الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتفاق المصالحة.. في عيونهم

نشر بتاريخ: 28/04/2011 ( آخر تحديث: 28/04/2011 الساعة: 22:12 )
اتفاق المصالحة.. في عيونهم
غزة- تقرير معا- رصدت وكالة "معا" أراء قادة الفصائل الفلسطينية عن اتفاق المصالحة الذي جرى يوم امس الاربعاء، بين حركتين فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة.

الدكتور فيصل أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي وعضو ثوري فتح قال: "نبث البشرى إلى شعبنا الفلسطيني بانجاز المصالحة والتأكيد على خيار المصالحة وإنهاء الانقسام الذي كان خيار استراتيجي لحركة فتح وان مبادرة الرئيس كانت تلمس مطالب وحاجة الشعب الفلسطيني".

وأعرب أبو شهلا لـ "معا" عن أملة أن تكون صفحة سوداء وتنطوي ولا نعود إليها، وان ثقتنا كبيرة بشعبنا أن يلتف حول الاتفاق واستعادة حريته وكرامته وتوحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال المستفيد الوحيد من الانقسام والذي وضح ذلك جليا بعد الاتفاق وموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال: "نؤمن سيكون هو الطريق السليم الإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وسنعلن الدولة الفلسطينية قريبا".

من جانبه رحب صالح ناصر القيادي بالجبهة الديمقراطية بالاتفاق الذي تم بين حركتي فتح وحماس، وقال :"هي مفتاح الحوار الوطني الشامل ننهي فيه الانقسام ونستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية ".

وأضاف ناصر لـ "معا" الآن الظروف مهيأة وعلى العامل الفلسطيني أن يأخذ دوره بحماية أي تفاق يتم نتيجة الحوار الوطني الشامل وبحرص الجماهير الضاغط على الجميع من اجل ألا نعود إلى المحاصصه وما وقع في اتفاق مكة.

وتابع:"الحوار الوطني الشامل وما يتم يتفق عليه الجميع يجب ان يطبق".

الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة قال لـ "معا":" إن الاتفاق بالأمس هي خطوة ايجابية وفي الاتجاه الصحيح ونسعى الآن إلى ترتيب لآليات للخروج من حالة الانقسام، مؤكدا أن الشخصيات المستقلة تبذل كل جهدها لإنهاء الانقسام.

جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية قال: "نحن نرحب بالاتفاق بين فتح وحماس ونعتبره خطوة هامة على طريق إنهاء الانقسام، ومعربا عن أملة أن تكون هناك جدية كافية بتنفيذ الاتفاق وألا يكون هناك معيقات".

وقال شحادة لـ "معا": "نأمل بداية مرحلة جديدة من احل إعادة اللحمة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة إجراءات الاحتلال وتصلب الموقف الإسرائيلي".

خالد البطش القيادي في الجهاد الاسلامي رحب بالاتفاق المبدئي الذي تم بين حركتي حماس وفتح في القاهرة يوم أمس، داعياً لاستكماله لضمان سلامة الموقف الفلسطيني وعدم العودة للتناحر مجدداً.

وقال البطش: "إن التوصل للاتفاق يعتبر أولى الخطوات السليمة على طريق المصالحة"، متمنياً التوفيق للطرفين في إنهاء ما بينهما من خلاف".

وبيَّن البطش أنهم ليسوا طرفاً في الانقسام، لكنهم حريصون على التوافق الداخلي ولملمة الصف الوطني في مواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية.

ورحب محمود الزق المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بقرار الاتفاق بين حركتي فتح وحماس وقال: "إن شعبنا الفلسطيني الذي عاني منذ ما يزيد عن 60 عاما من التشرد والضياع بعد أن طرد من مدنه وقراه في فلسطين وارتكبت بحقه أبشع المجازر في التاريخ وعاش حياة الذل والاهانة في مخيمات اللجوء والشتات لن ينسي ابدا جوهر قضيته وسيعود مرة أخري بقواه السياسية موحدا باتجاه تناقض الرئيس مع الاحتلال".

