طوباس- جبهة التحرير الفلسطينية تطلق اليوم الوطني للجبهة
نشر بتاريخ: 30/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 12:19 )
طوباس- معا- اشار الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف عن انطلاقة فعاليات احياء اليوم الوطني للجبهة من محافظة طوباس، كرسالة تحدي للاحتلال تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بارضه وحقه ورفضه لمخططات التهويد والتطهير العرقي والاستيطان.
وقال ابو يوسف في بيان وصل "معا"، ان انطلاق الفعاليات رسالة وطنية تعبر عن فرحة الفلسطينيين في جميع المواقع بتوقيع الاتفاق المبدئي في القاهرة ليكون ردا في يوم الجبهة الوطني على مخططات الاحتلال من جهة، ومن جهة ثانية تصريحات نتنياهو تؤكد ان الفلسطينيين متمسكون بثوابتهم، وانه متمسك بعهد وتضحيات ودماء القادة ابو عمار وابو العباس والحكيم واحمد ياسين وابو علي والشقاقي وعمر القاسم التي رسمت طريق الحرية بالدم لتصنع فجر الحرية والنصر".
جاء ذلك، في الكلمة التي القاها في المهرجان المركزي الذي نظمته الجبهة في يومها الوطني في مدينة طوباس، بحضور ممثل الرئيس سلطان ابو العينين وعدد من امناء العامين وقادة افصائل والقوى الوطنية والاسلامية ومحافظ طوباس والاغوار الشمالية وممثلي المؤسسات والفعاليات والاجهزة المدنية والامنية واهالي الاسرى والمحررين.
واستذكر ابو يوسف القادة الاسرى مروان البرغوثي واحمد سعدات وحسن يوسف وعميد اسرى الجبهة محمد التاج ونائل وفخري البرغوثي، مؤكدا ان شعبنا لن يتخلى عنهم وسيعبر عن اعتزازه دوما بتضحياتهم من خلال الاصرار على مواصلة النضال حتى تحريرهم، قائلا: "لن يكون سلام في العالم قبل ان نحرر اخر اسير".
ورحب الامين العام باتفاق القاهرة، مؤكدا ان الجبهة ستبقى تعمل مع فصائل العمل الوطني حتى انجاح الاتفاق ليتوج الاسبوع القادم بتوقيعه بحضور قادة العمل الوطني لنمضي سويا لانهاء الانقسام، ولكي يتمكن شعبنا من المضي فدما نحو تحرير القدس وعودة اللاجئين وتحرير الاسرى.
واكد ان الشعب الفلسطيني اقوى من الاحتلال ولن يتراجع عن خطواته لتعزيز الوحدة مهما اتخذت اسرائيل من اجراءات، قائلا: "كل مناورات وسياسات وتهديدات نتنياهو لن تمر على شعبنا ولن نخضع ولن نقبل باي حلول لا تحقق ثوابتنا، وسنعمل بكل جهودنا لاستعادة وحدتنا لنقول للرئيس الامريكي واسرائيلي اننا متمسكون بثوابتنا ولن يكون ما بعد ايلول كما قبله".
واكد في نهاية كلمته ان الجبهة ستبقي فصيلا من فصائل المنظمة متمسكه بالثوابت ومحافظة على دورها الريادي الوحدوي في اطار الوحدة والمنظمة حتى الوصول لحقوق الفلسطينيين.
وبعد النشيد الوطني، القى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سلطان ابو العينين كلمة الرئيس محمود عباس ناقلا تحياته وتهانيه للجبهة في يومها الوطني الذي يعتبر يوما لكل الشرفاء والاحرار الثابتين على الحق والمتمسكين بثوابت ورايات الشهداء ابو عمار وابو العباس وابو علي مصطفى وطلعت يعقوب وكل القافلة الطويلة التي قادت نضال شعبنا في اشد واحلك الظروف ولم تتنازل عن الحلم ولم ترفع الراية وحمت المشروع الوطني والقرار المستقل.
واكد رفض الرئيس والقيادة وكل قوى وجماهير شعبنا لتهديدات اسرائبل ورئيس الوزراء نتنياهو، مؤكدا ان توقيع اتفاق القاهرة يشكل انطلاقة جديدة نحو معركة الاستقلال والحرية وبناء الدولة وترسيخ قاعدة ان الثوابت الفلسطينية نموت دونها لتحيا فلسطين.
وقال ابو العينين "لا يحق لنتنياهو ان يتدخل في شؤوننا واذا كان يخيرنا بين السلام والصلح مع حماس، نقول له نحن مع وحدة شعبنا وكل فصائلنا جزء من مشروعنا النضالي التحرري وعليه هو ان يختار بين الاستيطان والسلام".
