الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصدر عسكري إسرائيلي: وقف التنسيق الأمني يلزم باستعداد الجيش بشكل مغاير

نشر بتاريخ: 28/04/2011 ( آخر تحديث: 28/04/2011 الساعة: 19:00 )
بيت لحم- معا- نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة العنكبوتية عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها إن "أي تغيير في نسيج العلاقات الرقيق هذا يؤدي إلى تغيير جوهري في الضفة الغربية، ويلزم الجيش الإسرائيلي بالاستعداد بشكل مغاير تماما"، واصفة "التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية بالجيد، والمفيد ويخدم الطرفين إلى حد كبير، كل حسب رؤيته".

وبحسب المصادر ذاتها فإن تحقق خطوة من هذا النوع "المصالحة" سيكون له أبعاد ثقيلة الوزن على الأرض في الفترة القريبة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه بالرغم من التصريحات التي تطلق في القاهرة فإن هناك خلافات شديدة قائمة بين حركتي حماس وفتح ولا يمكن جسر الهوة بينهما بسهولة.

وأضاف أنه سيكون للمصالحة أبعاد ذات وزن في الساحة الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية، وأنه يوجد للجيش "خطط أدراج" مناسبة يعرف كيف يستخدمها بحسب الحاجة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما تسمى بـ"قيادة المركز" في الجيش الإسرائيلي ستقوم في الأسابيع القادمة بدراسة حصول تغيير اتجاه في أداء أجهزة الأمن الفلسطينية، والذي وصف بأنه الأنجح في السنوات الأخيرة الأمر الذي أدى إلى خفض حجم قوات الاحتلال في الضفة، وإن أي تغيير في عمل أجهزة الأمن الفلسطينية يلزم قوات الاحتلال بتعزيز قواتها في "المناطق الحساسة".

كما قالت الصحيفة إن جيش الاحتلال يستعد لـ"سيناريوهات أكثر تطرفا"، بضمنها اتخاذ خطوات ضد إسرائيل من قبل عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه من المفترض أن تقدم أجهزة الأمن الفلسطينية، اليوم، تقريرا لقيادة ما تسمى بـ"كتيبة أيوش/ الضفة الغربية" نتائج التحقيق في حادث إطلاق النار في مدينة نابلس والذي قتل فيها مستوطن إسرائيلي بنيران عناصر الشرطة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "مثل هذه اللقاءات، بما في ذلك الإشتراك في التحقيق في أحداث عملانية، أصبحت تلقائية في ظل العلاقات الموضوعية بين الطرفين، وربما قد يكون اليوم تلميح إلى تغيير في هذا الأداء".