وأضاف الزق لـ "معا" بان الموقف الإسرائيلي عبر عن جوهر سياسته من الانقسام وموقعه المتقدم كعنصر أساس في السياسية الإسرائيلي التي صنعت أساسا هذا الانقسام وأطالت عمره في محاولة للهروب من دفع استحقاق العملية السياسية والتي اجمع العالم على أن نهاياتها يجب أن تتوج بدولة فلسطينية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رحبت باتفاق الشروع في استعادة الوحدة الوطنية الذي وقعه بالاحرف الأولى ممثلين عن حركة فتح وحماس في القاهرة، ودعت لاستكمال هذه الخطوة الوحدوية بلقاءات شاملة تشمل كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي .

ورأت الجبهة في هذه الخطوة نتيجة للحراك الشعبي والتحولات الديمقراطية في المنطقة العربية وفي ارض الكنانة على وجه الخصوص، فضلاً عن الحراك الشعبي الفلسطيني الداخلي والضغوط الداخلية التي قامت بها مختلف القوى الفلسطينية والقطاعات الشعبية.

واكدت الجبهة على ضرورة توفر الارادة السياسية لانجاح هذه الجهود ودعمها المطلق لكل الجهود الخيرة الداخلية والخارجية الرامية لتعبيد مسيرة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام بالاستناد لوثيقة الوفاق الوطني ولمراجعة المرحلة السابقة واستخلاص دروسها على مختلف المستويات السياسية والامنية والكفاحية والاجتماعية والثقافية بعلاقتها الوثيقة على المستوى المحلي والعربي والدولي.

ودعت الجبهة الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه لاحتضان هذه الخطوة وترسيخها عبر شتى أشكال الدعم الجماهيري والتصدي الحازم والموحد للتهديدات العدوانية التي يطلقها قادة الاحتلال وللتدخلات المرفوضة للإدارة الأمريكية، والرامية جميعها للحيلولة دون وحدة نضال الشعب الفلسطيني وقياداته وبالضد من ترسيخ خياراته الوطنية والديمقراطية في التمسك والظفر بحقوقه في العودة وتقرير.

المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس تحت قيادة م. ت. ف التي تضم الجميع، قائدة شعبنا ومرجعيته العليا وممثله الشرعي الوحيد.

ورحبت جبهة التحرير الفلسطينية بقرار توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بالأحرف الأولى والذي تم مساء أمس في جمهورية مصر العربية.

ودعا بسام درويش مسئول دائرة الثقافة والأعلام في الجبهة التحرير جماهير الشعب الفلسطيني إلى حماية الاتفاق وتصليبه وعدم السماح بالنقوص منه من خلال استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية المطالبة بإنهاء الانقسام

واعتبر درويش هذا التوقيع استجابة لإرادة شعبنا وخطوة في الاتجاه الصحيح لإعادة تصويب الوضع الفلسطيني وتمكين شعبنا من متطلبات الصمود لمواجهة التحديات المفروضة عليه.

وطالب القيادي في جبهة التحرير إلى تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة وسرعة تشكيل حكومة موحدة تتولى القيام بالتحضير للانتخابات الرئاسية التشريعية الى جانب انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، بما يسمح باستمرار حشد التضامن الدولي للاعتراف بحدود دولة فلسطين وعاصمتها القدس

وثمن درويش الدور المصري في الوصول لهذا الاتفاق الذي انتظره شعبنا طويلاً، ودعا إلى تظافر كل الجهود من اجل انجاز المصالحة الوطنية على الأرض وإزالة ما خلفه الانقسام وإرساء أسس الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.

