الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

3 وجهات نظر اسرائيلية حول المصالحة بين فتح وحماس

نشر بتاريخ: 29/04/2011 ( آخر تحديث: 02/05/2011 الساعة: 09:30 )
بيت لحم - تقرير وكالة معا - شهدت الساحة الاسرائيلية انتقادات واضحة ضد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو ، عقب تصريحاته الحادة ضد المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس بالقاهرة . ورغم ان هذه الانتقادات لم تحظ باهتمام اعلامي كبير الا انها تركّزت حول الطريقة التي تعامل بها نتانياهو مع الاتفاق ، وان موقفه متسرّع وردة فعله كانت ارتجالية ومن البطن وانه كرئيس وزراء كان يجب ان ينتظر اكثر قبل الادلاء بهذه التصريحات الحادة والحاسمة .

وتحمل اسرائيل الان 3 مواقف مختلفة نحو اتفاق حماس وفتح هي :

الموقف الاول : ويمثّله كبار الصحافيين والمحللين والاكاديميين والمثقفين الاسرائيليين ويدعو الى عدم التدخل الاسرائيلي في صلح حماس وفتح لان هذا الصلح سرعان ما ينهار لوحده، وان فتح وحماس ستتقاتلان قبل شهر سبتمبر القادم وسيفشل الاتفاق لوحده قبل ان يتوجه عباس الى الامم المتحدة للمطالبة بدولة .

الموقف الثاني : ويمثّله شمعون بيريس وبنيامين نتانياهو ويدعو الى مهاجمة هذا الاتفاق بقوة ورفضه فورا حتى قبل معرفة اية تفاصيل وبينها تشكيلة الحكومة القادمة او برنامجها .

الموقف الثالث : ويمثله العديد من الوزراء وقادة الامن ويدعو الى الانتظار لمعرفة من سيرأس حكومة الوحدة ومن هم الوزراء وما هو برنامج الحكومة وبالتالي يكون اي هجوم من جانب اسرائيل ضد هذه الحكومة مقنعا عند الاوروبيين والغرب اكثر مما هو عليه الان .

ومن خلال متابعة المشهد الاسرائيلي يبدو ان وزير الخارجية المتطرف افيغدور ليبرمان كان اقل تطرفا من نتانياهو ومن شمعون بيريس تجاه هذا الاتفاق ، وان رئيس وزراء اسرائيل نتانياهو ومعه رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس قد انفعلا جدا وفقدا القدرة على التمثيل، وخرجا بتصريحات حادة ضد الاتفاق وبشكل مبالغ فيه ، فقد قال شمعون بيرس ان الاتفاق الذي توصلت اليه السلطة الفلسطينية مع حركة حماس ليس اتفاق وحدة، معتبرا ان الحركتين اتفقتا على عدم الموافقة.

واضاف بيرس ان نتائج الانتخابات التي ستجرى في مناطق السلطة الفلسطنية من شأنها ان تؤدي الى فوز حركة حماس فيها والتي تدعو الى استمرار الحرب وتدمير دولة اسرائيل.

بل ان بيريس سمح لنفسه ان يدعو القيادة الفلسطينية ( الى ان تتحد من اجل السلام وان لا تتظاهر بمظهر الوحدة الخادعة التي لا تسمح لها بالتقدم الى اي مكان ) .

موقف ليبرمان كان اقلّ تطرفا ، حيث حثت وزارة خارجية اسرائيل ، دول الاتحاد الاوروبي على عدم الاعتراف باي حكومة فلسطينية تكون حركة حماس جزءا منها طالما لم تعلن الحركة التزامها بشروط الرباعية الدولية.

وجاء في تعليمات اصدرتها وزارة الخارجية الى الدبلوماسيين الاسرائيليين المعتمدين في اوروبا ان اسم حركة حماس مندرج منذ عام 2003 على قائمة التنظيمات الارهابية التي وضعها الاتحاد الاوروبي. وصرح ليبرمان بانه يتوجب على الاسرة الدولية عدم شرعنة حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم وزراء من حركتي فتح وحماس كون حركة حماس تنظيما ارهابيا.

واضاف:" انه يجب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان يدرك ان شراكته مع الارهابيين مثلها مثل الشراكة مع الارهاب".