إنكار الآخر يقود إلي سيادة علاقات العنف داخل المجتمع ويعقد الحياة السياسية، ويهدر جهود الجميع في معارك غير مجدية وغير مبررة.
وحذر عبدو من الوقوع في فخ التناقضات الداخلية بين القوى الفلسطينية، لافتاً إالى أن التناقض الرئيس هو مع العدو الإسرائيلي، وحذر من مخاطر استمرار الانقسام التي من الممكن أن تؤدي إلي تسويات إقليمية بهدف تصفية القضية وهو خطر يهدد مستقبلنا كشعب وهوية.
وطالب المثقفين والنخب في المجتمع الفلسطيني بضرورة إجراء مصالحة حقيقة تقوم على محاربة الصور المشوهة عن الآخر الفلسطيني، وإلي تعميق التحالفات الفلسطينية الداخلية والخارجية على قاعدة فلسطين فوق الجميع.
وأشار إلي أن الفهم الحقيقي للديمقراطية ينبغي أن يتبنى مفاهيم المشاركة السياسية، والموطنة واحترام القانون، وذلك عبر الممارسة الفعلية، وإعادة تقييم التجربة الديمقراطية الفلسطينية مرة أخرى لاستخلاص العبر وحل الإشكاليات القائمة.