قراقع: اتفاق المصالحة أجمل هدية للأسرى الصامدين خلف قضبان السجون
نشر بتاريخ: 30/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 10:55 )
رام الله- معا- نظمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين مهرجانا جماهيريا في قاعة منتزه البيرة في رام الله، تكريما لعائلات الأسرى القدامى والذين يقضون أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويبلغ عددهم 140 أسيرا فلسطينيا وعربيا، واشار ان اتفاق المصالحة اجمل هدية للاسرى.
وحضر الاحتفال عائلات الأسرى من كافة أرجاء الوطن ومن فلسطين المحتلة عام 48 والدكتور حسين الأعرج ممثلاً عن الرئيس أبو مازن، ومن محافظة رام الله الدكتورة ليلى غنّام، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير، وفدوى البرغوثي زوجة الأسير المناضل مروان البرغوثي، ولويزا مرغنتيني عضو البرلمان الأوروبي، ووالدة الشهيدة رشيل كوري، وعائلة الشهيد جوليانو خميس، وعمداء الأسرى المحررين أحمد أبو السكر، ومنير منصور، وسعيد العتبة، ومحمود بكر حجازي، وأبو علي يطا، وغيرهم.
قراقع: اتفاق المصالحة أجمل هدية للأسرى
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في كلمته الترحيبية، أن اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الذي وقع في القاهرة مؤخراً كان أروع هدية للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال، والذين ثمّنوا ذلك وناضلوا من أجل الوحدة الوطنية، وأضربوا عن الطعام دعماً للمصالحة.
واضاف أن هذا المهرجان يحمل رسالة واضحة وهي أنه لا يمكن أن يحصل الإسرائيليون على السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة ما داموا يحتجزون آلاف الأسرى في سجونهم ويمارسون بحقهم كل أشكال القمع والانتهاكات الخطيرة، داعيا المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمّل المسؤولية في حماية الأسرى وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني في ما يتعلق بحقوقهم المعيشية والإنسانية والقانونية.
د. حسين الأعرج: الرئيس يعتبر قضية الأسرى قضية مصيرية
ونقل د. حسين الأعرج في كلمته نيابة عن الرئيس أبو مازن، تحياته إلى الأسرى وعائلاتهم مؤكداً أن قضية الأسرى هي قضية مصيرية ومركزية، وأن حرية الإنسان وإنهاء معاناة آلاف العائلات والأطفال هي الأهم على أجندة القيادة الفلسطينية.
وقال إن شروط توقيع أي سلام نهائي أو مصالحة مع الإسرائيليين لن تتم دون إطلاق سراح كافة الأسرى وعلى رأسهم الأسرى القدامى والمرضى والأطفال والنساء والقادة السياسيين والعسكريين والنواب.
واعتبر الأعرج أن اتفاق المصالحة يعطي نافذة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
لويزا مورغنتيني: ندعم نضالكم من أجل الحرية
وقالت لويزا مرغنتيني عضو البرلمان الأوروبي في كلمتها، أن كافة الأصدقاء والأحرار والشرفاء في العالم يدعمون نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله وخلاصه من الاحتلال.
وقالت نحن معكم من أجل تحرير كافة الأسرى كأساس لبناء سلام عادل على هذه الأرض وتحقيق العدالة الإنسانية بانسحاب الاحتلال عن الأرض الفلسطينية ليعيش بكرامة في دولته وعلى أرضه.
واعتبرت مورغنتيني أن ما يجري في السجون من انتهاكات وجرائم حرب يخالف القيم والمبادئ الدولية ولا يخدم السلام والاستقرار في المنطقة داعيةً إلى إطلاق سراح كافة الأسرى.
قدورة فارس: لن نهدأ حتى يعود الأسرى إلى بيوتهم
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في كلمته أن الشعب الفلسطيني بكافة قواه ومؤسساته لن يتعب ولن يهدأ حتى يتحرر جميع الأسرى، داعياً إلى استمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى على كافة المستويات الإقليمية والدولية، وطالب فارس بلجان دولية لتقصي الحقائق حول أوضاع الأسرى ومحاسبة وملاحقة المسئولين الإسرائيليين على أعمالهم اللاإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين.
تكريم عائلات الشهداء المتضامنين مع الشعب الفلسطيني
وقدم وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع والدكتور حسين الأعرج وعمداء الأسرى والمحررين هدايا تكريمية لعائلات الشهداء المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، والذين سقطوا خلال نضالهم السلمي والشعبي على أرض فلسطين وهم والدة الشهيدة رشيل كوري وعائلة الشهيد جوليانو خميس، وعائلة الشهيد أريغوني وذلك وفاءاً ومحبةً وتقديراً لوقوفهم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني واستنكاراً لجرائم قتلهم والتي لا تخدم سوى الاحتلال ومصلحته.
أم الأسير مخلص برغال: يكفي 34 عاماً في السجن
وألقت والدة الأسير مخلص برغال، من فلسطين المحتلة عام 48، كلمة خاطبت فيها كافة المسئولين قائلة: يكفي 34 عاماً من أعمار وحياة أولادنا في سجون الاحتلال، ويكفي هذا الانتظار الطويل لأمهات الأسرى وأطفالهم، فما نحتاجه هو تحركاً جديّاً ومسئولاً لإنقاذهم من براثن الاحتلال وإعطاء قضيتهم الأولوية في أية مفاوضات أو صفقات تبادل للأسرى القدامى حتى تنتهي معاناتهم.
اعتماد "نشيد عسقلان" نشيداً للحرية
وقد تخلل الاحتفال تقديم نشيد عسقلان من خلال فرقة مخيم الدهيشة والذي اعتمدته وزارة الأسرى كنشيد للحرية، وهو من تأليف الأسير الشهيد محمد أبو لبن، الذي كتب كلماته عام 1976 في سجن عسقلان، وكذلك أحيت فرقة فنونيات عرضاً فنياً من الدبكة الشعبية والوصلات الغنائية الوطنية والملتزمة. وعرض في الاحتفال صوراً للأسرى القدامى في سجون الاحتلال مقرونة بنبذة عن حياة كل منهم.
وفي نهاية الاحتفال جرى تكريم عائلات الأسرى بتقديم هدايا رمزية لهم.