وأضاف أن رد الفعل الإسرائيلي على توقيع المصالحة يؤكد أن المستفيد الوحيد من استمرار الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي وأعداء الشعب الفلسطيني، داعيا إلى حماية الوحدة الوطنية والتصدي لأي محاولة لتعطيل تنفيذ الاتفاق، كما دعا كافة الأطراف العربية والدولية الصديقة إلى دعم المصالحة الفلسطينية.

وبارك الدكتور حسن النوراني يبارك اتفاق المصالحة، داعيا القوى الوطنية لمواصلة دعم وحدة شعبنا وخدمة مصالحه العليا.

وقال الدكتور حسن النوراني رئيس منتدى الحرية نبارك الاتفاق الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس في القاهرة أمس الأربعاء 27/4/2011م والذي ينهي الانقسام الذي الحق بقضية شعبنا الفلسطيني ضررا كبيرا.

ودعا حركتي حماس وفتح إلى بذل أقصى جهودهما لتنفيذ الاتفاق بإخلاص، وبروح وطنية عالية المسؤولية تجاه مصلحتنا الوطنية العليا، معربا عن املة أن يساهم اتفاق المصالحة إلى انهاء معاناة شعبنا وإلى دعم مقاومته للعدوان على حقوقنا وإلى انجاز تطلعاتنا في تحقيق الحرية والعدالة لشعبنا ووطننا.

ونثمن عاليا دور مصر قيادة وشعبا، الذي ثابر على بذل الجهود المخلصة التي أدت للوصول الى اتفاق حركتي حماس وفتح على انهاء الانقسام، كما نثمن جهود القوى الوطنية كافة التي سعت لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وندعوها الى مواصلة تقديم الدعم الكامل لاتفاق وحدة شعبنا، وللعمل الجاد المخلص بما يخدم مصالحنا العليا.

من جهته رحب أمين سر حركة فتح في المحافظات الجنوبية الوزير الدكتور عبد الله أبو سمهدانة بالتوقيع الأولي على اتفاق المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس.

وقال أبو سمهدانة في تصريح صحفي جاء تعقيباً على اتفاق المصالحة أن حلم الفلسطينيين وأمنيتهم في استعادة الوحدة بدأت بالتحقق وان الشعب الفلسطيني قد نجح في تجاوز أربع سنوات من الانقسام بعد ان كاد يفتك بمشروعه الوطني.

وشدد أبو سمهدانة على أن حركته لم تألوا جهداً في الدفع باتجاه التوقيع على المصالحة الفلسطينية، مشيراً أن حركة فتح هي أول من سارع إلى التوقيع على الورقة المصرية التي كانت الأساس للتوقيع الذي حدث أخيراً, وهو ما يؤكد حرص حركته على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وثمن أبو سمهدانة الدور المصري الذي لم يتوانى لحظة في تقديم ما أمكن من الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية, مؤكداً أن التوقيع على اتفاق المصالحة كان ثمرة جهود مصرية بذلت بعيداً عن الإعلام انتهت بهذا الاتفاق التاريخي الذي يضع حداً لسنوات من الفرقة والتشرذم.

في المقابل ندد أبو سمهدانة بما اسماه المحاولات الإسرائيلية الهادفة لإبقاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية باعتبارها فرصة له لتمرير مخططاته من خلال الاستيطان والتهويد والقتل والحصار, وأضاف أبو سمهدانة أن تمتين جبهتنا الداخلية هي أهم لدينا من السلام مع حكومة الاحتلال باعتبار انه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون أن يكون هناك شعب فلسطيني موحد وقوي.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان انه تلقى ببالغ الارتياح الإعلان عن توقيع اتفاق بين حركتي فتح وحماس على المصالحة بالحروف الأولى لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني برعاية جمهورية مصر العربية.

واكد المركز على أن أهمية تأسيس اتفاق المصالحة على أساس المشاركة الكاملة للقوى السياسية والمجتمع المدني واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.

واهاب المركز بالقوى السياسية الفلسطينية والمجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لدعم عملية المصالحة للوصول إلى نهاياتها بالإنهاء الكامل للانقسام.