جنين:افتتاح اول جمعية صداقة مصرية فلسطينية في شمال الضفة

جنين – معا – افتتح في مدينة جنين جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية "يوسف عليه السلام" كأول جمعية في شمال الضفة الغربية تحت رعاية الرئيس محمود عباس "ابومازن".

حضر الافتتاح السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان ونائبه طارق عبد الحميد ووزير العمل احمد مجدلاني والسفير الفلسطيني السابق في مصر نبيل عمرو ورجل الاعمال بشار العجاوي وسمير السوقي مدير سلطة الاراضي ومدير عام الغرفة التجارية نصر عطياني وممثلي المؤسسات الامنية والمدنية والرسمية والاهلية واطر نقابية ونسوية.

وبدء حفل الافتتاح بالسلامين الوطنيين المصري والفلسطيني ومن ثم الوقوف دقيق صمت مع قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء

واشاد السفير باللفتة الكريمة في افتتاح الجمعية على ارض جنين وخاصة تزامن الافتتاح بنجاح توقيع المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة

وفي كلمة لنائب السفير المصري طارق عبد الرحيم قال "يشرفني الحضور لانشاء جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية على ارض جنين" موجها الشكر لكل من ساهم في انجازه متأملا ان يتم انجاز جمعيات مشابه لها في كافة المحافظات الفلسطينية .

وقال عبد الرحيم ان خطوة افتتاح الجمعية تتواكب مع توقيع اتفاقية المصالحة التي تمت في القاهرة مؤكدا انه قرار فلسطيني يهدف لانهاء الانقسام وسيكون بداية خطوة الى طريق انهاء الاحتلال، مؤكدا على مدى العلاقة المتينة التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني.

بينما قال وزير العمل احمد مجدلاني في كلمة له "ان افتتاح جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية انما هي مناسبة عزيزة وكبيرة احتضنتها مدينة جنين لتؤكد على قوة ومتانة العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني وتكون احدى القنوات في تعزيز وتطوير العلاقات بين الشعبين والانتقال الى اشكال ملموسة لتوطيدها متأملا توسيع نطاق افتتاح الجمعيات في كافة محافظات الوطني.

وحول توقيع اتفاقية المصالحة التي تمت امس اكد مجدلاني ان الارادة الفلسطينية انتصرت على الارادة الاقليمية التي سعت لتعطيلها ومنعها".

ووجه الشكر الى مصر التي اسهمت في تغيير وجه المنطقة العربية وعلى تواصلهم في نفس الجهود بل اكثر من ذلك من اجل المصالحة الوطنية ودعم القضية الفلسطينية منوها ان مصر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وقال " كنا وما زلنا شركاء ففلسطين كانت ومازالت جزء من الحياة الثقافية في مصر".

بدوره اشاد نبيل عمرو بالمبادرة في اقامة الجمعية قائلا "لقد احسنتم التوقيت في انطلاقتها وتجسديها في ذات الوقت التي تمت فيها المصالحة وهذا يحمل معاني كبيرة اولها ان ابناء الشعب الفلسطيني قد ودع الانشقاق ولمصر لها الدور الرئيسي في ذلك

واضاف" لقد شكلت مصر حاضنة رئيسية في اعادة اللحمة وانهاء الانقسام موجها الشكر لمصر وللثورة التي غيرت روح الامة لانها ستعمل لخدمة ذاتها وللقضايا العربية المركزية".

وقال ان مصر انجزت الوحدة الوطنية وبقي علينا نحن الفلسطينيين اكمال المشوار في انجاح الحوار مؤكدا ان الانشقاق لن يتكرر في أي ظرف من الظروف داعيا الى تعميم الظاهرة بافتتاح جمعية الصداقة لاننا نجد في هذه الجمعية شاهدا تاريخيا في معزتنا لمصر

بينما دعا رجل الاعمال بشار عجاوي السفير ونائبه الى تذليل بعض الصعوبات في عملية التنقل الى مصر موضحا ان الاحتلال يضع الصعوبات في محاولة منه لضرب الاقتصاديين المصري والفلسطيني.

بينما قال فاضل حمدان ممثل جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية في كلمة له "ان مصر وقفت ومازالت تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وهي الدولة الوحيدة التي لم تطلق رصاصة في صدور الفلسطينيين بل كان سلاحها مشرعه في اتجاه الاعداء وبذلت كل جهدها من اجل تكريس المصالحة وانهاء الانقسام من اجل ذلك اخترنا مصر لرغبة تجتاحنا ولنقول لمصر شكرا لكم على مساهمتكم .

واضاف ان مصر مدرسة درست وخرجت العظماء، والثورة اجمل ثورة في التاريخ المعاصر فهي الاقدر على قيادة الامة العربية .

وتطرق الى الاهداف التي تحملها جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية في التشجيع على السياحة في مصر والتبادل الثقافي بين الشعبين الفلسطيني والمصري والتأكيد على دعم العلاقة المصرية الفلسطينية على المستوى الشعبي وتشجيع الطالب الفلسطيني في الالتحاق بالجامعات المصرية ودعم المنتج المصري الى جانب المنتج الفلسطيني بدل المنتج الاسرائيلي وغيرها من الاهداف، مشيرا ان فكرة انشاء الجمعية انطلقت من مجموعة شباب مؤمنين بالدور المصري على الساحة الفلسطينية .

وكان محافظ جنين قدورة موسى قد استقبل السفير وطاقمه مشيدا بدور مصر حكومة وشعبا في وقوفهم مع القضية الفلسطينية مشيرا الى دورها الاساسي في المصالحة الوطنية وانهاء ملف الانقسام

كما قام السفير بجولة ميدانية خلال زيارته لمحافظة جنين على المحلات التجارية التي تروج للمنتج المصري بجانب المنتج الفلسطيني .