الجرباوي: الاعتراف بجاهزية قيام الدولة الفلسطينية بمثابة شهادة ميلادها
نشر بتاريخ: 30/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 15:35 )
رام الله- معا- دعا د. علي الجرباوي وزير التخطيط والتنمية الإدارية المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود الدولية لدعم قيام الدولة الفلسطينية، والاعتراف بها في سبتمبر القادم، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة تقديم الدعم السياسي والاقتصادي، وذلك لتمكين الشعب الفلسطيني من الوصول إلى الحرية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واعتبر الجرباوي أن سبتمبر القادم سيشكل مرحلة تاريخية مفصلية مهمة للقضية الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي اغتنام الفرصة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإلا فإن خيار حل الدولتين قد ينتهي ويزول إلى الأبد، وذلك بفعل الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية لالتهام الأرض الفلسطينية عام 1967.
وأشار الجرباوي إلى أن الإشادات بجاهزية قيام الدولة الدولية، والتي أعلن عنها في اجتماع لجنة إدارة وتنسيق المساعدات الدولية، في بروكسل، أواسط الشهر الحالي، تشكل شهادة ميلاد لقيام الدولة الفلسطينية.
وأكد الجرباوي على أن انجازات السلطة الوطنية الفلسطينية في بناء المؤسسات، والحافظ على وتيرة النمو الاقتصادي، والعمل على تقليص الاعتماد على المساعدات الدولية، وتشييد البنية التحتية عبر بناء المدارس وشق الطرق، وتوفير الخدمات وتقديمها بفعالية وكفاءة، يأتي بالرغم من العوائق والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأشار في السياق ذاته على أن الانجازات التي حققها برنامج الحكومة الرامي لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، قد وصلت إلى أقصى قدرة ممكنة للسلطة الوطنية الفلسطينية في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي وسيطرته على موارد ومقدرات الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أنه لا يمكن استمرار العيش في ظل الاحتلال، والذي بات واضحاً للعالم كله بأنه المعيق الوحيد تجاه قيام الدولة الفلسطينية.
وحث الجرباوي المجتمع الدولي للمشاركة والمساهمة في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي في مؤتمر "باريس 2" للمانحين، والذي يأتي في سياق دعم الجهود الدولية لدعم استحقاق سبتمبر القادم، والمتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية، والذي من المزمع عقده أواخر حزيران القادم.
وأكد الجرباوي على أن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني في سبتمبر القادم، يتمثل في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية ومنح الفلسطينيين الحرية والاستقلال والسيادة. معتبراً أن هذا الاعتراف يعطي معنى حقيقي للشعب الفلسطيني لتجسيد حلمه وتحويله إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الجرباوي في المؤتمر الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وحشد الجهود الدولية لدعم برنامج الحكومة الفلسطينية لبناء الدولة، والذي عقد في الفترة الواقعة من 28_29/04/2011، في العاصمة الفنلندية هلنسكي.
كما ثمن الجرباوي على الدور الذي تلعبه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى جهودها الرامية لرفع الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة إلى دعمها لبرنامج الحكومة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.