الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير الهباش: شيعنا الإنقسام الى الأبد وأثبتنا أنه لا يليق بشعبنا

نشر بتاريخ: 29/04/2011 ( آخر تحديث: 29/04/2011 الساعة: 19:48 )
رام الله -معا- قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية، محمود الهباش، في خطبة الجمعة بمسجد التشريفات في مقر المقاطعة بمدينة رام الله" إننا شَيّعنا الانقسام إلى الأبد وأثبتنا أن الانقسام لا يليق بشعبنا المناضل".

ودعا الهباش إلى معالجة كل الأخطاء والخطايا التي حدثت منذ الانقسام الذي طال لمدة أربع سنوات، واصفا يوم الانقسام (يوم الرابع عشر من حزيران عام 2007) بـ'اليوم المشؤوم'.

وذَّكر باتفاق مكة الذي جرى قبل أربع سنوات بين فتح وحماس، والذي انقلبت حماس بعده بثلاثة أشهر على الشرعية، وحذر من أي خلل أو خطأ يمكن أن يحدث في تطبيق اتفاق المصالحة، 'لأن أي خطأ ينذر بكوارث على شعبنا'.

وقال الهباش " يجب أن يكون كل شيء واضح وقوي، وأن نكمل فرحة شعبنا بانجاز متطلبات المصالحة وفي مقدمتها تشكيل حكومة كفاءات، وهذه الحكومة يجب أن تكون حكومة الرئيس، حكومة منظمة التحرير الفلسطينية، تعمل بتوجيهات الرئيس وبرنامجه، الذي هو برنامج منظمة التحرير، ويشكلها بالتشاور مع الفصائل".

وأضاف" إن هذه الحكومة يجب أن تشكل على أسس واضحة، ومهمتها التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام، وتدير الشأن اليومي لشعبنا".

وحول الشأن السياسي والمفاوضات والعلاقات الخارجية، أوضح الهباش أن هذا من صلاحيات الرئيس ومنظمة التحرير، ويكفل ذلك نظام منظمة التحرير، محذرا من أن خروج شخص من هنا وآخر من هناك يخالف الرئيس والمنظمة بهذا الشأن، سيعيدنا إلى دوامة الانقسام، وهذا يجب أن لا يحدث.

أما عن ترتيبات الحياة اليومية لشعبنا قال" كل هذا يجب أن يكون وفق القانون، لا تعددية أمنية لشعبنا، ولا سلاح إلا سلاح السلطة الوطنية، سلاح القانون، لأن غير ذلك يعني انتشار جماعات أو 'عصابات' تعيد الفوضى، ويصبح الكل يأخذ بيده القانون، فالسلاح واحد هو سلاح القانون، والأمن على أساس القانون، مؤكدا أن هذه القضايا متفق عليها وسيعمل بها.

واختتم خطبته قائلا: 'علينا أن نبدأ من الآن المرحلة الصعبة، مرحلة البناء للحفاظ على الوحدة ولحمة المجتمع الفلسطيني، وتجنيب شعبنا كل الفتن وويلات تعدد السلاح'.