واضاف: "أي سلام يدعوننا اليه ويطالبون بالغاء حق العودة، ان ذلك مرفوض ولن نفرط باي من الثوابت لانه لا يمكن ان يكون لنا وطن دون عودة اللاجئين لوطنهم".
واِشاد بجهود ودور الشباب الفلسطيني الذي رفع راية انهاء الانقسام ويحتفل مع شعبنا باولى خطوات تحقيقها.
وتليت خلال المهرجان كلمة عميد اسرى الجبهة محمد التاج من سجن النقب الصحراوي، والذي وجه فيها التحية لارواح الشهداء وقادة الجبهة والمسيرة النضالية، مؤكدا ان الوفاء لهم يتطلب العمل بكل القوة والطاقات لانجاز الوحدة وتحقيقها بعد توقيع اتفاق القاهرة.
ودعا التاج لتفعيل قضية الاسرى وتوفير حياة كريمة لاسرهم وللبدء بخطوات عملية لانهاء الانقسام.
والقى الامين العام" للجبهة العربية الفلسطينية" جميل شحادة كلمة، اشاد فيها بالجبهة ونضالاتها والتي تحتفل بيومها الوطني ولا تزال متمسكة بمبادئها وحريصة على مصالح شعبها والعمل مع فصائل العمل الوطني.
واعلن شحادة دعم الجبهة اعلان المصالحة في القاهرة، قائلا: "انها اكبر هدية نقدمها للشهداء وشعبنا في هذا المعترك المصيري لذلك نؤكد انه لا بد ان نتحد ضمت كتلة واحدة لنتمكن من تحقيق الانتصار، ولا بد من وجود قيادة وطنية موحدة تغلب المصلحة الوطنية على الحزبية".
وثمن شحادة جهود شباب 15 (اذار) لانهاء الانقسام، وباك لشعبنا تحقيق المصالحة، داعيا الجميع لتوفير اليات عملية لترجمتها مذكرا بمقولة الشهيد القائد طلعت يعقوب، ان زوال الاحتلال لا يكون الا بوحدة الصف الوطنس الفلسطيني.
والقت والدة الاسير محمد التاج عميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية كلمة، هنات فيها الجبهة واشادت بدورها ونضالاتها وما قدمته على طريق الحرية والاستقلال، وعبرت عن فرحة اهالي الاسرى باعلان الاتفاق الاخير، داعية لخطوات عملية لانجازه لوحدة الصف لمواصلة معركة الانتصار والتحرير للاسرى.
واكدت اهمية الاهتمام بالاسرى وعائلاتهم وحمايتها وتوفير حياة كريمة لها، ووجهت التحية لابنها الذي يقضي 18 عاما وعاش حيلته متنقلا بين جبال طوباس مطاردا او السجن مناضلا متمنية ان يتحقق حلمها وكل امهات الاسرى بعناق ابناءهن دون سجون او قيود.
وفي كلمة محافظ طوباس والاغوار الشمالية الدكتور مروان الطوباسي، استحضر ذكرى الشهداء القادة ابو عمار وابو العباس وغيرهم في معارك الدفاع عن القرار الوطني المستقل وحماية تراث الثورة الفلسطينية، مؤكدا اهمية المضي على خطاهم لتحقيق الوحدة وان تكلل جهود المصالحة والاتفاق المبدئي في استعادة الوحدة، داعيا حركة حماس لكي تدرك ان "المصلحة الوطنية هي المعيار والطريق الوحيد لانمام مرحلة التحرير".
واكد الطوباسي ان الوفاء للشهداء يتجسد من خلال التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول وحدانية منظمة التحرير والرئيس محمود عباس للمضي بخطوات عملية لانجاز المطلوب منا لانجاح مبادرتنا في (ايلول) القادم.
واكد ان الاغوار ستبقى القلعة الحصينة ولن يسمح اهلها ومعهم السلطة الوطنية بتنفيذ مخططات اسرائيل، مؤكدا ان القيادة اتخذت قرار واضحا بالدفاع عن الاغوار وحمايتها.
والقت والدة الاسير خالد الشاويش المحكوم بالسجن المؤبد 10 مرات، كلمة ناشدت فيها الجبهة وامينها العام وممثل الرئيس وكافة القوى والفصائل ان تقف معها في النضال للحصول على حقها المشروع بزيارة ابناؤها الاسرى وتحريرهم.
وقالت "ابني كان مطاردا وخوصر مع الرئيس الشهيد ابو عمار ورغم معاناته من الشلل والاعاقة لم يتخلى عن واجبه ،وقدمت الشهيد والجريح والاسير ولم اندم، لا نريد مساعدة سوى انقاذ حياة ابني المريض االمحروم من العلاج والزيارات".
وفي نهاية المهرجان جرى تكريم مراسل الزميل الاعلامي علي سمودي واهالي الاسرى واسرى الجبهة وكذلك الاسرى المحررين من محافظة طوباس.