الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وسائل إعلام فتح وحماس.. تهدئة من نوع خاص تمهيداً للمصالحة

نشر بتاريخ: 29/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 09:53 )
غزة -معا - "رئيس السلطة المنتهية ولايته" "المدعو عباس" و"الميلشيات" و "الانقلابيين".. مصطلحات غابت عن الفضائيات والإذاعات والمواقع الحزبية بعد توقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق المصالحة في القاهرة.

هذه المصطلحات والتعريفات ابتدعت خلال السنوات الماضية في ظل الانقسام والاتهامات والتشهير والقذف المضاد بين الحزبين الكبيرين "فتح وحماس" في وسائل الإعلام الخاصة بهم مثل إذاعة وفضائية الأقصى وتلفزيون فلسطين ومواقع حزبية كثيرة.

"السياسة ملعونة" الأمر الآن اختلف كليا ولا يبدو انه يوجد شيء من الصراعات بين الحزبين الكبيرين فتح وحماس ولوحظ على وسائل الإعلام الحزبية استخدام كلمة الرئيس، ورئيس السلطة الفلسطينية وغابت المصطلحات غير المهنية والتي تحمل العدائية لكل منهما.

السؤال الذي يطرح نفسه هل تصمد وسائل إعلام حركتي فتح وحماس في منع بث هذه المصطلحات ؟ ام ستعود في حال نشوب أي خلاف بينهما.

المحلل السياسي طلال عوكل يقول إن تغيير المصطلحات ليس أمر شكلي وله دلالات، وان هذه السياسية لا تعرف الثبات ، ولوخط في اليومين الماضيين تغير مفاجئي في المصطلحات والتعريفات.

وأعرب عوكل في حديث لـ"معا" عن أمله "أن تطل علينا اللغة المؤدبة والايجابية"، مؤكدا أن تغيرا كبيرا طرأ في إعلام حركة حماس.

وأوضح عوكل انه في غياب الديمقراطية والقانون تمارس السياسة الليبرالية.

أما المحلل السياسي أكرم عطا الله قال إن هذا التغير الذي طرأ في وسائل الإعلام في استخدام المصطلحات غير المهنية هو نتاج طبيعي لإعادة إيقاف الهرم على قاعدته وما حصل خلال السنوات الماضية كان استثنائيا وطارئا وابتدعت خلاله مصطلحات خاطئة ولا تنسجم لا مع القانون الفلسطيني ولا القاموس السياسي .

وتابع :" أرادت الأطراف أن تعزز مواقفها خلال ابتداع جملة من المصطلحات العدائية تجاه الأطراف في محاولة لاستدراك عطف الرأي العام الشعبي ومحاولة لحقنة برؤية تحريضية سافرة ضد الآخر".

وأردف :"المعركة كانت شرسة نزعت خلالها فصائل الانقسام القفازات وهبطت بمستوي الخلاف الفلسطيني إلى درجة مخجلة ولم نصل إليها سابقا .